VOTE ⭐️
COMMENT 💌حلت الظهيرة بعد أن مر الوقت هادئاً بينهما سوى من بعض الأحاديث الجانبية ليعرف جيسونق منها أن مينهو يبلغ الثامن والعشرين من عمره مما ظنه يناسب شكله و بنيته القوية تماماً
فور سماعه لصوت إغلاق الباب هو نهض من مكانه لعلمه إن والدته قد عادت، ذاهباً لها و تاركاً مينهو لوحده على السرير الصغير
" مرحباً بعودتك أمي "
رحب بعودتها مبتسماً لتعيد نفس الإبتسامة له و هي تخطوا بخطواتها ناحية المطبخ ليتبعها جيسونق فوراً
" هل إستيقظ ؟ "
سألته قبل أن تلتقط كأساً ساكبة فيه الماء لتشربه مراقبة بعينيها له وهو أومأ برأسه مجيباً قبل أن تضع الكأس على الطاولة و تسأله مجدداً
" كيف حاله ؟ "" إنه بخير "
أجابها وهو ينظر لها بهدوء بنظرة علمت هي من خلالها ما سيريد نطقه بعدها لتومأ له مردفةً
" سأذهب لرؤيته "خطت خطواتها بعيدا قاصدة الخروج من المطبخ قبل أن توقفها يده التي أمسكت بيدها لتستدير نحوه حاثة إياه على الحديث
هو كان ينظر بعينيها بنفس النظرة قبل أن ينطق بجدية و ثبات عازماً على ما أراد نطقه
" هو سيذهب فوراً "بعد ثواني من النظر له بنفس نظرته الهادئة هي تنهدت لتفلت يده سائلة إياه بعدها
" لم هذا فجأة ؟ "
للتو قد إستيقظ الجندي و هي متأكدة من إنه ليس بخير تماماً و غير قادر على تدبير أمره لوحدهو كذلك فإنها تعلم ما يفكر به إبنها لكنها معارضة لأفكاره و معتقداته و هو فعلاً أثبت لها عندما نطق
" نحن لن نأوي جندي كان يقاتل ضد بلدنا أمي "للحظات هي بقيت صامتة تبادله تلك النظرات الثابتة قبل أن تُردف منهية النقاش بينهما قبل أن يبدأ
" سيبقى إلى أن يتعافى تماماً و يذهب بعدها "إستدارت فوراً لتخرج من المطبخ و جيسونق لحقها فورا ً ليمسك يدها قبل أن تدخل الغرفة، تفاجئت من فعلته لتنظر نحوه
عينيه كانت تنظر لها بنوع من الحدة قبل أن تتسلل كلماته من بين شفتيه بحدة نوعاً ما كذلك بسبب تجاهلها لقراره
" أمي أنا أخبرتك إنه سيذهب "
نقلت عينيها ناحية باب غرفته خوفاً من أن يسمعهما من يوجد بداخلها
لأنها تعلم إن إبنها سيتمادى في كلامه