باب إلى الجنة | Door to Jannah

١٣

"كن مثل الأشجار ، الناس يرمونهم بالحجارة وهم يرمونهم بأفضل فاكهة"
______
وجهة نظر أحمد

"حاز.."؟ ماذا يعني ذلك؟ كنت أفكر في طريقي إلى المستشفى. تلقيت مكالمة طوارئ من المستشفى لإجراء جراحة سريعة ، لذلك كنت قد ركضت إلى المستشفى و تركت عائشة وحيدة في المنزل.

الليلة الماضية هاجمتني بشدة. هل تأذت كثيرًا بترك والديها أم أنني أفكر كثيرًا فيها؟ هل تتصرف كل فتاة هكذا مع أزواجهن؟ هل أجبرت على هذا الزواج؟ لكنها اعترفت بنعم أثناء مراسم الزواج. قد تكون بحاجة إلى وقت للتكيف معي.

عندما طلبت مني أن أخرج من الغرفة، شعرت بالتعاسة بسبب الغضب المتراكم بداخلي. لقد استغرق الأمر سنوات لبناء الصبر بداخلي، و خاصة في أوقات الغضب عندما أحتاج دائمًا إلى إبقاء فمي مغلقًا. في ذلك الوقت كنت حقًا رجلاً سريع الغضب ولكن الظروف غيرتني حيث يلعب الإسلام دورًا حيويًا.  تذكرت الحديث الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب). هدأت نفسي و تركتها وحيدة في الغرفة و لكني لم أستطع منع نفسي من قول كلماتي الأخيرة قبل مغادرة الغرفة.

لقد كنت منهمكًا في لكم الكيس لأنني لم أستطع النوم بعد كل ما حدث. الملاكمة تخفف من غضبي.  وبعد ساعة سمعت عائشة تصرخ. ركضت إلى غرفتنا و رأيتها واقفة على السرير و معها الباقة التي أهديتها لها. على ماذا تخطط؟ فكرت و اقتحمتها بسرعة و سألتها ما هو الخطأ. لقد أمسكت بي إلى السرير مشيرةً إلى وجود وحش خلف الستارة و أنها ستلقي تعويذة سحرية. هل شاهدت الكثير من الأفلام الخيالية؟ لقد ألقت تعويذة سحرية من هاري بوتر ولم أستطع كتم ضحكتي عندما اكتشفت أن الوحش لم يكن سوى قطتي "سنووي". توقظني "سنووي" يوميًا في الساعة الثالثة و تعتقد أنني نائم على السرير.  سمعت صوتي و خرجت من وراء الستار لكن صوت عائشة الحاد أخافها بشدة. إنها خائفة للغاية من الغرباء و لا أعرف إلى أين سيصل الأمر بين عائشة و سنووي. ذهبت إلى سنووي و التقطتها محاولًا تهدئتها و لكن بعد ذلك استلقت عائشة على السرير متجاهلة لي تمامًا. و بدون ضجيج خرجت من الغرفة و أطلقت ضحكتي التي لا يمكنني السيطرة عليها. هذه الفتاة طفلة، كيف خططت للزواج؟ كان مزاجي سيئًا حقًا و لكن شخصيتها المضحكة راقت لي. أعطيت سنووي طعام القطط و ذهبت لأتوضأ من أجل أن أصلي التهجد. كنت بحاجة إلى النوم، و لكن إذا كنت قد نمت، فمن المحتمل أن يفوتني التهجد و كذلك الصلاة.  لقد اقترب الفجر و أنا في حيرة من أمري: هل أوقظ عائشة أم لا؟  من الأفضل أن أوقظها لأنها نصفي الأفضل و إذا أيقظتها سأحصل على مكافآت إضافية. قالت ألا ألمسها لذا أيقظتها ببتلات الورد الناعمة. لكنها لم تكلف نفسها عناء تقديم صلاة الفجر. يا الله ألا تمارس الصلاة بانتظام؟ أستغفر الله لا أستطيع أن أحكم ربما لا يتعين عليها أن تصلي هذه الأيام.