(الفصل السادس)
"فتيان ضد الرصاص".
ظل يستمع لها جون جاي بصمت قبل أن يتحدث مرة أخرى:
-ولكن.. ليس كل الظاهر هو الحقيقة! من قال بأنكِ تعرفينهم جيدًا؟ رُبما هناك جانب سيء بهم، لم تجديه بعد.لتبتسم هي ريونغ ابتسامة واسعة قبل أن تردف إليه:
- ومَن مِنا ليس له جوانب سيئة وعيوب؟ هذا ليس بشيء سيء كثيرًا، وبالرغم من ذلك انا أثق بهم، وكما قُلت لك هُم أشخاص نقيون للغاية، لن يؤذوني أبدًا.ابتسم جون جاي ابتسامة طفيفة قبل أن يجاوب على حديثها:
-نحنُ.. ربما تلاقينا منذ فترة قصيرة للغاية، ولكن شيئًا ما لا أعرفه يدفعني للخوف عليكي والإهتمام بكِ، إنه شعور غريب ولكنني أحبه!***
في غرفة تدريباتهم كانوا جالسين يتصفحون هواتفهم ويقرأون التعليقات، ولكنهم كانوا عابسين قليلاً، فبالرغم من وجود تعليقات تشجيعية ومُحفزة، هناك أيضًا تعليقات متنمرة وسلبية، ليتحدث حينها جيمين بعبوس واضح على وجهه اللطيف:
-ما هذا؟ كيف لهم أن يكتبون تعليقات قاسية كهذه؟
ليجاوبه جونغكوك وهو مازال يقرأ التعليقات:
-بالفعل... مَن كتب التعليقات هذه حقًا لا يمتلك قلب!
ليقف نامجون وهو يسحب الهواتف من يدهم:
-ومن يهتم؟ دعونا نركز فقط على الجانب الإيجابي، وتلك التعليقات الجيدة واللطيفة.. لا تكترثوا لشيء آخر!
ليومأ جين برأسه قبل أن يجاوبهم:
- علينا الإستماع لنامجون! لا تدعوا تلك التعليقات السخيفة تزعجكم، نحنُ فتيان ضد الرصاص، أنسيتم؟***
في صباح اليوم التالي استيقظت هي ريونغ على صوت منبه هاتفها، لتقفله بنعاس وتعتدل في جلستها على الفراش تفرك عيناها، قبل أن تنهض من سريرها لتجهز نفسها، فأخذت حمامًا ساخنًا وارتدت بنطال باللون الابيض وبلوڤر باللون الابيض أيضًا، ومعطف طويل باللون البُني، المشابه للون شعرها التي رفعته للأعلى تاركة بعض الخصلات تنسدل على وجهها، وضعت بعض مساحيق التجميل وخرجت من غرفتها لتجد تشونغ هي تعد الطعام بينما ينتظرها جون جاي ليتناولون الفطور، قبّلت تشونغ هي قبل أن تجلس أمام جون جاي على الجهه الأخرى من الطاولة الصغيرة الموضوعة، ألقت عليه التحيه بتوتر، بما إنها مازالت تتذكر حديثه في ليلة البارحة، فكانت تخجل منه قليلاً، وبعد قليل وضعت تشونغ هي الطعام وجلست بجانب هي ريونغ ليتناولوا الفطور سويًا لتسألها تشونغ هي وهي تمضغ الطعام:
-ذاهبة لهؤلاء الفتيان مرة أخرى؟
لتبتسم هي ريونغ وهي تأخذ ملعقة أخرى من الطعام:
-نعم! أنا مديرة أعمالهم كيف ألا أذهب لهم؟
-إذًا.. دعي جون جاي يصلكِ.
لتردف هي ريونغ سريعًا:
-لا بأس! سأصعد بأحدي الحافلات الذاهبة نحو الشركة.
ليبتسم جون جاي بتصنع قبل أنا يقف مستعدًا:
-لذا.. سأذهب أنا للمستشفى!! أراكم لاحقًا!
تركهم جون جاي وغادر بينما مازالوا هُن جالسات، لتتحدث هي ريونغ:
-سأذهب انا الأخرى!
لتمسك تشونغ هي بذراع هي ريونغ لتجعلها تجلس ثانيًا:
-إسمعي هي ريونغ ! أنا أعلم بأنكِ فتاة ناضجة! وأثق بكِ تمامًا.. ولكن عليكِ أن تأخذي حرصك على نفسك! لا أريدك أن تتأذي أو أخسرك!
ابتسمت هي ريونغ وهي تجاوبها بينما تربت بيدها على ذراع تشونغ هي:
- لا تخافي أوما ! لن تخسريني أبدًا.
لمعت عيون تشونغ هي وهي تعاود سؤالها:
-بماذا ناديتيني لتوّك؟
رمشت هي ريونغ عدة رمشات قبل أن تردف إليها:
- أوما !
ضحكت تشونغ هي بينما تركت العنان لدموعها تنهمر على خديها، لتأخذ هي ريونغ في حضن عميق بينما تجاوبها:
-ناديني هكذا دائمًا، حسنًا؟
شدت هي ريونغ على العناق وهي تومأ برأسها، كانت تشعر بـ تشونغ هي تمامًا، وكيف هذه الكلمه تؤثر كُليًا على تشونغ هي.. فهي إمرأة وحيدة.. لم تنجب.. وبالرغم من وجود إبن أخيها جون جاي إلا إنها لم تحس بشعور الأمومه كُليًا إلا مع هي ريونغ.خرجت هي ريونغ من المنزل لتجد المنزل الذي يقع أمامهم يوجد به سُكان جُدد، رجل كبير في السن في عمر تشونغ هي تقريبًا وبجانبه فتاة بعُمر الـ 17 عام.
ألقت عليهم هي ريونغ التحية بينما حدّثها الرجل بابتسامة طيبة:
-مرحبًا بكِ يا إبنتي! انا جاركم الجديد جونغ أوه وهذه إبنتي أوه جيول!
ابتسمت ابنته وهي تلقي عليها التحية:
-آه.. مرحبًا أوني.. تشرفت بلقائك.
ابتسمت هي ريونغ وهي تبادلها التحية:
-وانا أيضًا تشرفت بلقائكم! أنا هي ريونغ! أمكث بهذا المنزل.
ابتسمت أوه جيول وهي تسألها:
-ولكن أعذريني أوني؟ هل أنتِ كورية؟ لأن ملامحك...
ابتسمت هي ريونغ ابتسامة طفيفة وهي تردف إليها:
-آه.. لا انا لستُ كورية، أنا مصرية! ولكنني أعيش بكوريا من فترة.
رحبوا بها مرة أخرى وتركتهم وغادرت في طريقها نحو الشركة، دخلت إلى غرفة التدريب الخاصة بهم، يستقبلوها بابتسامة كالعادة، ولكنها تجدهم عابسين قليلاً.. فتتسائل هي بقلق:
-ما الأمر؟ هل حدث شيء؟
ليتحدث نامجون بتنهد:
-آه.. لا شيء إن الرفاق فقط غاضبين من بعض التعليقات.
علمت هي ريونغ عن ماذا يتحدثون فابتسمت مسرعة وهي تردف إليهم:
-إن هذا لا شيء ! أعلم بأنه صعب قليلاً في البداية لكم، ولكن.. هذه الأمور ستزيدكم قوة وتحمُل ومناعة!
ليتحدث نامجون مرة أخرى يجاوبها:
-هذا ما أقوله!
ليسألها جونغكوك بفضول:
-إذًا.. هل جدولنا به أي شيء مهم اليوم؟
-آه.. لا يوجد أشياء كثيرة! لديكم مقابلة مع منتج فقط اليوم وبعض العمل على الألبوم القادم!
ليجاوبها جونغكوك بحماس:
-هذا جيد ! ساستطيع بفتح لايڤ اليوم للتحدث مع الأرمي.
لتضحك هي ريونغ وهي تجاوبه:
-نعم هذا صحيح!***
في المساء كانت تحمل بيدها بعض الوجبات الخفيفة، كالراميون والسناكس، كانت تمشي بسعادة بين الأزقة، متجهه نحو المنزل.. ولكن وفاجأة شعرت بشخص ما يسير خلفها، كان الظلام الحالك يملأ المكان.. لم تستطع الالتفات لتنظر من خلفها، ولكنها علمت شيء واحد.. بأن هذا أما قاتل.. أو سارق! لأن المنطقة الموجودين بها مشهورة بتلك الأشياء، لا يسعها إلا أن تستقيم في خطواتها وتسرع، كانت تشعر بأنها تركض تقريبًا، وكذلك الشخص الذي يسير ورائها مازال خلفها، حتى وصلت تقريبًا إلى المنزل وهو مازال خلفها، بدأت بالطلوع على الدرج الذي المنزل يقع فوقه، ولكن من ورائها لا يريد الرحيل، فقررت بأن هذا الشخص لن يتركها وشأنها إلا بمواجهتها له! فاستجمعت قواها ولففت الحقيبة التي كانت تحملها حول يدها لتمسكها جيدًا، وبسرعة البرق إلتفت ورائها، ولكمت هذا الشخص لكمة قوية بالحقيبة، ولكنها تتفاجئ بأنه شاب في أواخر العشرينات تقريبًا، طويل القامة ومتوسط البنية، لديه ملامح كورية جذابة، وشعر بُني يرفعه للأعلى، كان يمسك رأسه ويتألم بشدة، لتتحدث هي بنبرة خائفة:
-مَن... مَن أنت وماذا تريد؟ تَحدث؟
لم يلحق بالرد عليها بسبب جونغ أوه الذي خرج من منزل تشونغ هي:
- إبني؟ هل عُدت من العمل؟
نظرت هي ريونغ للأثنين باستغراب شديد:
-أجاشي... هل هذا... إبنك؟؟؟
ليضحك جونغ أوه:
-آه نعم نعم، إنه إبني الأكبر أوه سوك!
شعرت هي ريونغ بالأحراج ثم اعتدلت في وقفتها وهي تتحدث بينما تلقي التحية على أوه سوك:
-آه.. مرحبًا بك أوه سوك-شي! آسفة لما فعلته لقد ظننتك سارق أو قاتل!
توقف أوه سوك عن فرك رأسه بينما يجاوبها:
-يا إلهي أنتِ بالفعل مجنونة!
أنت تقرأ
عندما تتحقق الأمنيات.
Fantasíaماذا لو تحققت أمنيتك؟ ويذهب بكَ الزمان إلى حيث ماتمنيت، ماذا لو أصبح خيالك حقيقة تعيش بها واقعيًا، إربط حزام الآمان، وخُذ نفسًا عميقًا، ودعنا نرى ماستفعله «ريفال» أو..«هي ريونغ» إسمها الكوري ! عندما تتحقق أمنيتها. -رنَـا محمود.