Part 10

80 9 0
                                    

رمت نفسها على سريرها باهمال بعد تناول وجبة شهية ، امسكت هاتفها و ظلت تتأمل الرسالة التي وصلتها ، بعد التفكير بالامر هي محتارة هل من الضروري ان يراها دانيال ، قاطع تفكيرها وصول اتصال من والدة مايا ، لتبتسم و ترد
" مرحبا ، خالتي روزالين "
" اهلا ابنتي ، كيف حالك "
" بخير وانتي خالتي "
" بخير ، ولكن لما كل هذا التاخر بالعودة ، ولما هاتف مايا مغلق "
عقدت انجيلا حاجبيها و نهضت بجذعها العلوي و اردفت
" مالذي تقصدين خالتي ، انا في المنزل بالفعل ، ومايا ايضا "
" لا عزيزتي مايا لم تعد الى المنزل " ردت الاخرى بقلق
رمشت انجيلا مرتين لتنظر الى الساعة التي تشير الى اقتراب منتصف الليل ، نبض قلبها بقوة و تشتت افكارها ، ليعيدها صوت روزالين
" انجيلا عزيزتي ، الى اين يمكن ان تذهب ، هل يعقل انها اختطفت "
" لا تقلقي خالتي ساخرج للبحث عنها ، و اطلبي من عمي ايضا ، ارجو ان لا يصيبها اي مكروه "
انهت المكالمة تزامنا مع نهوضها من الفراش اخرجت معطفا ارتدته فوق بيجامتها ، نزلت من الدرج مسرعة للخروج ، ليوقفها صوت من الاعلى
" الى اين ؟؟" قال دانيال وهو يتكئ على حافة الجدار
" لا شان لك " قالت الاخرى بحدة
ليغمض الاخر عيناه لاعنا تحت انفاسها
" مايا اظننا اتفقنا انه لايمكنك الخروج دون اذني ، كما انك وسط الغابة بالفعل ، الي اين ستستطيعين الذهاب مثلا " اردف الاخر محاولا كبت غضبه
لترد انجيلا بانفعال
" لو ان حضرتك لم تبعدني عن صديقتي ، لو لم يصبها شيء "
" انظر " قالتها بينما تشير الى الساعة المعلقة في الحائط
" ارايت كم الساعة وهي لم ترجع الى المنزل بعد "
" ماذا هل ستلقين اللوم علي ، ما ذنبي اذا كانت تلك الحمقاء وقحة ،
انا واثق انها اوقعت نفسها في مشكلة ما " رد الاخر بانفعال 
اخذت انجيلا تدور حول نفسها عدة مرات ، بينما تتردد بعشوائية
" هذا بسببي ، لو كنت معها "
نظر لها الاخر لينزل اليها ، امسك بها و جعلها تجلس على احدى المقاعد بينما هي لازلت تمسك راسها و تلوم نفسها
" لا تلومي نفسك لانه ليس خطاك " اردف ببساطة
" كيف لا يكون خطئي وانا التي تركتها بمفردها ها ؟"
" لنقل انها اختطفت ، هل تظنين انكي لو كنت معها تستطيع انقاذ الوضع   بالتاكيد لا ، سينتهي الامر باختطاف كليكما "
" لن استطيع  انقاذ الوضع ، لكنني على الاقل استطيع جعلها هي تهرب ، لديها عائلة بانتظارها دانيال "
" ههه اذا كنت ستضحين من نفسك من اجلها ،هذا سخيف " رد بسخرية حارقة
" دانيال رجاءا دعني اخرج لابحث عنها ، لو كنت معها لاختطفت بدلا عنها و كانت هي لتعود الى اسرتها ، انا لا املك اسرة تحبني و تنتظرني ، لكنها تملك !!"
" انجي واللعنه تفكيرك هذا لا يعجبني البتة ، من قال انك لا تمتلكن من يحبك و ينتظرك ، كفي عن التفكير بغباء هذا ليس من عادتك ، وحتى لو تركتك تبحثين عنها ، هل ستجدينها ؟ لا " رد الاخر بصراخ جاعلا من انجيلا تتوقف بمكانها ، ابتلع ريقه بقوة ثم نزل الى مستواها
" اسمعيني متاكد انا اسرتها تبحث عنها وايضا رجال الشرطة ، لذا لا جدوى من بحثك انتي ايضا " قال بهدوء وكانه لم يصرخ لتوه
كور وجهها بيديه بينما الاخرى احمرت وجنتيها و امتلات عيونها بالدموع
" انظري لانني لن اتركك تخرجين للبحث عن صديقتك ، بالمقابل ساطلب من رجالي ان يبحثوا عنها ، هم سيجدونها بشكل اسرع ،
لذا توقفي عن لوم نفسك و بدلا من هذا فكري في الشخص الذي قد تشكين به ، انا ساكون معك لا تقلقي ، اتفقنا " قال  بهدوء و حنان جاعلا الاخرى   تغرق وسط مشاعر واحاسيس لم تعرفها من قبل ، الدفء  الذي تشعر اثر امساك يده بوجهها و كلماته التشجيعية ، لم يسبق ان قيل  لها من قبل ان لا تخاف ، او نحن معك  ، حتى والدها الذي وفر لها كل شيئ الا انه لم يشعرها بهذا الحنان من قبل ، ولم تشعر  الا وهي ترمي نفسها بين احضان الاخر ، الذي دهش لوهلة لكنه بادلها بهدوء ، تبكي بشدة ،
لم تعلم سبب بكائها الشديد هذا ، وامام عدوها ، لكن ما جعلها تحتار هو عدم انزعاج الاخر منها ، لقد تركها تبكي في حضنه  ماسحا  على شعرها الاسود ، وكانه يريد ان يطمئن قلبها و عقلها ويثبت انه معها .
________________________________________________________

وضعها على السرير بحذر ، اخذ ينظر اليها بينما يبعد خصلاتها الفحمية ،
بكائها الشديد باد من احمرار عينيها .
تراجع للوراء ووقف ينظر اليها بينما يتذكر بكائها في حضنه قبل قليل ،
كل تلك الدموع و ارتجافها ، هل هي حقا بسبب صديقتها فقط ، ام ان هناك امورا اخرى ، لم يعتد ان يراها بهذا المنظر حتى في صغرها ،لطالما كانت هادئة و متزنة او مجنونة تقوم بامور غريبة ، الا ان هذا الجانب منها اثر فيه بطريقة حتى هو لم يفهمها ، لماذا و مالذي جعلك هكذا ،
و الاكثر من هذا لما هو غاضب و حزين لرؤيتها بهذه الحالة ، ضغط على يديه بقوة  الحيرة تقتله ، في العادة كل شيء واضح امامه ، حكمته و دهائه تبقيان عقله في هدوء تام نهيك عن قلبه ، لكن عندما يتعلق الامر بانجيلا بان تناقضات و تساؤلات عديدة تهاجم عقله وقلبه دفعة واحدة .

خرجمن الغرفة مغلقا باب الغرفة بهدوء
" ابقي بالقرب منها ان حدث و استيقظت اخبريني فورا "
"حاضر سيدي " اجابت الخادمة بهدوء و طاعة تامة
توجه هو نحو جناحه الخاص الا انه لم يدخل غرفة نومه بل دخل مكتبه ، مر وقت طويل منذ ان عمل ليلا ، لطالما كان يفضل ترك الليل للتسلية الخاصة ، لطالما كانت تسليته العاب فيديو او افلاما و مسلسلات او الخروج لتجول ليلا ، اي شاب بعمره ويملك كل تلك النقود سيقضي لياليه في البارات مع شتى انواع النساء ، لكنه لطالما اشمئز من تلك الامور .
جلس على كرسيه الخاص تزامنا مع فتحه لهاتفه ،
رفع هاتفه ليقول
" براين اين انت"
" اووو مابك ياصاح على الاقل حيني اولا "
" براين ارجوك لست بمزاجي اين انت "
" في منزل "
" ارسل لي بضعة رجال احتاجهم بسرعة"
" لماذا هل من مشكلة ، هل علي ان اتي "
" لا لامشكلة كبيرة ، كل مافي الامر ان صديقة انجيلا  تلك قد اختطفت و انجيلا الان افتعلت دراما كبيرة من اجل هذا و لكي اهدئها ورطت نفسي بالبحث عنها "
" همم ماسمها "
"مايا "
" دانيال :-)  "
" ماذا ؟؟"
" انها معي "
" همم من التي معك "
" مايا انها معي "
" .........."
" واللعنة براين هل هذا وقت مزاحك  "
" انا لا امزح هي معي "
" مالذي تفعله معك وان كانت معك لما لا تجيب على الاتصالات "
" هذا لانني اختطفتها ، ااا على اية حال قصة طويلة اذهب وطمأن فتاتك بانها بخير، وانا ساحل مشكلة والديها   "
" براين انتظ...."
اصبحت تغلق الخط اذا سنرى ....
________________________________________________________
وبس ذا كان بارت 11
رايكم بداني ليوم
براين المستفز
وبس

 I jυsτ єиjσy υ /انا فقط استمتع بك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن