(( 1 ))

55 3 58
                                    

" السماء داكنة منذ أيام وكأنها تنذرنا بحدوث أمر مشؤوم عما قريب "

" تفائل خيراً مولاي فعما قريب ستتبدد الغيوم وتعود لنا شمسنا الذهبية لتنير السماء "

" حدسي يخبرني بأن العكس ما سيحل "

" ملكي . . "

" حدس التنين لا يخطئ "

ما إن انهى جملته حتى رن بأذنيهما صوت جرس تبعه صوت خطوات تتقدم ناحيتهما تدخل طرف ثالث بمحادثتهم الصغيرة مناشداً

" مارشال . . ملكنا العزيز "

" ماذا يفعل حارس الغابة الذي لا يظهر وجهه للآخرين بعريني ؟ "

" أتيت لتحذيرك يا ملكي "

" مما ؟ "

ساد الصمت لفترة قبل أن يجيبه بغموض

" إيليوس "

حل الصمت المكان لدقائق لكن قطعه مارشال متسائلاً " إيليوس ؟ هل تخبرني أن أحذر من تابعي الذي لا يستطيع مجارة مخلب وحد مني ؟ "

حرك يده الإنسية ذات المخالب الحادة مستنكراً حديث الآخر

" ألم تلحظ إختفائه ؟ "

سأله ذلك ثم تابع بذات الهدوء " حتى الحشرة قد تحدث مشكلة ضخمة إن تجاهلتها طويلاً "

لم ينتظر أي رد فقط استدار ورحل ليترك الإثنين وحدهما مجدداً

" مولاي !! إن حارس الغابة على حق فإيليوس لم يظهر منذ أكثر من عام قد يخطط لشيء كبير هذه المرة !! "

" سأريه الويل لو تجرأ على فعل شيء تجاهلت أفعاله لفترة لأنني لم أرد أن أحطم التوازن لكن أقسم لو أنه أقدم على شيء قذر لأجعلنه عبرة لمن لا يعتبر "

إرتجف التابع فنبرة ملكه المهددة وهالته كفيلة بإثارة رعب أقوى الرجال إبتلع ريقه وتمنى بقلبه أن يمضي كل شيء بسلاسة

. . . .

داخل قاعة عتيقة ذات طراز كلاسيكي جلست سيدة كبيرة العمر شائبة الشعر على كرسي من خشب البلوط أمامها بيانوا فاخر الطراز ، أصابعها المجعدة تحركت فوق المفاتيح بمهارة لتطرب آذان الحاضرين
بعذوبة عزفها

بمنتصف القاعة تطاير شعر طويل فيروزي اللون إثر حركات صاحبته التي ترقص على أنغام الموسيقى مظهرها الرشيق يعطي متعتاً لا توصف للناظر متعتاً مسكرة بطريقة غريبة فستانها ذو اللون السياني جعلها تبدو وكأنها حورية

توقفت عن الرقص إنحنت مميلة بكتفيها للإسفل أمسكت بأطراف أصابعها طرفي فستانها المزين بالكثير من الدانتيل الأبيض ، أخيراً فتحت عيناها
رموشها الطويلة إرتفعت ببطئ لتظهر لنا وأخيراً جوهرتين من أغلى الجواهر كلا بل زمردتين بلون الليمون الأخضر

آفريون ( حرب ضد الظلام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن