العِنَاقُ الأَخِيرْ

197 18 33
                                    











VOTE ⭐️
COMMENT 💌




























" لقد حان موعد رحيلك "









أربع كلمات فقط قد سببت إهتزاز دواخل كليهما

هدمت العالم من حولهما لتعطيهما ذلك الشعور المرير بأن لحظة الفراق قد حان موعدها ليفترق قلبيهما حتى قبل أن يرتبطا

ليعلما إن القدر كان قد قرر فراقهما المحتوم من قبل أن يلتقيا

ورغم تحضيرهما لمشاعرهما مسبقاً من أجل تلك اللحظة إلا أن كل ما خططا له قد تلاشى

هيبة تلك اللحظة التي أخبرتهما إنهما سيفترقان لا محالة قد طغت على ما حضراه من قوة لها

وقصة العشق و الهيام التي عاشتها أعينهما قبلاً قد تحولت لنظرات جديدة تبادلاها بحزن

تلك الشعلة الملتهبة في قلب جيسونق وكأن حطبا رميت بها لحظتها لتزيد إحتراقها أضعافاً

و بغير قدرة منه على الصمود أكثر هو قد نهض من مكانه منهياً تلك اللحظة بخروجه من المطبخ بقدمين مرتعشة حزناً

والدته التي كانت تنظر له بصدمة مما نطقه وإرتعاش عينيه والحزن الذي لم يخفى عليها أبدا بنبرة صوته قد نطقت محاولة تدارك الموقف

" بني مينهو أرجوك إعذره، أنت تعلم إنه لا يقصد "

مينهو كان ساكناً بمكانه وأنفاسه تخرج هادئة بعد ما تلقاه من كلمات كان يعلم أن جيسونق سينطق بها

هو قد إنتظره أن ينطق تلك الكلمات منذ أن علم إن حزن جيسونق بعد عودته من القرية ما كان إلا حزناً عن كون فراقهما قد حان

أفاقه من سكونه والدة جيسونق التي قد جعلت كفها تستقر على كف يده ليرفع نظره نحوها

نظرتها كانت معتذرة منه على ما نطق به إبنها من وقاحة بحق الجندي الذي يسكن ضيفاً عندهم

أما نظرته فكانت متألمة عندما خاطبتها عينيه بيا ليتك لو تعلمين، فقط لو تعلمين

ليت الأمر مجرد كلمات لاذعة يتفوه بها لسانه لاتقبلها برحابة صدر راضياً

ليت الأمر مجرد مناقشة حادة نتبادلها لنعود للتحدث بعد أن يعود لي معتذراً

1965 || MS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن