" شكرا " صغيرة نبس بها جوشوا ردا على مدح الاخر له ، هو لم يعتد على المديح لذا لا يعلم كيف يتعامل معه او يرد عليه جيدا ، فكل ما اعتاد عليه جوشوا هو الكلام القاسي الذي ينزل على مسامعه " هيا الان اخبرني " قال سوكمين للاخر ، لايزال مصرا على معرفة سبب بكاء صديقه الجديد كما يسميه ، لكن هل صديقه الجديد سوف يثق به و يخبره ما يبكي عيناه ؟ ، " أنا متأكد انك لن تستمع لي هذا حقا شيء سيء " قال جوشوا رافضا طلب سوكمين ، لكن سوكمين بالطبع لن يستسلم و سوف يجبره على قول ما يبكيه و يحزنه ، لا يعلم لما هو مهتم جدا بهذا الفتى الجالس بجانبه لكنه يريد ان يعرف و يريد مساعدته ، انه يبدو لطيفا و طيبا لا يمكنه تركه هكذا يعاني وحده ، " هيا هيا اخبرني " لكنه لم يتلقى جوابا من الاخر الذي ينزل رأسه للاسفل بحزن ، تنهد سوكمين و اردف بهدوء و لطف ليطمئن هذا الانسان العنيد الجالس بجانبه " أعدك اني سوف أستمع لك ، فقط اخبرني ، اعتقد انك تظن انني غريب عليك و لا يجب اخبار الغرباء بالامور الشخصية لكن انا حقا لن أبقى غريبا بالنسبة لك " أحس جوشوا بالصدق النابع من كلام الاخر ليتنهد بعمق و يقول " حسنا ، لكن عدني ان تحفظ كل ما يقال لك من قبلي " قال جوشوا شرطه الذي اعتبره سوكمين بسيطا و سهلا ليردف بحماس " بالطبع هيا فقط اخبرني " " أنا أتعرض لشيء سيء جدا يدعى العنف الاسري ، اعتقد انك لم تسمع بهذا المصطلح سابقا لانك بالتأكيد تعيش حياة جميلة و هنيئة برفقة عائلتك ، أبي هو هونغ دونغ وون و أمي هي هونغ ييرين هما مشهوران و غنيان و الجميع يعتقد اني أعيش حياة رائعة برفقتهما و هما دائما ما يظهران حبهما الغير موجود لي عندما يكونان أمام الكاميرات لكن عندما نتواجد في المنزل دائما ما يقومان بتعنيفي و ضربي على أتفه الاسباب و لا يمكنني ان اشتكي ، لقد ولدت في أمريكا و عشت فيها كانا دائما ما يسافران خارج البلاد و يتركانني وحدي و لهذا كبرت فاقدا لحنان العائلة فقط كانت هناك خادمة تتعامل معي بشكل جيد و تهتم بي و كنت سعيدا جدا برفقتها لكن حين اكتشفت امي ذلك قامت بطردها قائلة انني لا استحق الحنان و اللين في المعاملة ، و من بعدها فقدت شيء يدعى الحنان والحب " أكمل جوشوا كلامه و لم يستطع حبس دموعه المالحة لكنه فجأة أحس بعناق دافئ و قد عادت اليه ذكرياته برفقة تلك الخادمة الحنونة . هدأ جوشوا اخيرا من بكائه الذي دام لنصف ساعة تقريبا و هو داخل ذلك الحضن الدافئ " انا حقا منصدم من هذا كله ، والداك لا يستحقان لقب والدان حتى و لكن لماذا يكرهك والداك ؟؟ " سأل سوكمين القابع داخل أحضانه ليجيبه الاخر دون تردد فهو تأكد من ان هذا الشخص سوف يستمع له و يواسيه و لاول مرة في حياته " عندما ولدت كنت طفلا جميلا و الجميع يمدح شكلي ، لكن امي كانت تريد انجاب فتاة جميلة و لطيفة و ليس فتى فهي كانت تكره الفتيان بسبب اخوتها الاولاد و منذ ولادتي تولدت مشاعر الكره و الحقد في قلب امي اتجاهي ، و بسبب حب ابي الكبير لامي اصبح يكرهني ايضا " و بهذا قد انهى جوشوا قصة حياته البائسة لصديقه الجديد . " انت حقا لا تستحق كل هذا الكره و لهذا السبب التافه " قال سوكمين للاخر الحزبن الجالس بجانبه " أعتقد انه علي الذهاب الان لقد حل المساء بالفعل حقا سررت بلقائك و اتمنى لقاءك مجددا " قال جوشوا محاولا الابتسام وسط حزنه لينهض ناويا المغادرة كي لا يتلقى ضربا مبرحا من والداه " حسنا اراك غدا " اردف سوكمين لا يود اجباره على البقاء بجانبه لانه يعرف ان جوشوا لا يريد المغادرة بارادته لكنه بالطبع مجبر على ذلك " غدا ؟؟ أين ؟؟ " استغرب جوشوا من كلام الاخر ، يريد لقائه غدا ؟ " اجل غدا و في نفس هذا المكان ، اذا اردت " جوشوا بالطبع سوف يريد و يسعد بذلك ليودع الاخر ذاهبا الى منزله المشؤوم الذي يكرهه . عاد الى بيته متجها لغرفته ليستلقي على السرير و يفكر بعمق ، هل سوف يصبح هو و سوكمين اصدقاء مقربين ؟؟ .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
