الفصل السابع /
كنت أعرف منذ البداية أنني وجدتك لأضيعك، وأحببتك لأفقدك، فقد التقينا مصادفة، وكنا سهمين متعاكسي الإتجاه، وكان لا مفر من الوداع كما اللقاء..
حبيبتي إن كنتي تشعرين بي فرأفي بحالي فأنا طفل يحتاج إلي مأواه..
أسيطول الغياب أم سترحمين ضعفي....
لقد جعلتني أضئ من عتمتي وأضحك رغم شحوب وجهي، لما تتخلين عني الآن....
أعرف أنكي عانيتي الكثير ولكن عودي لي لكي لا أفقد نفسي....
نعم أنا أنانيا وأريدك لنفسي ومن أجل نفسي ولكن أليس هذا ما تشعرين به أنتي أيضا......؟؟؟
..............
وقف أمام الغرفة ينظر لتلك الجاثية فوق الفراش؛ تنظر لها تشعر أن ليس بها شئ وأنها مستيقظة ولكن الحال لا يبدو كما يظهر للأعين دائما...
عيناها تنظران إليك ولكن لا تعيشان معك فقد نسجت لنفسها عالم بعيد لتعش به وحدها...
ليلة الزفاف.......
إنطلقت السيارتان وبداخلهم آمال وأحلام عدة لراكبيها
في سيارة آسر /
_تعرفي إنك جميلة أوي النهاردة .
توردت وجنتاها خجلا فأرادت الهرب من كلماته المعسولة لتردف بغضب مصطنع:
_ياعني النهاردة بس شكلي جميل
أصابته الدهشة قليلا من هجومها قبل أن يرد عليها بإتزان:
_النهاردة أكتر يوم سمحت لنفسي إني أشوفك
نظرت له بتعجب ليكمل بإبتسامة ساحرة:
_قبل كده مكنتش بركز في تفاصيلك لأني خفت عليكي مني، حبيت أحافظ عليكي حتي من نفسي
ترقرقت عيناها بالدمع وتشدقت:
_كتير بحس إني مش قادرة أفهمك
ليبتسم لها بحب ويقول:
_ قدامك العمر تفهميني بس بلاش نبدأ من الليلة لأن ورانا حاجات أهم .
توردت وجنتاها خجلا وغضب من تلميحاته الجريئة لتنظر بالإتجاه الآخر فتعلو صوت ضحكاته على خجلها اللطيف .
......
بسيارة مراد /
كان الحال مختلفا قليلا فمنذ خروجهم من مركز التجميل لم ينبش بكلمة وظل واجما ينظر أمامه بشرود جعل قلبها يحزن، فكانت تتوقع منه أن يسمعها بعض الكلمات المعسولة التي تنتظرها العروس في مثل هذا اليوم.
نظرت له بحزن وحيرة لتجد حاجبيه معقودين بشكل أثار حفيظتها؛ لتضع كفها بهدوء فوق كفه فقد حسها قلبها على معرفة ما يشغله خوفا منها أن يكون مريضا لذا إستسلمت لشعورها ولمست يده لمسه أذابته وأعادته إلي أرض الواقع لينظر لها صامتا لبرهة ثم ما لبث أن إبتسم في خبث وقال:
_ماسكة إيدي ياعني إيه
الجرأة دي!!؟إشتعلت وجنتاها خجلا ولكنها إصطنعت القوة وأردفت:
_إحنا خلاص كتبا الكتاب فيها إيه ياعني؟!
_أهو أنا بقي عاوزك تفضلي علي موقفك ده وتبقي جريئة كده لما نروح... قالها بهمس لتسير قشعريرة بجسدها فرأت إبتسامته عليها لتحاول تغيير مجري الحديث:
_مالك؟ سرحان من وقت ما ركبنا؟
تنهد بأسي لا يعرف بماذا يجيبها وكيف يخبرها بما إستمع إليه وما يخشاه
_مافيش... في حاجه كده شاغلة دماغي هقولك عليها بعدين
_بس....
![](https://img.wattpad.com/cover/367548528-288-k714755.jpg)
أنت تقرأ
أحفاد درغام
Romanceجريمة قتل غامضة .... والمجني لم يكن معروف أما الجاني فهناك الكثير من الإختيارات فجميع أحفاد درغام مشتبه بهم أحفاد درغام ...شباب وفتيات لكل منهم حكاية . قد تبدأ حكايتهم بالطريق المعتاد عندما يريد كبيرهم جمعهم تحت سطوة وقوة الزواج ولكن لأهداف نبيلة...