(( 2 ))

25 1 31
                                    


بعد ترك جاكي المخيم ذهب تجاه الغابة مشى طويلاً حتى وصل لطريق فارغ ما به إلا الحجارة المبعثرة كل خطوة يخطوها يزداد الإحساس بالخطورة لكنه تقدم بثقة دون ذرة خوف

توقف بعد فترة عند صخرة كبيرة جلس عليها ليرتاح قليلاً ، رفع رأسه للأعلى وأغمض عينيه ليتلذلذ بنسمات الهواء المنعشة

" سيأخذ وقتاً طويلاً "

. . .

بالعودة للقصر تحديداً داخل المكتبة الملكية التي كانت مكونة من ثلاث طوابق ، ولي العهد كان يقف بالطابق الثاني متكئ على أحد رفوف الكتب وبجانبه فتاة تجلس القرفصاء بينما تسند بظهرها على أيضاً الرفوف ، الشبه بينهما كبير فلديها ذات العيون الذهبية الحادة ونفس لون الشعر حتى الملامح متشابهة إلا أن تعبيرها أكثر مرحاً وليونة لأن لديها إبتسامة واسعة تجعل من السهل التقرب لها عكس الآخر

" سأنتظر يوم واحد فقط "

بعد الصمت الذي كان بينهما قال هذه الجملة القصيرة وقد فهمت ما يعنيه على الفور

" ريبيكا . . هل أنت بخير حقاً مع ما سأفعل ؟ "

ضحكت بسخرية لكن تعبير الألم بدى واضح عليها

" لما تناديني بإسمي الكامل الآن ؟ هااه ~ "

حدقت بالأرض بأسى لكنها احتفظت بإبتسامتها

" مالذي يهمه شعوري الآن ؟ هو والدي لكن إنه عدو يجب إزالته قبل أن يتفاقم الوضع . . بدلاً عني ألست أكثر شخص يعاني بهذا القرار ؟ "

نظر للأمام بعقل مشتت بعد دقائق رد عليها

" لقد قلتها المشاعر الشخصية لا تهم "

تنفس بعمق وعاد للصمت ، بينما حدقت به بعطف وحزن وقفت ومدت يدها لتداعب رأسه حدق بها مندهشاً ، فتبست له بحنان

" أخي الصغير إني بغاية الأسف لتركك تمر بكل هذه الصعوبات أتمنى لو أقدر على المساعدة أكثر "

إبتسامة صغيرة علت ثغره أبعد يدها قبل أن يعود لجموده

" لقد فعلتِ الكثير لأجلي بالفعل "

" ربما . . لو حاول فرانسيس قد يكون عوناً ممتازاً لنا فما رأيك ؟ "

ألقى نظرة سريعة عليها التفت للجانب ولم يجبها

" أخي ؟ "

" لا لن يكون مفيداً هو مجرد وغد بلا مسؤولية "

" لم أره يحاول من قبل ! لما دائماً ترفض وجوده ؟؟ هل هناك شيء لا أعرفه ؟ "

مشى مبتعداً فلحقته توقف عند أحد الأعمدة ألتفت لها لتتوقف بدورها

" هناك سبب لكل شيء فتوقفي عن سؤالي عنه "

تأفأفت منزعجة وأشارت له بسبابتها

" لما تحادث أختك الكبرى بهذا الأسلوب المزعج ؟ "

آفريون ( حرب ضد الظلام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن