Part 28

86 6 6
                                    

توقف عند دراجته يراقب ليو و هو يغادر من بعيد
اتفقا على ان يعود ليو الى فوكس و معه رجل ، و يدعي انه من قام بافتعال الفوضى ، الى حين ان يجد ارون طريقة تمكنهما من التواصل دون ان يثير الشبهات ، ....
تنهد مرة بعمق ، ثم جلس على طرف دراجته ، امسك هاتفه و اتصل بذالك الاسم الذي لطالما نبض قلبه بجنون عند رؤيته او سماعه
" ارون!!"
ردت ميا بصوت عال نسبيا ، فصوت مصفف الشعر يصدر ضجيجا
" اهلا يا كتكوتة "
" ارون بحقك، ما خطبك لقد اتصلت بك و لم تجب ؟"
بدات ميا بالتذمر مباشرة ، ليبتسم هو بهدوء ، فتذمرها يريحه ، ان تذمرت فهذا يعني انها بخير داخليا ،
" دعينا من هذا ، ماذا عنك ما هذا الضجيج ؟"
قال ارون يغير الموضوع ، و قد نجحت خطته ، فقد اجابته ميا مباشرة
" في الواقع انا في صالون التجميل "
قال هي بنوع من الهدوء الغريب ، لينبس ارون بينما يعدل جلسته يستعد للانطلاق
" حقا ، لما ؟!"
" همم ، انه سر ، بل هو موضوع يخص الفتيات "
ضيق ارون عيونه بشك ، و بالرغم من انها لا تراه ، الا انها كادت تقسم ان ابتسامة خبيثة ارتسمت على شفاهه
" حسنا هل اتي لاصطحابك ، لكن مع من انت ؟!"
" انا مع يونا ، في الواقع اليكس ينتظرنا في الخارج لكن لا مانع
ان اتيت ، سارسل اليك الموقع لحظة "
همهم ارون يمسك بخوذته ، ثم تفقد هاتفه ينظر الى الموقع ليقول
" كم من الوقت املك؟"
" نصف ساعة "
اجابت ميا باختصار ، ليهز الاخر رأسه بتحدي ليقول
" انتظريني كتكوتتي "
حينها فقط اغلق الخط و ارتدى خوذته ، ثم شغل دراجته ليتردد صوت محركها في الارجاء ،
انطلق مسرعا مخلفا وراءه غبارا كثيفا ، غافلا عن العيون التي كانت تراقبه ، او لنقل العيون التي قرر تجاهلها
فتاة ظلت تراقبه مذ دخل المقهى .....

قاد في الطريق كما لو انه في سباق ، قاد كما لو انه بين الحياة و الموت ،
كان يتجاوز السيارات امامه بسرعة جنونية ،
الطريق تبدو له طريقا مقدسة ، الطريق التي ستؤدي به الى ملاكه ، الى الشخص الذي يقطن فؤاده

بعد قيادة دامت بالتحديد 20 دقيقة ، وصل الى الموقع ليركن دراجته بجانب سيارة اليكس ، خلع خوذته ثم مد يده الى شعره محاولا ترتيبه ،
تجاهل همسات الفتيات وراءه ليرفع راسه ناحية اليكس الذي في حالة من الشرود الغريب ، يجلس على المقعد و يفرد ذراعيه على طوله ، ينظر الى الفراغ بشكل غريب ، لم يره بهذه الحال منذ فترة طويلة ،
نزل من دراجته ليقترب منه و يجلس بجانبه ،
ضرب فخذه ليقول
" ما خطبك ؟ تبدو كمختل عقلي ؟!"
قال ارون ساخرا ليجيب اليكس بانزعاج
"ارون ايها ***** اغرب عن وجهي ، قبل ان اقطع **** "
ضحك ارون ببساطة ، هو معتاد على هذا ، فعندما يكون اليكس منزعجا هو فقط يصبح غير قادرا على التفرقة ،
لا بين الحبيب او الصديق او الرئيس او الغريب او العدو
هو فقط سيظل منزعجا و لا يتكلم البتة ، و ان حاولت التخفيف عنه او حتى التكلم معه ، فهو سيتجاهلك تماما ، فبالك ان حاولت ازعاجه .
ظل ارون يفحص المكان حوله ، بينما ينظر الى الاشخاص بملل ،
اما اليكس فقد ظل ينظر الى الفراغ دون حراك ،
رفع عيونه ناحية باب صالون التجميل ، لتعلق عيونه في شيء غريب بالنسبة له ، لاحظ ارون الرعشة التي سرت في جسد اليكس ، لينظر الى حيث ينظر ، حينها اقسم ان قلبه قد تجاوز خفقة ،
ادرك حقا انه في حالة يرثى لها ، انه على حافة الهاوية ، و ما يمسكه هو تلك الجميلة التي سرقت قلبه و عقله و الان هي تسرق روحه ، تتقدم ناحيته بشعر احمر تناسق جيدا مع عيونها المغمسة في العسل ،
اما اليكس فلم يتحرك ، و لم يزحزح عيونه عنها ، و لم يبدي اية ردة فعل سوى الرعشة التي سرت في جسده دون اذنه ،
لما بحق الجحيم ، الم يجد اي وقت ينزعج فيه سوى الان ،
ظل يعاينها و هي تقف بهدوء بعيدا عنه ، عكس ميا التي تقدمت ناحية ارون بثبات ،
يونا كانت تقف ايضا دون حراك ، و شعرها قد اصبح اشقرا بالكامل تناظر اليكس بخضراوتيها التي تلمع تحت الشمس ،
لكن هل سيتقدم هو ؟
ام هل ستتقدم هي ؟!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 I jυsτ єиjσy υ /انا فقط استمتع بك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن