من كان يعلم اننا حين نكبر سنعيش كل هاته المآسي ، من كان ليحرز ان كل هاته المصائب كانت في كتيب اقدارنا و اننا كنا سنخوض كل هذا الوجع الذي نعيشه الان ، كنا نضحك و نلعب في حديقة بيت الجدة غير مدركين لما ينتظرنا ، اعظم ماسي ان ذاك ان ترفض امي طلبي لالعب مع الاصدقاء ، ان تمنعني من مشاهدة حلقة كرتوني المفضل بعد المدرسة ، او ان ادرس لامتحان الرياضيات بدل حضور حلقة هزيم الرعد ، لم اعلم انني ستكبر لاعيش كل هذه الخيبات و الاشياء التي و رغم وسع مخيلتي ما خطرت علي بالي يوما ، نحن الان شباب المستقبل ، كبرنا و طالت قامتنا لكن ارواحنا لم تواكب الزمن و تكبر مع اجسادنا ، ظلت بريئة ، و هشة سهلة الانكسار ... كبرنا و ما عدنا نشعر بالالم كما كنا ، صارت قلوبنا اقسى ، و الجراح تكسونا من الراس حتى اخمص القدمين ، فلا نحن نعتبر اطفالا صغار و لا نحن من الكبار ، علقنا ما بين فجوات الزمن ، نرفض الانصهار و التجانس ⚜️
أنت تقرأ
مذكراتي العزيزة
Spiritüelلم اجد غير هذا المنفذ الضيق لأنفس عن نفسي و اطلق لافكاري المبعثرة العنان، اطلق سراح العبرات و الكلمات و الاحزان بل و حتى الأفراح و المسرات . أزيل كل الثقل في صدري و كل ما يشوش رؤياي ... انا هنا اقف وسط ورقة بيضاء ، عارية تماما من كل الأعباء و المش...