اعتراف

20 1 0
                                    

يوسف سكتت شوية وقال بخفوت : أحب وحده
عزام شهق وقال : كيف؟! متى حبيتها وانت كل يوم مقابل وجهيي؟!
يوسف كشر : تحسبني زيك بس اقابل محلات الشاورما
عزام : حدك عاد الا الشاورما
يوسف ابتسم وقال : مو متأكد من مشاعري اول احس كذا، تعرف اللي لما اشوفها احس نفسي ينقطعع ووجهي يصير احمر وحرارة وتوتر وما تقدر تتكلم
عزام بابتسامة : والله ووقعت
يوسف ضحك بغباء وقال : ابتسامتها تدوخ - مسك عزام وقال برجاء - يا عزامم تكفىى هياا خلينا نروح
عزام لف للجهه الثانية وقال : أمري لله
يوسف فرح وحضن عزام وقال : احسن اخ انت، بشتري لك محل شاورما
عزام بابتسامة جانبية: اهجد ونام
يوسف بابتسامة : ابشرر، نام يوسف وهو مبتسم، لأول مره في حياته الكئيبة يكون سبب ابتسامته شخص ثاني غير عزام واهله
-
ثاني يوم في العصر تحديداً، في مدينة الملاهي
واقفين امام شباك التذاكر في الطابور ينتظرون دورهم
عزام : ذلحين وش راح نسوي؟!
يوسف وهو يبحث بعيونه عنها : راح ندورها
عزام بتعب : تكفىى ياخي، جايبنا في عز القايلة ندور حبك الضايع
يوسف أعطاه نظرة وقال : ساعد اخوك
عزام تحرك لدوره واخذ تذاكر له ولـ يوسف
يوسف وهو يشوف الألعاب والاطفال مبسوطين يخرجون من الالعاب والبعض يبكي لانه خايف والأركان المختلفة من الفعاليات من رسم على الوجه الى ألعاب الكوبل : تصدق ما قد لعبت فيها وانا صغير
عزام بغيض : راح تعوض الطفولة مع الحب
يوسف ضرب راسه وقال : بديت أندم اني قلت لك
عزام : تكفى لا تندم، كل تبن انت وحبك جايبنا للملاهي عشان تدور حبك اللي ما شفته غير مرتين ووقعتت لها، صدق من قال نحن شعب فيه جـف..
يوسف مسك عزام من كتفه وقال بتوتر : جاتت جاتت، - لف معطيهم ظهره وناظر عزام - عزام وش اسويي؟؟ خلاص انا اقول نرجع - حط يده على بطنه - بطنييي
عزام وهو يناظر في الناس : لحظة ايت وحده؟!
يوسف وهو يتذكر لبسها بنطلون جينز وبلوزة بيضاء وفاتحة شعرها الاسود ومعها بنت صغيرة لابسه شورت بينك وبلوزة بيضاة عليها عبارة " barbie" : وحده حلوة - استوعب - انت وش تبغى في شكلها؟!
عزام : يليل بدينا غيرة وانت لسه في البداية، مسك يوسف من كتوفه ولفه ودفعه للامام الى ما وصلوا قريب منهم ولمحته ملاك
ملاك ناظرت ليلى وقالت : لولي، عمو يوسف هنا
ليلى اللي كانت مشغولة بالتذاكر من لما سمعت سيرته التفت وشافته واقف يأشر لهم قالت لـ ملاك : روحي على بال ما اجيب التذاكر
ملاك ركضت لـ يوسف، ويوسف حضنها وقال : اخبارك يا عسولة؟!
ملاك وهي توريه عبارة " barbie" : لبستت بلوزة باربي، كيف حلوة؟!
يوسف وهو يبوسها من خدها : جميلة مثلك
عزام تنحنح وقال : احم احم، يوسف انتبه له وقال لـ ملاك : هذا صديقي عزام
ملاك : صديق عمو يوسف مو غريب عادي اسلم عليه
يوسف وهو يحضنها : لا مو ضروري تسلمي عليه
عزام انصدم بالجحدة اللي صارت وقال بهمس : طيب يا يوسف، تراك راح ترجع معي لو نسيت
يوسف وهو يشوف ليلى تقرب لهم قال بهمس : اسسكت تكفى
قربت لهم ليلى وقالت : يا هلا، كيفكم؟!
يوسف بلع لسانه وقال بهدوء : الحمدلله
ليلى : ايوا، ايش عندكم هنا؟!
