Mistress

the hidden truth

تحذير ⚠️

⚠️الفصـل يحتوي على ألفاظ غير لائقة  ⚠️

لـقد مرت بضعة أيام منذ أن شعر إيرين بأن عالمه ينهار، بضعة أيام كان فيها الكحول أفضل صديق له وأسوأ عدو له. لدرجة أنه بمجرد عودة ميكاسا إلى العمل، اضطر إلى أخذ إجازة، والعمل من شقته الخاصة وجهاز الكمبيوتر المحمول، ولم يتمكن من العمل معها بعد اليوم الثاني من وجودها في المكتب. كان يفضل أن تنظر إليه بحقد على أن تنظر إليه بحزن وشفقة خالصين، فهي لا تتحدث معه إلا إذا كان الأمر يتعلق بالعمل، وإخباره بمواعيده ونحو ذلك؛ لم تخطو خطوة إلى مكتبه، بل أرسلت لويز للتعامل مع التوقيع والتقارير، ولم يستطع أن يلومها على ما رأته في ذلك اليوم بعد الليلة العاطفية التي عاشوها، ربما كان أسوأ ما يمكن أن يحدث.

حـتى عندما وقف أمام مكتبها لمدة نصف ساعة، واصلت عملها كما لو أنه غير موجود، كما لو كان غير مرئي، وهو يهمس لها باعتذاره وتوسل إليها بالتحدث معه لبضع دقائق فقط. دقائق أو الاستماع إليه، كان تتجاهل مخاطبته لها بشكل رسمي وبارد قدر استطاعتها وتطلب منه العودة إلى العمل ولم يكن هناك ما يمكن التحدث عنه على أي حال. لقد فعل الشيء نفسه لعدة مرات، حيث وقف أمامها بنظرة مذنب على قيد الحياة، وأفصح لأي شخص ولو نظر إليها أن هناك مشكلة أعمق بين الاثنين، ففي نهاية المطاف لم يكن هناك تفسير أن ينظر رجل متزوج  إلى أي امرأة أخرى غير زوجته.

لـْم يتمكن من التعامل مع الأمر، لذا بحلول اليوم الثالث كان في المنزل، حيث كان أقرب مستشاريه وشركائه يتولى إدارة الاجتماعات، وكان غارقًا في عقله تمامًا. مر اليومان الرابع والخامس بوتيرة لم يستطع فك شفرتها بعد، أبطأ وأسرع وقت يمر عليه، كان النوم شيئًا آخر لا يستطيع أن يأتيه بسلام. كان الجزء اللعين في رأسه هو وضع سيناريوهات مريضة في رأسه، في أحلامه أو بالأحرى كوابيسهِ.

مـيكاسا بين ذراعي كولت تبكي لأنه آذاها كثيرًا، تبكي كما فعلت معه في المدرسة الثانوية في ذكرى رفضه الأول لمشاعرها. شيء يندم عليه بشدة الآن، شيء يتمنى أن يتمكن من إعادة كتابته أو إعادة تمثيله ومحوه تمامًا من عقلها .

مـيكاسا بين ذراعي كولت تجد الراحة بدلا من الرفض الذي كان يوجهه لها، كان يهمس لها بأشياء لطيفة ويتقبل مشاعرها ويعترف بمشاعره، تماما كما لم يفعل هو، تظهر ابتسامة على وجهها تعكس وجه الاشقر، كان يداعب خدها ويقبلها، في البداية قبلات عفيفة تتراكم بطرق تجعله يصرخ تقريبًا عندما يستيقظ من كابوسه و هو يتصبب عرقا و يشعر بقلبه و هو يكاد ان يتوقف من شدة الهلع .

مـيكاسا بين ذراعي كولت عندما وجدا نفسيهما في سريرها، حيث أخذها إلى الملاءات التي كان يحملها بنفسه، يمارسان الحب كما كان يفعل هو معها ، كان يأخذها هو يقول الكلمات التي لم يستطع أن يقولها لها بعد، لأنه في كل ثانية تمر كان لا يزال غير قادر على تصديق أنه، إيرين ييغر، قد وقع بالفعل في الحب منذ سنوات طويلة ، بل مغرم لحد الجنون لدرجة ان كوابيسه اصبحت كلها عن ميكاسا و رجل آخر  .