ودَاعْ

221 21 15
                                    











إذا شفتوا أسم تاي ولا جونكوك نبهوني أرجوكم








VOTE ⭐️
COMMENT 💌




























قبل ساعات من رحيل مينهو


عندما جعل الرب النوم غطاء يحجب الإنسان عن العالم وكأنه ما كان لذلك السبب فقط

هو حل

لإرهاق العقل من كثرة التفكير

وحل لإخماد وجع القلب الذي يفتك بقوة الإنسان فتكاً

ينسيه ما يعيشه من هموم وألم عندما يكون واعياً على مرارة الحياة وفور أن يغيب وعيه عن رؤية وإستيعاب ما حوله فسيسكن جسده مرتاحاً بعد أن يتفوق ذلك الألم على ما بإستطاعته

ذلك ما كان بادياً بملامح جيسونق الذي أراح النوم قلبه مهيئا إياه لما ينتظره فور إستيقاظه

نائماً على جانبه بيده المستقرة على خصر مينهو العاري كما جسده

بمسافة بعدها عدة إنشات فقط كان يقطن وجه مينهو قريباً من وجهه مراقباً لملامحه

وكم أحب مينهو رؤية ذلك السكون الذي بدى عليه وهو نائم


بلا دموع

بلا بندقيتين تقتله بحزنها و تكسر قوته التي إكتسبها من صعاب الحياة و أضعفتها تلك البندقيتين العائدة لعزيز على قلبه

بلا نبرة حزينة مهتزة تُخبره بأن فتاه الريفي يتألم وما بقدرته فعل شيء سوى إلتزام الصمت على ذلك

أصابعه كانت تُمرر بخفة على ملامح جيسونق وهو شارد بالنظر له بإبتسامة حزينة إعتلت شفتيه

محركاً إبهامه على تلك الوجنة المحمرة حتى إرتفع ناحية جفون أخفت معشوقتيه عنه

هي آخر لحظات له يودع بها تلك الملامح التي وقع لتأملها منذ أول يوم بصرها

يرغب بإشباع نظره منها لآخر مرة بعد أن عجز عن النظر لها بالليلة الماضية بسبب الدموع التي تشكلت بسوداوتيه وبتلك البندقيتين كذلك ولم يحضى معها بوداع يليق بمقامها

لكنه إشتاق لبندقيتيه

لكنه غير قادر على رؤية حزنها وبؤسها إن ودعها

لذلك إختار الذهاب بعد أن يرسخ ملامح جيسونق النائمة في ذاكرته لتكون تلك الملامح المستكينة هي آخر ما يراه من جيسونق

1965 || MS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن