مَر ذلكَ اليوم الفاصل على سفرهِ
كانت الآن تقفُ معهُ أمام الباخرةِ التي سَتُبحرُ بهِ
تنظرُ له وبقت صامته
بينما كُل الرُكاب من حولها يصعدون على متنِ الباخرةِ
خلعَ هو معطفهُ ووضعهُ فوقَ كتفيها كي لا تشعر بالبرد
" آلن تقولي أي شيء؟ ستحرمينني من صوتكِ حتى أذهب وأعود؟"
" أخشىٰ أن يفضحني ذلكَ الإرتجاف في صوتي"
إقتربَ وقبلها بعمق
" أنا أحبكِ، وسأشتاق لكِ رغم أنَ المُدة قَليلة، ولكنها كافية لقتلي شوقًا"
إبتسمت له ولكن ذلك الحُزن طاغٍ على محياها
تلمس وجههُ بيديها
وعانقتهُ بقوة قبلَ تركهُ لها وذهابه للصعود على الباخرة
وقفت أمام النافذه التي يقف بها وقبلته بسطحيه وهمست
" سأشتاق لكَ"
" سأشتاقُ لكِ أيضًا حُبي "
وقفت تنظرُ لهُ بينما الباخرة تتحرك نظرت هي لتجد أنهُ لم يأخذ معطفه
ولكن لقد تحركت الباخرة بالفعل
مشت عائدة لبيتها وتضع يديها في جيوب المعطف الطويل
عادت هي ودخلت الشقة تشعر أن الحياة والجو وكل شيء رمادي اللون من دونه
لم تمر ساعات على ذهابهِ حتى
كانت تشتاق له
دخلت غرفتها وجلست في الشرفة الصغيرة وذلك المعطف يُعانق جسدها
كانت بعض النسمات تداعب شعرها وكأنها تعوضها عن لمسات يديه الدافئة
أسندت رآسها فوق السور وتنهدت
قد يراها العالم والناس تُبالغ
ولكنها تحتاجهُ بحق، رحيلة ولو ليوم واحد سَيء
يُشبه العتمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في يوم جديد إستيقظت هي وكان بين أحضانها ذلك المعطف الذي يحوي رائحة عطره المميزة

أنت تقرأ
رَاقصيني ولو إنتهى العَالم
Romanceرَاقصِيني عَلي الحانِ الفُؤادِ حَتِي وان تَوقَفت الطبُول ف ألحانِ قَلبي لَا تتوقفْ لنرقصْ! ______________________ تَمت إعادة نَشرها بِفكره جَديده وَلَكن مُشابهه.