أثناء رحلة نينا سؤال واحد سورها . . كيف حول إيليوس الأجناس الأخرى لأتباع ؟ من الواضح أن تلك القوة لم تكن ملكً له ، إيليوس بمثل قوتهم فكيف بات بهذه القوة الآن ؟تسائلات كثيرة اعترتها لم تجد إجابة لأي منها ، شعور بالقلق ساورها فماذا لو كان هناك كيان قوي خلف ظهره ؟
تمنت بقلبها ألا يكون كذلك وهو فقط وجد أداة سحرية ما ساعدته على ذلك فالكنوز بالعالم لا حصر لها
اقنعت نفسها بهذه الفرضية لتخفف من قلقها وخوفها وقد نجحت بذلك .
أثناء رحلتها لاحظت إختفاء أتباع إيليوس حتى السماء عادت للونها الجميل آثاره تلاشت وكأنه لم يكن
تفقدت كل مكان مرت به وبالفعل لا يوجد شيء ، إكتشفت أن كل أتباعه وقوته المنتشرة ختمت معه
فشعرت براحة لا توصف قررت تفقد رفاقها ربما تحرر أحدهم لكن عندما جائت للأسف كان الوضع كما تركته قبل عقدين ونصف
فما كان منها إلا أن تأتي لتفقدهم بين الحين والآخر وهي تشاهد طفلة ريان تكبر حتى بلغت وتزوجت وأنجبت الاطفال والأطفال نمو وكبروا حتى نشأ جيل بعد جيل
استمرت بالمراقبة حتى مر قرن ونصف قرن ، كانت قد رأت جميع أحفاد ريان وحفظتهم جميعاً بقلبها لشدة تعلقها بجدهم الأكبر .
كانت لا تزال تزور كهف مارشال وبالطبع لا زال الوضع كما هو بكل مرة تشعر باليأس تتذكر ريان وتضحيته فيعود لها الأمل من جديد .
بعد مرور كل ذلك الوقت بدأ الظلام بالعودة تدريجياً شعرت نينا أن الوقت نفذ الختم سيتدمر قريباً وسيعود إيليوس أكثر قوة وأشد بئساً ، تلك حقيقة قد أدركتها جيداً بسبب معرفتها لطبيعته .
أتباع إيليوس بدأوا يتدفقون لقرية السمانثا ، لقد عرفت أن إيليوس أمر أتباعه بتدميرهم لينتقم !!
ما كان بيدها شيء سوى المشاهدة ، رأت زعيم القرية الذي هو حقيد ريان يحاول حماية شعبه عندما فقد الأمل أرسل إبنته الوحيدة ميلودي أولاً لتهرب لأبعد مكان
ثم راح يبحث عن إبنه أماريس لكن ما لم يحسب له حسبان هو خطف تلك الوحوش الفضيعة لأماريس .
وهكذا انتهى جنس السمانثا لم يتبقى سوى ميلودي التي لم تعرف نينا أين هربت واماريس الذي تم سحبه بعيداً
أرادت نينا إتباع ميلودي لكن لم تعلم أين ذهبت
كل شيء تدمر . . عادت تبكي وتنوح للكهف الآن لا مكان آخر لتذهب له ستنتظر أن يخرج رفاقها ستنتظرهم لآخر لحظة فهي وحدها ضعيفة .
مرت سنة سنتان ثم تحولت لثمانية وهي لا تزال تنتظر بلا فائدة حتى كاد الأمل يتلاشى تماماً
بأحد المرات التي كانت خارجة بها تتفقد الوضع عادت للكهف شعرت بالملل لذا أرادت التحدث معهم كما تفعل عادة فهي تؤمن أنهم يسمعونها حتى لو كانوا تماثيل الآن
أنت تقرأ
آفريون ( حرب ضد الظلام )
Mystery / Thrillerفالتعلم فقط أيها القارئ ، هذه الرواية مبنية بالكامل على الخيال لا شيء بها واقعي ، ستجد بهذه الرواية أساطير قديمة رواها الأجداد بالماضي . . من المؤكد أنها محظ خرافات لكنها نالت حب واستحسان البعض ومن المرجح أنها كذلك لم تعجب البعض لكن ولشدة حبي وتعل...