¹

109 10 7
                                    

-إلى متى ستضلين جالسة هناك تق أين ذلك الكتاب الضخم؟ 

صوت صدى ميغومي قاطع قراءتي. رفعت رأسي و نظرت في عينيها و قلت.

-ماذا الآن؟

-ألا تظنين أنه يجب عليك أن تجهزي نفسكي لحفلة ذكرى تأسيس المملكة التسعين؟

-أنا حقا لا أريد الذهاب إلى ذلك الحفل السخيف، الكل هناك يتصنع و يحاول أن يثبت أنه الأفضل.

-لكن أنتِ ولية العهد؟!! قالت لي بتعجب .

-يا إلهي ألا يمكنني أن أستمتع بقرائتي و لو لمرة؟
اتجهت نحوي و أخدت الكتاب من يداي.
-ليس هده المرة .

اليوم هو الذكرى السنوي التسعين لتأسيس الإمبراطورية اليامامورية. و من تقاليد هده الحفلة الحضور بالملابس التقليدية . و أسوء ما في الأمر أنني أبلغ من العمر  20 سنة ،لذا فستجن أمي إذ لم أجد 'ذلك الشخص النبيل الذي سيجلب الضحكة إلى وجهي الشاحب' و الذي ستزوجني له. و أنا لا أريد هذا  . كل الرجال مملون إلا أولائك الذين في القصص و الروايات.

كنت قد حضرت مسبقا تصميما لكيمونو مزركشة لمثل هذه المناسبة.

  عادة في مثل هذه المناسبات يرتدي الناس ألوانا أكتر إبهاجا، و يرتدون الحلي و يزينون وجوههم ، أما أنا فلا أحاول جدب اهتمام أحد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

  عادة في مثل هذه المناسبات يرتدي الناس ألوانا أكتر إبهاجا، و يرتدون الحلي و يزينون وجوههم ، أما أنا فلا أحاول جدب اهتمام أحد. لذا أرتدي شيئا داكنا لأختفي في  زوايا القاعة المكتضة .

أما ميغومي فقد ارتدت كيمونو عصري باللون الأخضر.

كان تصميم هذا الكيمونو مغايرا عن الكيمونو العادية حيت توجد العديد من الإضافات هنا و هناك لزيادة لمسة التميز

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان تصميم هذا الكيمونو مغايرا عن الكيمونو العادية حيت توجد العديد من الإضافات هنا و هناك لزيادة لمسة التميز.

بعد محاولات عديدة أقنعت ميغومي شي بوضع بعد الزينة.

-إني أراهن أن حفلة اليوم لن تكون مختلفة عن كل سنة، ستكون مملة و مليئة بالمتصنعين و المتصنعات.

-أعلم ، أعلم لكن يجب عليكي أن تستغلي مثل  هده الفرص للخروج من هذه الغرفة المكتئبة.

-لكني بالفعل أخرج . قلت وأنا مبتسمة.

-أنا لا أحتسب خروجك دون علم البشرية-

-أعلم أنك تمزحين و لكن هل تعتبرينه بشر، أقصد والديك.

-إنهما والديك أيضا!

-لا أنتي ابنتهم البيولوجية و أنا الابنة المتبناة لتسليتك.

-لقد قلت لك مرارا أنني أعتبرك كأخت حقا!! هل سبق لي أن عاملتك بقسوة؟ هل سبق لي أن أخبرت شخصا عن الأشياء التي تفعلينها؟

-اهه، لا أنا كنت فقط أذكرك بالأصل! قلت بطريقة مازحة.

-إن مزاحك ثقيل جدا و غير مضحك بل مأذي. قالت و هي تتظاهر بالحزن.

-حسنا حسنا. بالمناسبة ألا تشعرين بالقلق؟

-ماذا تقصدين؟

-أشعر و كأن هناك مكيدة اليوم، و كأن شيئا سيئا سيحدث اليوم...

-أنت دائما متشائمة! قالت  ميقومي .

-هل أسألك سؤالا غريبا؟ قلت بجدية.

-ماذا هناك؟

-ماذا لو استيقظت في يوم من الأيام ، و لم تجديني متلا استيقتي و وجدت أن الحرس يبحثون عني و لا يجدون أي أثر لي.

-لماذا كد تقولين هذا؟ قالت باستغراب. 

-لا شيء فقد أريد أن أرى ردة فعلك. قلت بابتسامتي المستفز الاعتيادية.

-إني تلك الابتسامة خاصتك. قالت و هي تنظر إلي باشمئزاز.

*قبل الحفلة بدقائق*
-شي-ساما، إن السيد كايدو يطلب لقائك . قالت إحدى الخادمات .

بعد أن ارتديت ملابسي، ذهبت إلى حيت ينتظرني كايدو ،أو بالأحرى أبي بالتبني،وقفت أمام الباب و بعد لحظات فتحته.

-لقد جأت. قلت بصوت خافت.

-أظن أنك تعلمين ما سأطلبه منكي. أليس كذلك؟

-من المحتمل أن تطلب مني أن أتصرف بشكل لائق كالعادة؟ قلت بنبرة مالة

-و من المحتمل أنكي كالعادة لن تفعلي ما قلته لك و سوف تتجاهلينه. قال بخيبة أمل.

-لا أود أن أعطي وعودا لكني سأحاول.قلت متجهة نحو الباب . و قبل فتحه و الخروج رددت هذه الكلمات
"هذه الليلة فقط."
دون الالتفات كنت أحس بعينان يستشيطان غضبا يحدقان بي لكني تركت الابتسامة، التي تدعمها ميغومي بالمستفزة، تعلو وجهي و أكملت طريقي نحو غرفتي...








.

.

.

.

.

سوو دا البارت الأول نلتقي في البارت الجاي.

بين الدماء و الدموع                                              (نيكي نيشيمورا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن