فتحت عيناي ببطء بعد ان شعرت ببعض الضوضاء حولي واحساس مألوف في بطني.
نظرت للمطبخ لألمح آدم هناك يعد الإفطار ثم الى كيفن النائم بجانبي وكريس على جانبي الآخر يعبث بهاتفه.
وضعتي يدي على بطني التي تؤلمني، انها فترتها من الشهر ولست متأكدة ان كانت ملابسي على ما يرام.
"استيقظتم، لما انتم حمقى لهذه الدرجة؟ ماذا كنت ستخسرون ان فرشتهم الأرض قبل النوم عليها، هل تريدون ان تمرضوا؟"
قال آدم بإنزعاج بينما يناظرنا وكيفن وضع الوسادة فوق رأسه لكي لا يسمح وكريس يتظاهر بعدم الإنتباه بينما يتصفح الهاتف.
حدقت به بصمت انتظره ان يذهب لكي انهض لكنه لا يبدوا انه يخطط لذلك.
لم اجد حلا آخر فنزعت البطانية عن كريس وكيفن ولففت بها نفسي ووقفت.
كلا من كريس وكيفن بدأ بالتذمر لكنني تجاهلتهما تماما وتوجهت للحمام.
بعد قضاء احتياجاتي خرجت مجددًا ووجدت انهم اختفوا وتركوا البطانيات على الارض وانا لم اكن اخطط لحملهم.
هاجمتني بعض النغزات في احشائي فتآوهت بألم وتوجهت لغرفتي واستلقيت على السرير اتكور على نفسي.
كم اكره هذه اللحظات، التي اشعر فيها بالضعف الجسدي والنفسي ولا يمكنني فعل شيء لمساعدة نفسي.
عدت للنوم مجددًا رغم انني استيقظت الأن وانا سعيدة لذلك، عندما انام لن اشعر بالألم.
لكنني بعد ساعات قليلة بدأت اشعر بالمغص الشديد كما لو احدهم يمسك سكينًا حادة ويطعنني..
استقمت من سريري بصعوبة وخرجت من غرفتي بينما استند على الحائط واقسم انني ابدو كالشبح الأن.
شعري الاشعث يلتصق بجبهتي المتعرقة ووجهي شاحب.
المسكنات..اين قد اجدها في هذه الفوضى؟
حدقت في الصناديق المنتشرة على ارضية المطبخ.
جلست على الأرض ابحث في الصناديق لكن يداي كانتا ترتجفان واعصابي مرتخية وفي خضم ذلك سمعت صوت خطوات تأتي نحوي ولم امتلك القوة للإلتفات.
"لما ترتجفين مثل سمكة؟ مهلًا لماذا وجهك شاحب هكذا؟"
قال كريس بسخرية لكن نبرته تغيرت في اخر كلامه بعد ان لاحظ حالتي المزرية.
كم اكره ان يراني اخوتي بهذه الحالة، لطالما حبست نفسي في غرفتي عندما شعرت بالمرض.
"فقط اعاني من صداع حاد، ساعدني في ايجاد مسكنات الألم"
قلت بوهن فنظر لي بعدم تصديق.
أنت تقرأ
With me | معي
Teen Fictionرحلة الأشقاء الأربعة في شفاء علاقتهم المتزعزعة وتخطي صدمات الماضي والبدء من جديد. هل يمكننا البقاء دائمًا؟ رواية قصيرة. خالية من العلاقات الشاذة والمسيئة، كل الحقوق تعود لي رجاءً لا تنسخ قصتي.
