انه يوم الإنتقال.
حدقت في غرفتي المليئة بالصناديق الكرتونية والحقائب.
لا اشعر بشيء خاص حيال ترك هذا المنزل رغم انني قضيت فيه التسعة عشر سنة الماضية من حياتي.
اشعر بالحزن فقط لأنني سأترك نباتاتي..
سآخذ الأصص والنباتات الصغيرة لكنني لن استطيع اخذ اشجاري المتسلقة، لا بأس يمكنني إعادة زرعهم هناك لأن آدم قال ان بها شرفة.اخذت صندوق وشرعت في انزاله للأسفل وبينما انا في منتصف الدرج شعرت بيدين تأخذ مني الصندوق.
اوه كيفن فتاي الحلو..
"هذا الصندوق اثقل منكِ"
قال بسخرية يتخطاني للأسفل.وقفت عند منتصف الدرج انظر له بغباء، لقد نسي انني اخته الكبرى..
منذ ان اصبح اطول مني اصبح يعتقد انه يمكنه التنمر على طولي وحجمي، رغم انني طويلة بالنسبة لفتاة فأنا 170 سنتيمترًا، لكنني اظل قصيرة بالنسبة لإخوتي فهم فتيان.
وبعد نصف ساعة من انزال الأشياء، اصبحت غرفتي فارغة تمامًا.
نزلت للأسفل لأجد ان اخوتي انتهوا ايضا ويبدو ان آدم قد استأجر شاحنة واخذت الاغراض.
اردت اخذ جولة اخيرة في المكان.
هنا في المطبخ قمنا انا وامي بإعداد الكوكيز بحب من اجل رحلة كريس وآدم المدرسية.
في الحديقة اعتاد كريس على حملي والركض بي في كل مكان.
وفي هذا الدرج اعتدت انا وكيفن خوض سباقات لمن يصل اولًا.
هذا المنزل مليء بالذكريات التي ستسكن ذاكرتنا للأبد.
سمعت مقولة ما تقول.
الذكريات غالباً ما تحمل بين طياتها الندم: الندم من عدم الاحتفاظ بالأشياء الجيدة وإباحتها، والندم على عدم القدرة على تصحيح الأخطاء.لم نستطع الإحتفاظ بالأشياء الجيدة، لكني اعلم اننا يمكننا تصحيح اخطائنا..انا اؤمن بذلك.
ابتسمت بهدوء امسح تلك الدموع التي تجمعت عند عيني لكنها تأبى الوقوع.
"نيل، هيا نحن ذاهبون"
سمعت صوت كيفن الذي يهتف لي.اسرعت للخارج لأجد ثلاثتهم ينتظرونني.
"هل يمكنني اغلاقه انا؟"
خاطبت آدم الذي كان سيغلق الباب وليومىء لي ويناولني المفتاح.
أنت تقرأ
With me | معي
Roman pour Adolescentsرحلة الأشقاء الأربعة في شفاء علاقتهم المتزعزعة وتخطي صدمات الماضي والبدء من جديد. هل يمكننا البقاء دائمًا؟ رواية قصيرة. خالية من العلاقات الشاذة والمسيئة، كل الحقوق تعود لي رجاءً لا تنسخ قصتي.