أَكَاذِيبْ

205 27 20
                                    











VOTE ⭐️
COMMENT 💌


























لا يعلم أي منهما كم طال على وقوفهما هناك ساكنين سوى من تلك النظرات الهادئة إلى أن قاطع تلك النظرات همس مينهو الخافت مرسلاً أنفاسه ناحية شفتي جيسونق القريبة عندما حول نظره لها
" لقد ذهبت "

رعشة تسللت لجسد جيسونق إثر ذلك ليشيح بوجهه و أخيرا لمن قصدها مينهو ليلاحظ إنها بالفعل قد أصبحت بعيدة عنهما وهي تسير ناحية الحقل

بدون أن يعيد نظره نحو مينهو هو خطى بخطواته حاثاً مينهو على فعل المثل تلقائياً

في طريقهما ناحية الحقل قد تسلل سؤال من بين شفتي مينهو
" هل الحقل ملك لكما ؟ "

جيسونق قد همهم له كإجابة بدون أن ينطق بأي كلمات

الحقل قد كان مرافقاً لمنزلهم بمسافة بسيطة حيث إنهم قادرين على رؤيته من نوافذ المنزل

الشمس كانت ساطعة بضوئها القوي وسط الظهيرة، السماء مزرقة تبعث بالأمل من جديد بعد إنتهاء الحرب

الهواء كان نقياً و منعشاً كثيراً مسبباً حركة خصلاته السوداء بخفة جفون عينيه قد أغلقت ليدع نفسه تستمتع بتأثير أجواء الحقل الهادئة

عند وصولهما هو قد ساعد مينهو للجلوس على صخرة في طرف الحقل ليذهب هو لأداء عمله المعتاد

تنهد خفيف قد خرج من ثغر مينهو قبل أن يجول ببصره نحو المكان مراقباً أجواء الريف الباعثة بالراحة للنفس

عدة ثواني فقط قد مرت حتى عاد ليفتحهما بسبب تسلل صوت ضحك لأذنيه مصدره كان والدة جيسونق التي كانت تضحك على ملامح إبنها المتسخ بسبب سقوطه في الوحل

عينيه قد إنتقلت لجيسونق ليجده عابس الملامح وهو ينظر لملابسه المغطاة بالوحل

مينهو لم ينتبه على إبتسامته الخفيفة التي رسمت على شفتيه إثر منظر جيسونق المسالم لحظتها بعبوسه الخفيف ذاك

فجأة قد تحولت ملامحه من العبوس لإبتسامة خبيثة عندما رفع رأسه لتلاحظها والدته قبل أن تتسع عينيها و تصرخ محذرة إياه
" إياك جيسونق، إياك أن تفعلها "

" أفعل ماذا أمي ؟ "
ببراءة بانت بنبرته و على ملامحه هو نطق أثناء إقتراب خطواته منها وهي تعود للخلف تباعاً لتقدمه ناحيتها

1965 || MS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن