استيقظت على صوت منبهي ، يبدو انه وقت المدرسة ، استقمت من سريري بكسل ، لا اريد مفارقته ، لااريد مفارقة هذا الدفء، اضافة الى اني لم انم جيدا البارحة سهرت لوقت متاخر ،لقد اخذت الرواية عقلي مجددا . توجهت الي الحمام و قمت بغسل وجهي و القيام بروتيني الصباحي ارتديت ملابسي التي كان عبارة عن بنطال جينز واسع باللون الابيض و هودي باللون الازرق الفاتح ، قمت بتمشيط شعري قليلا اتركه ينسدل بطوله ليصل الي خصري رتبت غرفتي و تاملت شكلي في المرآة ،حملت حقيبتي و نزلت للاسفل . دلفت الي مطبخي وقمت بتحضير فطوري الصباحي مع كاس من القهوة ، بعد انتهائي ارتديت حذائي الابيض الرياضي و اخذت مفاتيحي و حقيبتي و خرجت من المنزل .
وصلت الي منزل صديقتي مايا دققت الباب ففتحت لي بسرعة كانت تمسك هاتفها في انتظاري كعادتها ، اخذت حقيبتها و خرجنا متوجهين الي المدرسة ، بالمناسبة هذا اخر يوم غدا ستبدا اجازة الربيع ، لذا هذا يعطينا بعض الحماس للذهاب الى المدرسة .نزلنا من الحافلة و مشينا في طريق المدرسة وقد كان هنالك العديد من الطلاب مثلنا ، كنت اثرثر عن الرواية التي قراتها البارحة وعن شخصية البطل التي تحرق الانفاس وهي تستمع الي و تضحك على جنوني فهي صديقتي المفضلة وتعلم باني مهووسة الروايات ، في الحقيقة الحماس بالنسبة لي بوجودها فقط ، اما مع الاخرين فانا هادئة للغاية .
توقفت امام المحل اشتري بعض الحلوى لفترة الراحة حتى سمعتها تشهق بشدة ،خرجت لارى مابها
"مايا ما بك هل انتي بخير ؟"
" يا فتاة لقد فوتي عليك شابا وسيما للغاية الان "
"بحقك لقد اخفتني ظننت ان مكروها اصابك "
هذه عادتنا انا ومايا كل ما مر شاب وسيم لا نكف عن مراقبته و مدحه ،لكنها احيانا تبالغ فهي تقول عن نصف الشباب انهم وسيمون ،اعرف ذوقها جيدا
"لكن الشاب قد كان وسيما جدا ، انا واثقة انه سينال اعجابك انه من نوعك المفضل"
"يا لا تبالغي ،لا اظن ان هناك شابا ستطبق عليه المواصفات كما في الروايات"
"انجي اخبرك صدقي ولا تصدقي ذاك شانك " نعم انجي في الحقيقة اسمي هو انجيلا لكن اصدقائي ينادون ب انجي
و لفت وجهها بطريقة لطيفة تمثل انها قد غضبت مني ابتسمت بقلة حيلة من تصرفاتها الطفولية و واصلنا طريقنا الى المدرسةمرت الحصة الاولى بسلام ، الاستاذ لم يقم بدرس جديد نظرا لغياب نصف الطلاب ، لذا فقد مرت الحصة ونحن نعبث بالهواتف او ندردش او اي شيئ ،ومرت حصة الاجتماعيات على نفس الوتيرة و بدات اشعر بالملل لو علمت لن اتي حتى
" هيه انجيلا لدينا حصة استراحة بعدها لا تنسي المهمة ههههه"
ضربت وجهي بكف يدي انظر لصديقتي الغبية ، المهمة التي تتحدث عنها هي ايجاد الكراش الخاص بيها 'براين' ذلك الاحمق هو لا يعرفها حتى و هي وراءه دائما ، رن الجرس معلنا عن بداية الاستراحة ،خرجت انا وهي الي ساحة المدرسة نبحث بأعيننا عن براين الاحمق و ما ان لمحته حتى ضربت مرفقي وقالت "هناك" لقد كان واقفا مع اصدقائه يرتدي بنطال اسود و قميص ابيض ضيق و سترة سوداء اللون و حذاء رياضي ابيض ، جلست على احدى المقاعد اتناول الحلويات بهدوء فانا لا استغني عن الطعام بينما هي تراقب براين خاصتها .
لمحت من بعيد توجه صديقنا 'ايس' الينا القى التحية و اخذ القليل من طعامي و نظر الى مايا وقال وهو ياكل
"لازالت هذه المجنونة تلاحق براين "
" وهل تظن انها ستتوقف "
"همم لا اظن انه يستحق كل هذا فهو مجرد احمق متكبر " قالها بصوت عالي متعمدا حتى تسمعه مايا ، استدارت و نظرت له بحدة
"من تقصد بالاحمق المتكبر يا هذا "
" انا اقصد ب ر ا ي ن " قالها لاستفزازها اكثر
شدت مايا على قبضتها و ابتسمت ابتسامة 'لقد طفح الكيل ' و اندفعت نحو ايس تنوي شد شعره كالعادة لكنه بدا بالركض مبتعدا عنها وهي تلحقه ، لقد كانا يركضان مثل الاطفال وسط ساحة المدرسة .
بعد الاستراحة عدنا لاكمال الدوام المدرسي الذي انتهى بسلام ، وهذا السلام يشعرني بنوع من عدم الراحة ، اشعر وكان شيئا سيئا سيحدث .
في طريقي الي العودة الي المنزل تلقيت اتصالا من جدي ، هذا العجوز كلما اتصل تحدث مشكلة
" اهلا يا جد "
"" اين انتي "
"انا في طريقي الي منزلي ، هل هناك مشكلة " لا ادري لما اجيبك اصلا
" في الحقيقة ، لا اريدك ان تعودي لمنزلك الان اذهبي للتجول خارجا "
" ولكن لما "
" بصراحة منزلك في حالة فوضى الان ، نواجه مشكلة الان "
" لما ، اي مشكلة ؟!"
" لاشان لك المهم انني حين اتصل عودي وانتهينا واغلق الخط "
عفوا المنزل منزلي ويقول لا شان لي ،توسعت عيناي و شعرت بصدمة كبيرة ، ؟! لم استوعب هذا .لماذا المنزل في حالة فوضى؟ .
لاحظت مايا صدمتي و سالت ان كان هناك خطب ما لكن اجابتي كانت بان كل شيئ بخير قمت بايصالها الي منزلها و ودعتها لكني لم اذهب الي المنزل بل ذهبت الي حديقة الحي جلست على احدى المقاعد وظللت افكر ، بعد مدة من التفكير آلمني راسي و قلت لنفسي ان هذا لم ينفعني ، قمت بتشغيل هاتفي ووضع الموسيقى و فتحت الرواية لاكمال بقية الفصول منتظرة اتصال العجوز لكي اعود للمنزل .
بعد حوالي ساعة وردني الاتصال ، وقد كانت السادسة مساءا حملت حقيبتي و توجهت الي المنزل كنت على وشك فتح باب المنزل الا انه فتح من قبل شخص اخر رفعت راسي انظر اليه لقد كان شابا طويلا ذو شعر اسود بشرة حنطية هذا ما استطعت ان المح فقد تجاوزني بسرعة ما ان فتح الباب ، نزل السلم بسرعة كبيرة و توجه الى سيارة رياضية سوداء فخمة و انطلق بشكل سريع ، لقد كان نوعا ما غاضبا.
دلفت الي الداخل لارى كلا من جدي و عمي سيلفر و توماس و معهم عمتي الحرباء بروكلين ، لقد كانت وجوههم متجهمة و مستاءة و جدي يمسك راسه و بروكلين تقف و على وجهها ملامح التوتر ،اظن ان الذي خرج هو سبب المشكلة ، لكن من يكون ، ولما هم في منزلي .نظرت للجميع بنظرة استفهام منتظرة اي شرح ، استقام عمي سيلفر من مكانه و توجه ناحية الباب و في طريقه توقف عندي وقال
" لا تفكري كثيرا في ما رايته ، فهو لا يخصك "
" عفوا كيف لا يخصني وانتم في منزلي دون اذني "
" نحن في منزلك كي لا تحدث المشاكل في بيت العائلة ، لبيت العائلة اولوية دائما "
رفعت حاجبي ونظرة اليه ببرود
"تريد ان تحمي منزل عائلتك ليس في منزلي ، كما اني لم اعد اعتبر من عائلتك تلك ، لذا رجاءا تفضلو بالخروج .. جميعكم "
لا ادري لما لا ازال استعمل كلمات مثل " رجاءا او اهلا " مع اشخاص مثلهم ، لا يجب علي احترامهم حتى .
استقام جدي من مضجعه و امسكت تلك البروكلين مرفقه تساعده على المشي و اخذ يدق بعصاه حتى خرجا دون اي كلمة ثم توجه توماس و شرب كاسا اخر من الماء وعند خروجه قال
" انا اعتذر بالنيابة عنهم عن دخولنا لمنزلك بهذه الطريقة ، لذا لا تغضبي يا ابنة اخي الصغيرة و هاهي ذي مفاتيح منزلك لن ندخله مجددا "
اكتفيت بالنظر اليه فقط بينما هو خرج واغلق الباب ، رميت حقيبتي بعشوائية و جلست على الأريكة اعيد ظهري للوراء اجلس براحة ، ظللت اخرب بشعري يبدو انني لن اتوقف عن التفكير الان ، لقد اعطوني سببا حقيقيا .
بعد مدة وقفت و قمت بترتيب الصالة و حملت حقيبتي و صعدت الي غرفتي، اخذت حمامي خفيفا ، ارتديت بيجاما ذات لون اصفر فاتح و رفعت شعري على شكل كعكة بعد تجفيفه و نزلت احضر العشاء لنفسي .
وضعت على طاولة ادوات الطعام و الحساء الذي حضرته مع سلطة صحية ، احب ان تدليل نفسي ، في العادة عندما يسمع الناس انني اعيش بمفردي في هذا العمر يتخيل اليهم انني اعيش حياة عشوائية مهملة ، الا اني اعكس ذلك فانا اعيش حياتي بمفردي لكني اعيش بدلال و نظام ، والدي يرسل لي نفقة كل شهر و التي من المفترض ان تكفيني عام كاملا فانا ابنته الوحيدة بعد كل شيئ
لا انكر انني في البداية كنت اشعر بالوحدة ، تحضير المائدة بهذه الطريقة و تنظيف المنزل و شراء اثاث جديد كل هذه الامور تبدو رائعة لكن عندما تكون بمفردك تشعر بنوع من الفراغ ،لكن على اي حال انا قد تعودت وارى ان العيش بمفردي يسهل علي العديد من الامور .....
مر اسبوع على ذلك اليوم و قد بدات عطلتي الربيعية التي امضي اول ايامها في التسوق و التجول مع مايا او السهر في قراءة الروايات او مشاهدة الانمي . قد كانت حياتي هادئة كعادتها لكني اشعر بنوع من عدم الراحة ، اظن ان ماحدث في ذلك اليوم لن يمر بسلام ، ذلك الشخص و طردي لجدي و البقية ، اظن ان هنالك احداث قادمة لذا دائما مابقى متيقظة_____________________________________________________________________________________________________
وبس ذا كان البارت الاول
<رايكم في حياة انجيلا>~من هو الشخص الي طلع من بيت انجيلا ~
{ ليش انجيلا تعيش لحالها وين امها و ابوها ؟؟ }
أنت تقرأ
I jυsτ єиjσy υ /انا فقط استمتع بك
Roman d'amourمجازر دموية بشعة، تجارة اسلحة، تهريب مخدرات، هذه هي الجرائم التي ترتكبها عائلة « دي اريا » العائلة التي تنال احترام الجميع و تقدريهم، لكن لا احد يعلم الاسرار التي تخفيها جدران القصر الضخم. دانيال ويستر، الشاب ذو 21 سنة، رجل اعمال ناجح ذو نفوذ كب...