آفريون ( حرب ضد الظلام )

(( 15 ))

  اليوم التالي فجراً . . القصر كان يعم بالهدوء الخدم بدأوا بالإستيقاظ والاستعداد لليوم الطويل بهدوء بينما هيروشا كان بمكتبه بالفعل يعاين الأوراق والمستجدات مع ريبيكا التي استلقت على الأريكة منهكة بسبب الضغط الكثير وقلة النوم .

وهناك أيضاً جاكي الذي كان يتعرض للضرب من قبل عمه كريستوفر الذي يكره أن يزعجه أحد بمعمله ولأن جاكي آتاه من الفجر ، إيلينا بغرفتها نائمة

بينما رين كان يجلس بالشرفة يشرب النبيذ وهو يطالع السماء التي بدأت تتلون بألوان الشروق ، نسمات الهواء الباردة تخلخلت عبر شعره الأبيض وضربت جسده برقة تاركة أثر بارد عليه

أخرج نفساً عميق من بين شفتيه نظرته الحادة اتجهت للجانب

" الخادم اللعين .. كيف دخلتي ؟ "

سأل بحدة ولم يكلف نفسه عناء الالتفات

" . . . "

لم تكن هناك إجابة ، فأمسك الكأس والقاها عليها ، لم تصبها لكن النبيذ لطخها

وقفت ساكنة بلا أي حركة ،، هي فتاة ذات شعر أبيض قصير واعين سوداء ميتة بشرتها بيضاء ، ترتدي فستان أسود قصير وعمرها لا يتجاوز الرابعة عشر .

وقف رين نفض ثيابه وحدق بوجهها بحنق

" أيتها العلقة توقفي عن إتباعي وعودي من حيث أتيت "

رفعت رأسها لتنظر لعيناه " ألم تفتقدني بغيابي ؟ "

عيناها بدا فيها ذرة من الأمل لكن عندما ضحك ساخراً اخفضت رأسها وقد تلاشى كل الأمل

" أشتاق اليك ؟ هذا أسخف شيء سمعته ، بحق الجحيم لما أفعل ؟ بينما أفكر بهذه اللحضة بأن اقتلك "

حدقت به من جديد فتنهد أرجع شعره غاضباً ثم عاد بالنظر لها " فقد اختفي من أمام وجهي كالعادة ، أبقي بالظل "

قال ذلك ودخل ، أمسكت يدها اليسرى ضغطت عليها

" حاضر أخي "

" اللعنة على هذا القب "

اتبعته للداخل لكن جسدها اختفى لذا ظاهرياً بقي رين لوحده

" هذا أفضل ... "

قال واتجه خارج جناحه . .

_ سونيا _

  لم تتمكن من النوم طوال الليل فقد كانت مشغولة بإستكشاف هذه الغرفة الفاخرة التي منحت لها ، استكشفت وتأملت كل ركن وكل تفصيل صغير ونظرات الإنبهار لا تزال تعتريها

فجراً وقفت على الشرفة تتأمل باقي أركان القصر الظاهرة من زاوية الشرفة وراحت تتأمل الأشجار والزهور التي تعطي سكينة للنفس ، داعبت نسمات الهواء شعرها أغمضت عيناها لتشعر بالإنتعاش ، لكنها عادت لفتحها عندما سمعت أصوات غريبة لم تكن لطائر أو حيوان تعرفه