يوسف وهو يسحب عزام : جيت ألعب مع صديقي عزام
ليلى بـ شك : مو وقت اختبارات نهائية
يوسف تورط و ناظر عزام وقال وهو يمسك ملاك : اءء، ملاك تعالي نلعب هذي اللعبة، وسحب ملاك وراحوا يلعبون
-
كانوا في لعبة القطار للاطفال
يوسف جالس وجنبه ملاك وليلى تأشر لهم
ملاك ابتسمت وهي تأشر، يوسف حشر نفسه في الشباك عشان يشوف ليلى ويأشر لها، ليلى ضحكت على شكله
نزلوا من اللعبة وراحوا لـ لعبة ترفعهم فوق وتنزلهم لتحت
ليلى وقفت امامها وناظرتها تبتسم اما ملاك وعزام سبقوها يوسف لاحظها وقال : ليلى
ليلى لفت وقالت : هلا
عزام بابتسامة : يلا
ليلى مشيت امامها امام عزام ناظر للعبة اللي هي تناظرها
كملوا كانت ليلى مع ملاك وعزام مع يوسف
يوسف وهو ماسك اكياس الهدايا والالعاب يمشي خلف عزام : تكفى اسحب ملاك، بروح اسحب ليلى ونلعب كم لعبة ونرجع، ما لعبت طول اليوم تركض ورا اختها
عزام : ماشاء الله بيبي ستر لكم
يوسف : تكفى وربي تعبت، انا مالي ومال الالعاب هذي
عزام : تحمل عشان حبك يا حبيبي
يوسف باغراء : وربي حقها اربع شاورما ايش تبغى كمان؟!
عزام بابتسامة خفية : يلا خلصني بسرعة قدامك ربع ساعة، يوسف ابتسم وقال : احبك يا شيخ، راحوا لـ ليلى وملاك
عزام : ملاك تبغين نرسم على وجههنا؟!
ملاك بحماس : ايوا برسم باربيي
عزام : يلا هيا بسرعة قبل ما يقفل - ناظر ليلى وقال - عادي تروح؟!
ليلى هزت رأسها بايجاب، راحوا وبقيت ليلى ويوسف
يوسف ابتسم وقال : تجين تلعبين معي؟!
ليلى هزت رأسها
يوسف وهو يناظر الالعاب : هممم، سحب يدها وراحوا للعبة اللي وقفت ليلى عندها وقال : هذي حلوة، يلا نلعب، ما سمع رد من ليلى لف وشاف ليلى تناظر يدهم بابتسامة، سحب يده وقال : اسف
ليلى
ليلى بابتسامة وهي ترجع تشابك يدينهم : عادي
يوسف ناظرها وحس قلبه بيخرج من مكانه
يوسف كان خائف لكنه تمالك نفسه عشان ليلى
ركبوا اللعبة وليلى شافت توتر يوسف و هو يشد الحزام وقالت : اذا خائف عادي تقدر تنزل
يوسف ابتسم عكس مشاعره : لا، انا تمام
ليلى ابتسمت وحطت يدها فوق يد يوسف عشان يحس بالأمان
يوسف ما قدر يتحمل لف وجهه للجهة الثانية ينهار
بدأت اللعبة وطلعوا فوقق
يوسف غمض عيونه وهو يقول بهمس : بسم الله بسم الله، ليلى طالعت فيه وضحكت وقالت : المنظر من هنا خرافي صح؟!
يوسف فتح عيونه وشاف الارض بعيدة عنهم وصرخخ
ليلى ماتت ضحك
يوسف كان خائف وميت خوف لكن لما سمع ضحكتها لف لها وابتسم، كأنه ما يسمع الا صوت ضحكتها وبس انغرم فيها وفي تفاصيل ابتسامتها قد ايش الحب شيء مجنون شافها مرتين وانغرم في تفاصيلها
ما فاق من شروده الا لما ليلى مسكته من كتفه وقالت بحماس : يلا نلعبب وحده ثانية
يوسف ناظر حوله وكان هبطوا للارض بسلام
فتح حزام الامان ونزلوا، وراحوا للعبة ثانية
لعبة تتشقلب يمين يسار فوق تحت، حرفيا راح تنزل من اللعبة دمك متخثر
يوسف بخوف : هذي؟!
ليلى : ايوا، ليش خائف؟!
يوسف ناظر ليلى كانت واثقة ومتحمسة وقال بثقة عكس اللي بداخله : لا هذي سهالات مرهه، ركبت هذيك هذي ولا شيء
ليلى : يلا دورنا، ركبوا ويوسف يده على قلبه ركب الحزام ونزل حديدة الامان وتأكد انها ما تتحرك
يوسف : يلا حماس متى نبدأ؟!
ليلى لفت وضحكت على الصامت ما قدرت تكتم ضحكتها، بدأت اللعبة ويوسف صرخخ، وبعدين لما لفت فيهم رأس على عقب مسك يد ليلى وقال وهو يبكي : انا احبككك يا ليلى، وابغى اتزوجك اعرف اني صغيرر انتظريني اربع سنين لا تتزوجين احد غيري تكفينن
ليلى انصدمت لما سمعت الكلام وسوت نفسها ما سمعت شيء وقفت اللعبة ويوسف ما كان قادر يفتح الحزام
ليلى جات بتفتح له الحزام لكن استوقفها يوسف وهو يقول بتعب : ايش رد.. ما كمل كلامه الا حط يده على فمه ونزل للزبالة يتقيء ركضت خلفه ليلى وهي تمسح على ظهره وقالت : لو انت خائف ليش ركبت اللعبة؟!
يوسف وهو يأخذ المنديل منها : عشانك
ليلى انصدمت وقالت : كيف عشاني؟!
يوسف وهو يأخذ نفس :ما لعبتِ، طول الوقت كنت مع اختك وشفتك واقفة عند اللعبة تبغين تلعبين
ليلى رفعت حواحبها لأعلى تحاول تستوعب كمية المشاعر اللي جاتها فجأة بدون حساب او تخطيط، مشاعرها وصوت دقات قلبها هو اللي تقدر تسمعه، لأول مره تلقى اهتمام أو شخص يهتم فيها بدلاً من اهتمامها بالناس اللي حولها
يوسف مسك يدينها بيده الباردة وقال : راح تعطيني فرصة؟! اعرف اني ما شفتك الا مرتين وما اعرفك كثير بس قلبي له رأي ثاني - اشر على قلبه - وربي ما يسكت من لما يشوف يقول دوومم ددووممم، ما تعرفين كيف تلعبين بنبضاتي وكلي على بعضي كيف بس اسمع صوت دقات قلبيي بس لما اشوفك
يوسف ما شاف منها رد، تغيرت ملامحه لـ عبوس وترك يدها، ليلى حست ان فرصتها تعيش لنفسها جالسة تضيع منها بسبب صمتها الرهيب مسكت يده بسرعة و قالت : انا اول مره اكون اندفاعية واقرر اعيش اللحظة، راح أعطيك فرصتك لكن بشرط تكون علاقتنا غير معلنة محد يدري عنها
يوسف ابتسم وقال : ابشريي ما طلبتي شيء
قطع عليهم لحظة اعترافهم صوت ملاك وهي تصفق
ليلى ناظرتها بابتسامة من شكلها وهي راسمة على وجهها فراشة باللون الوردي وقالت : الله ايشي اناقةة؟!
ملاك : عجبتك فراشتي؟!
ليلى : ايوا
ملاك : ما أسألك، سألت عمو يوسف، ليلى انحرجت وناظرت يوسف بغيض، اللي كان يضحك من كلام ملاك قرب منها وشالها وقال : عسلل والله
ملاك : يعني راح تحبني زي ليلى؟!
يوسف انصدم وناظر ليلى التي لم تكن بأقل من صدمته والتفت لـ عزام اللي بادر بتفسير الموقف وقال : شهدنا اعترافكم
ليلى حطت يدها على جبهتها وسحبت ملاك من يوسف وقالت : خلاص راح نرجع بيتنا
يوسف ابتسم وقال : ملاك انا احبكك، انا قلبي اول ما يشوفك يقول دوم دومم
ليلى ناظرت يوسف بطرف عينها عرفت انها المقصودة في الكلام، يوسف رفع يدينه باستسلام وكملت ليلى طريقها
عزام ضرب راس يوسف وقال : اخيراً واحد فينا راح يودع العزوبية
يوسف بابتسامة : جميلة
عزام ناظره وجاء بيمسك يده لكن سبقه يوسف ورفعها للاعلى وقال بصراخ : ايش تسوي؟!
عزام باستغراب : امسك يدك؟!
يوسف : لا تمسكها تلوثها،-ابتسم - ليلى مسكتها
عزام انصدم وجلس يحاول يمسك يد يوسف ويوسف يركض
~ نرجع للـواقع ~

عيناكِ مأمني وأماني وأُنس روحي.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن