(الفصل الثالث عشر)
"واعديني!"
مازالت هي ريونغ تشعر بالصدمة، بينما جون جاي قد بلغ الغضب منتهاه بداخله، فاستأذن منهم لأنه شعر بأنه إذا ظل طويلاً ربما سينتهي به الأمر بلكم أوه سوك:
-عن إذنكم، أشعر بالتعب لذلك سأذهب لأنام.
وقف ليغادر، بينما ينظر له الجميع باستغراب، أما هي ريونغ وأوه جيول كانوا يعلمون لماذا غادر.تنهدت هي ريونغ بينما تحدثت هي الأخرى:
-آه، أنا أيضًا أشعر بالبرودة، سأذهب لتغيير ملابسي وارتاح قليلاً، أوه جيول، عندما تشعرين بالنعاس تعالِ للغرفة.
تركتهم وغادرت، أما الآخرين فقد شعروا بأن الوضع أصبح متوترًا بالفعل.***
دخلت للغرفة لتجد تشونغ هي نائمة على السرير، فذهبت وأعدّلت الغطاء عليها، ثم أخذت ملابس من الخزانة ودخلت لتأخذ حمامًا ساخنًا، بعد أن خرجت وقفت تنشف شعرها أمام المرآة، بينما تُفكر في هذه الورطة التي هي بها، شخصين معجبين بها، بينما قلبها مع شخص آخر تمامًا، أي ورطة هذه؟
***
عندما دخل للغرفة ذهب إلى الشرفة الواسعة الموجودة بها، يشعل سيجارة وينفث دخانها بغضب لتأخذه الرياح بعيدًا، بينما ينظر لجونغكوك و أوه سوك عن بُعد، ينظر لجونغكوك تحديدًا، ماذا به مختلف عني لتحبه هو؟
أم إنها لا تحبه وهو خاطئ؟
لماذا يمتلك أوه سوك كل هذه الشجاعة ليعترف لها قبله، وهو أول من أحبها؟
ظل يحدث نفسه ويسألها أسئلة هي ريونغ وحدها من تعرف إجاباتها، حتى شعر بأن رأسه سينفجر.بعد دقائق دخل إلى الغرفة أوه سوك:
-هاه؟ جون جاي؟ أمازلت مستيقظ؟
يغطي جون جاي نفسه بالغطاء بينما يجاوبه:
-لا، أنا نائم.
عقد أوه سوك حاجبيه بدون فهم، ثم بدل ملابسه، وذهب لينام بجانب جون جاي، كان جون جاي يشعر بالغضب الشديد منه، لا يطيق حتى فكرة إنه نائم بجانبه، ليتحدث أوه سوك بنبرة هادئة:
-جون جاي؟
-ماذا تريد؟
صمت أوه سوك قليلاً قبل أن يردف إليه؟
-أيمكنك حك ظهري لي؟
إعتدل جون جاي في فراشه بغضب وهو ينظر إليه، ليتحدث أوه سوك ثانيًا ببلاهة:
-ماذا؟؟ إنه يحكني للغاية.***
في اليوم التالي كان الجميع مجتمعين بكافيتريا الفندق بالخارج، فاستيقظت هي ريونغ الآخيرة، نظرت إليهم لتجدهم جالسين يتحدثون، فابتسمت ودخلت تبدل ملابسها، فارتدت بنطال جينز، وسويتشيرت باللون البنفسجي، ورفعت شعرها للأعلى تاركة بعض الخصلات تنسدل على وجهها كما تفعل دائمًا، فهذه هي تسريحتها المفضلة، نزلت للأسفل بابتسامتها وحماسها المعتاد:
-صباح الخير!
أردفوا إليهم جميعًا، ثم ظلوا يتمعنوا في جمالها كالعادة، ف هي ريونغ كان لها جمالها الخاص، وكاريزمتها المميزة، التي تجعل كل العيون تتمركز عليها.
جلست بجانب تشونغ هي وأوه جيول يتناولون الفطور سويًا، لتتحدث هي ريونغ وهي تمضغ طعامها:
-إذًا، ماهي خططكم اليوم؟
تحدث جونغ أوه وهو يشير إلى تشونغ هي:
-آه.. كنا نخطط أنا وتشونغ هي لنذهب جميعًا إلى رحلة صيد.. مارأيكم؟
لتتحدث أوه جيول بضجر:
- أبي!! رحلة صيد ماذا؟ هل نحن جئنا جزيرة جيجو خصيصًا لنصطاد!
لتضحك هي ريونغ وهي تسألها:
- إذًا إلى أين تريدين الذهاب؟ أيتها الطفلة المدللة.
-أريد الذهاب إلى حديقة الملاهي!
ليتحدث أوه سوك وهو يسخر منها:
-حديقة الملاهي؟ أي حديقة ملاهي؟ أنتِ حقًا طفلة!
لتضحك هي ريونغ وهي تردف إليه:
-لا بأس! حديقة الملاهي تبدو فكرة جيدة.
ليحمحم أوه سوك وهو يغير رأيه:
-حسنًا إذًا، لنذهب لحديقة الملاهي.
نظروا إليه بضحكة مكتومة، كان لطيف عندما غير رأيه فقط لأجل أن هي ريونغ وافقت، فوافق الجميع على الفكرة، ليتحدث جونغ أوه:
-حسنًا أيها الأطفال، فلتذهبوا أنتم إلى حديقة الملاهي، سأذهب أنا و تشونغ هي لنصطاد.***
بعد أن جلب نامجون التذاكر، دخلوا جميعًا إلى حديقة الملاهي، كانت أوه جيول تركض هنا وهناك كطفلة صغيرة، أما هي ريونغ كانت تنظر لها وتبتسم كوالدتها السعيدة لرؤية إبنتها سعيدة، فأشارت أوه جيول إلى أحدى الألعاب الدوارة التي تريد تجربتها، فصعدوا بها جميعًا وكانت كل ثلاث مقاعد بجانب بعضهم البعض، فجلست أوه جيول وهي ريونغ ونامجون بجانب بعضهم البعض، أما جون جاي و أوه سوك وجين بجانب بعضهم البعض، وجيمين ويونغي وجيهوب بجانب بعضهم أيضًا، وأخيرًا تايهيونغ وجونغكوك جلسوا بجانب شخص آخر.
بعد ثوان بدأت اللعبة بالتحرك، وكانت تصعد وتهبط وتدور بسرعة جبارة مما كان يجعل أوه سوك الجالس بالمقعد المنتصف يمسك بأيدي جون جاي وجين، كان كلما أمسك بيد جون جاي، جون جاي كان يبعد يده بغضب بينما يصرخ بشدة من سرعة اللعبة، أما البقية كانوا مستمتعين جدًا وفرحين بهذه التجربة، بعد 7 دقائق تقريبًا، توقفت اللعبة، ونزل الجميع منها بينما بالكاد يستطيعون الوقوف، فجلسوا على المقاعد الموجودة بالجوار، ليستعيدوا توازنهم، لتبتسم أوه جيول وهي تعدّل من شعرها:
-أووه، لقد كانت تجربة رائعة حقًا.
لتومأ هي ريونغ وهي تضحك وتلهث معًا:
-نعم بالفعل، تستحق هذا العناء حقًا!بعد أن أستعادوا توازنهم، أكملوا جولتهم في حديقة الملاهي، يصعدون بهذه اللعبة وذاك، يشترون الأيس كريم وحلوى غزل البنات، يلتقطون الصور والفيديوهات وماشبه، ودخلوا أيضًا إلى أحدى مطاعم البيتزا وتناولوا الغداء، وفي المساء حين أفتتحت السينما، دخلوا جميعهم يشاهدون الفيلم الذي يُعرض، كان فيلم كارتون قديم، بعنوان
(crospe bride)
كان يتحدث عن شخص سيتزوج وفي تدريباته لتلبيس خطيبته الخاتم بالغابة، وضع الخاتم بأصبع شبح عروس، ماتت يوم زفافها، فتظهر له، وتظنه يريد الزواج بها وتقع بحبه، ولا تعلم بأن كل ذلك حدث بالصدفة، كان الفيلم يُظهر الألم والمُعاناة التي تحدث لشخص يُحب شخص آخر ليس له، فكانت تشعر هي ريونغ بأن قصة هذا الفيلم تشبه قصة وقوعها في حب جونغكوك، فـ حين جاء مشهد بالفيلم حيث العروس الشبح تقول لـ بطل الفيلم "أحبك فيكتور، لكنك لستَ ملكي".
عند هذه اللقطة نظرت هي ريونغ إلى جونغكوك الجالس بجانبها، وكأنها توجّه هذه الجملة إليه، ولكنه لاحظ نظرتها هذه فنظر لها بابتسامة:
-ماذا بكِ؟ هي ريونغ؟
ابتسمت بتوتر وهي تجاوبه:
-لا شيء!خرجوا من السينما وهُم يبدون إعجابهم بالفيلم فلاحظوا بأنهم أصبحوا في المساء، لتتحدث أوه جيول بابتسامة:
-الفيلم كان رائعًا أليس كذلك؟
لتبتسم هي ريونغ وهي تومأ برأسها:
-نعم.. أحببته للغاية
ليتحدث جيمين بجدية:
-الحُب من طرف واحد شيء مؤلم أليس كذلك؟
صمتوا الجميع وهم يومأون برأسهم ب نعم.
كان جون جاي يستمع إليهم بصمت، كان يريد فقط أن يقول لهم بأنه ليس فقط بشعور مؤلم، إنه شعور قاتل!
جلسوا على المقاعد وَسط أضواء حديقة الملاهي والضجيج الصاخب لضحكات الأطفال والأشخاص، لتتحدث هي ريونغ وهي تمسك برأسها:
-أشعر بصداع رهيب، سأذهب لشراء القهوة، هل تريدون؟
قالت أوه جيول وتايهيونغ و جونغكوك بأنهم يريدون، فقال جون جاي بأنه سيذهب معها، وبالفعل ذهبوا نحو متجر المشروبات، وطلبوا القهوة، بعد أن أخذوها أمسكت هي كوبين، وجون جاي كوبين، ظل ينظر لها وهم في طريقهم للعودة، ثم أستجمع قوته وتحدث:
-هي ريونغ!
نظرت له هي ريونغ بفضول:
-نعم جون جاي؟
-واعديني!
اتسعت أعيُن هي ريونغ وضغطت على أكواب القهوة التي بيديها:
-ماذا؟
-أنا أحبك! فلنتواعد.
أنت تقرأ
عندما تتحقق الأمنيات.
Fantasíaماذا لو تحققت أمنيتك؟ ويذهب بكَ الزمان إلى حيث ماتمنيت، ماذا لو أصبح خيالك حقيقة تعيش بها واقعيًا، إربط حزام الآمان، وخُذ نفسًا عميقًا، ودعنا نرى ماستفعله «ريفال» أو..«هي ريونغ» إسمها الكوري ! عندما تتحقق أمنيتها. -رنَـا محمود.