لطالما كنت طفلة باكية في طفولتي، عندما انزعج من شيء او لا يعجبني شيء تنهمر دموعي تلقائيا واذهب لأشتكي لأمي او احد اخوتي.
لكن الأن، اميل لأكون هادئة وغير صاخبة مثل السابق، ودائمًا اكون الطرف المحايد في النقاشات والنزاعات.
مثل الأن، كريس وكيفن اتوا للشجار امامي بعد ان كنت اشاهد مسلسلي في التلفاز.
وسبب شجارهم هو انهم وجدوا جهاز التحكم الخاص بألعاب الفيديو مكسور، وكل واحد منهما يتهم الآخر.
وضعت سماعات الرأس واخترت اغنية هادئة ورفعت الصوت لآخر درجة.
"انت آخر من استعملتها!"
صرخ كريس في وجه كيفن."تريد ان تلقي اللوم علي لأنك من كسرتها صحيح!"
صرخ كيفن ايضا.لطالما فكرت، لما من بين الناس هؤلاء هم اخوتي؟
لا اكرههم، لكنهم يتصرفون كألد اعداء بعضهم البعض.
الشيء الذي لا يجعلني في مشاكل معهم هو انني اظل صامتة حتى عندما اتعرض للإستفزاز من طرفهم.
"دائمًا كنت تبرأ نفسك وانه لا علاقة لك بشيء وتحب الظهور كالطرف البريئ والجيد"
قال كيفن بنبرة ساخطة.لست مستعدة لذلك الأن، دائما ما يحولون المشاكل البسيطة الى شجارات عنيفة وعبارات جارحة ولا يلقون ذرة اهتمام لمشاعر بعضهم البعض ولا يهتمون بأنني لا احب الاصوات العالية والصراخ في المنزل.
"ابرئ نفسي لأنني لم اخطأ بشيء مثلك ايها الجبان الذي لا يجيد شيئًا سوى إلقاء اخطائه على الأخرين"
قال كريس بنبرة مستفزة بهدف اغضاب كيفن وقد نجح بذلك.نزعت السماعات عن اذناي بعنف ونهضت من مكاني متوجهة للباب بعد ان ارتديت حذائي تحت نظراتهم.
خرجت من العمارة بعد ان رفعت قلنسوة سترتي اغطي بها شعري الأشعث نظرًا لأنني خرجت بدون ارتبه.
اكره الشجار، لكنه الشيء الوحيد الذي يتواصل به اخوتي، ان لم يتشاجرو، يعني لن يتحدثو مع بعضهم البعض ابدًا.
مللت من ذلك، خمس سنوات متتالية، نفس الشجارات ونفس التفكير ونفس الندوب، لا شيء يتم اصلاحه.
آدم لا يزال غير مبالٍ، كريس لا يهتم بتأثير كلماته، وكيفن يحب فتح جروح الماضي التي لم تلتئم.
وانا؟ الطرف الذي يقف بالمنتصف.
بسبب التفكير، لم اعي على نفسي حيث ابتعدت كثيرًا عن المنزل وان السماء بدأت تظلم.
أنت تقرأ
With me | معي
Novela Juvenilرحلة الأشقاء الأربعة في شفاء علاقتهم المتزعزعة وتخطي صدمات الماضي والبدء من جديد. هل يمكننا البقاء دائمًا؟ رواية قصيرة. خالية من العلاقات الشاذة والمسيئة، كل الحقوق تعود لي رجاءً لا تنسخ قصتي.