باب إلى الجنة | Door to Jannah

٥

السلام عليكم أيها القراء:)

بعض الناس اعتقدوا في الفصل السابق أن والديّ عائشة سيظهروا غضبهم عليها، لكنني أردت أن أظهر الصبر الذي ينبغي للوالدين أن يكونا به أثناء حل القضايا الحساسة لأبنائهم. لأن الغضب لا يؤدي إلا إلى الندم. كما يقال، لحظة من الصبر في لحظة الغضب توفر ألف لحظة من الندم. آمل أن أكون على حق وجزاكم الله خيراً على التصويتات والتعليقات الجميلة. أعلم أنه ليس هناك الكثير من الناس يقرأونها، ولكن تعليق واحد يجعلني أبتسم. كونوا رائعين وتابعوا القراءة معنا ;)"
______
"الحلال ضرورة ليست فقط فيما نأكل، بل أيضًا فيما نرتدي ومن نحب."
______
قضيت ليلة بدون نوم، أفكر في عواقب الاجتماع. عندما دقت الساعة السابعة صباحًا، وجدت نفسي في المطبخ أعدّ طبقًا لـ حازم، الذي تمت دعوته لتناول الفطور.

"أمي..." دخل أخي الصغير وتجمّد عندما رآني، ثم بدأ يفرك عينيه وكأنه يتظاهر بالصدمة.

"ماذا؟" تساءلت بنبرة غاضبة.

"أنتِ، عائشة النائمة الجميلة، تقفين أمامي في ساعات الصباح الأولى، وفي المطبخ أيضًا. هل أنا في حلم، أم أنكِ لستِ على وعيك؟" قال أخي محمد، وهو يضع يده على صدره.

"هه، لا من الخيارين صحيح. أنا هنا لإعداد الفطور." أبلغته وأنا أعبّر عن استيائي.
اقترب أخي محمد مني وبإحدى يديه أمسك يدي بينما باليد الأخرى لمس جبيني.

"ماذا تفعل يا أخي؟" سألت بدهشة.

"أنا فقط أفحص الحمى، اعتقدت أن سلوكك المفاجئ يرجع إلى المرض، لكن لا، ليس لديكِ حمى، لكن ربما يكون عقلك متأثرًا بشيء مأساوي." قال محمد بابتسامة مستفزة.

"وتلك المأساة هي حازم."
قال عبد الله وهو يمسك تفاحة ويجلس على الطاولة في المطبخ.

"أليس لديكم شيء تفعلونه في الصباح الباكر؟" قلت وأنا أخطف التفاحة من عبد الله وأخذ منها قضمة طويلة.

"هذه تفاحتي." احتج عبد الله.

"كان تفاحًا للطفل، لكن الآن هو لي." أخرجت لساني له.

"لا تناديني بهذا، لستُ طفلاً بعد الآن." كان عبد الله يتذمر.

"يا إلهي حبيبي، من هي هذه؟ تبدو تمامًا كابنتنا. أليس كذلك؟" دخلت أمي وأبي المطبخ، أعتقد بعد أن قاموا بنزهة صباحية.

"نعم حبيبتي، لم أكن أعلم أن لدينا ابنة توأم." قال أبي، متظاهرًا بالصدمة.

"هذا سخيف. أنتم دائمًا تزعجونني لأستيقظ باكرًا في الصباح وأساعد أمي في المطبخ ولكن عندما أحاول فعل ذلك فعليًا، أنتم تستهزئون بي." صحت بجدية وأنا أدوس بقدمي.