رغمَ قساوة الملكِ ألا أنَ خبرَ وفاتهِ كان كارثة
وما زادَ الطينَ بلةً كان إختفاء الأمير وولي العهد يونجي
إختفي في فجر اليوم الذي يلي وفاة أبيه
ولا يدري أحد أينَ ذهب
ولكن في الواقع شخصٌ واحد فقط يدري
كانت هي، آليماند
كانَا معًا في ذاكَ البيتِ في الغابة
كان يائس بما يكفي، يبكي كل الوقت على ما ضاع من عمره دون أن يكون مع أبيهِ
عن تلك الفجوة التي كانت بينهما
كان مُستلقٍ بين أحضانها ووجههُ في تجويفِ عُنقها ويديه على خصرها وكانت دموعهُ تَلمس عُنقها
"هَون على قلبكَ يا حَبيبي، ستكون بخير.. سنكون بخير" قالت هي ويديها تُداعب شعره الأسود
" أنا لستُ بخير آليماند أنا متعب روحي مُتعبه قبلَ جَسدي، قَلبي ينزف قبلَ بُكاء عُيوني، قَلبي يبكي دمًا آليماند "
" حبيبُ عيوني أنتَ سلامةُ قلبكَ من كلِ بؤسٍ وشر، هل هناك ما يوجعك؟"
أشار لصدره عند نابضهُ المُتألم
" هُنا "
قبلت موضع قَلبهِ وعانقته بقوة
" ستكون بخير أعدكَ سنمضي في هذا يونجي "
وضعَ رأسهُ فوق صدرها نبضها المُنتظم كالأنغام أسفل أذنيه
كانت تدندن في أذنه بلحن هادئ
وتربت فوق ظهره حتى غفى كان يمسك بقماش فستانها كأنه الحبل الوحيد في الحياة
بعدَ ساعاتٍ كانت تتأمله أثناء نومه وتداعب خصلاته الناعمة ويديه الرقيقة التي لاطالما كانت دافئه
بدأت عيونهُ ترفرف قليلًا ثم فتحها
نظرَ لها بصمت، داعبت هي وجنتيه وأعادت شعره للخلف
" هل تحتاج شيء يا حَبيبي؟"
" أحتاجكِ "
همست لهُ " أنا هنا، كُلما احتاجني حَبيبي، سأكون هنا"
نظرَ لها وتنهد " آليماند... أنا لا أقوى على إدارة شئون المملكة"
" أنتَ ستقدر وستكون أفضل حاكم لهذه المملكة ستمضي على نهجِ ابيكَ في العدل والقوة، انا أثقُ بكَ "
أنت تقرأ
رَاقصيني ولو إنتهى العَالم
Romanceرَاقصِيني عَلي الحانِ الفُؤادِ حَتِي وان تَوقَفت الطبُول ف ألحانِ قَلبي لَا تتوقفْ لنرقصْ! ______________________ تَمت إعادة نَشرها بِفكره جَديده وَلَكن مُشابهه.