تعاشات العشية والحفلة مزالة مطولة .. ركبو الاطفال على العود مع العصر وبالليل بدات الفراجة فالقاعة الكبيرة العصرية المعرية حدا لابسين حياوها مغنيين الشعبي وفرقة احواش فالباب كتستقبل ومغنية صحراوية كل مرة طلع للخشبة تحيي الحفل حتى كينوضو جميع الصحراويات بملاحفهم وحنانيهم بما فيهم رجالهم باللباس الصحراوي الابيض والازرق مخلطين مع الداخلين وكلشي فرحان وناشط .. اللي شاف الحفل كبير يقول عرس من الاعراس لكبار . الكل خرج برا والطبالي عمرو واشهى الاطباق كتفرق .. وفقنت حدا القاعة حوالا كيتشواو عاين باين والطباخين باللبسة البيضاء والطرابش واللي داز من تما كيصور الحوالا كأه موسم .. الحفل متنوع لا ملل ولا كلل والكل مستسمع .. شي فوق القعدة بالشعور والشعبي محيح وشي كيتسارا ويتصور وشي حدا البوفي مقابل الماكلة كل مرة يمد طبسيل للنوادل اللي واقفين مصافين في خدمة الحضور. الزغارت فالميكروفونات كيتسمع اما الاطفال نعسو وسمحو ليهم فكلشي .
فالبيت جالسة جميلة قدام المرايا بستيل جديد كالعروس .. شي كيصايب ليها الشعر من اللور وشي كيصايب المكياج وهي جالسة هازة راسها فتكشيطة من ارقى التكاشط حتى سالات وناضت وقفات كتشوف تسريحة شعرها الاسود المدرجة والنازلة على جنبها بنفخة مايلة للجنب فمقدمة راسها وتاج خفيف رقيق .. اكسسوارات ذهبية فيديها وعنقها وودنيها كتبان اميرة وعمرها وصلات لدام المستوى فالشياكة والاناقة المغربية حتى تبهرات براسها .. عدسات فعينيها رمادية فاتحة بحال الماء ورمشو ومكياج ترابي بدلات اكثر من اي وقت .. احمر شفاه والاسنان كتشعل بياضا .. قبل متحزم دخلات مينة دفعات الباب عليها بتكشيطة والصندالة عالية ومضمة الذهب والذهوبات بحال فيترينة .. جامعة شعرها بمقبط ووجها مغسول لقاتها واقفة كتقلب فاغراضها قدام المرايا وهزات صبعانها نسات راسها وماضرباتش حساب كاع لهادوك اللي كانو يصايبو ليها وكيجمعو المسائل ديالهم باش ينزلو يتفرجو حتى هما
- مينة : بقااااي على وضوء... بقاااي على على وضو انا بالله وبالشرع معاك بقاي على وضو ماخاصنا خصاص معاك
ردت جميلة وهي ملهية مع اغراضها : وصاافي فهمت فهمت ناااري
هزات مينة تكشيطتها بحزم جلسات فوق الكرسي تكات وقالت
- اجي ولدي صايب ليا شي مشطة .. وديرو ليا مكياج بغيت عيني يبانو كبار وشي مشطة تبان من داكشي
تنهدو سخفانين مصدقو سالاو مع جميلة اللي حمقاتهم جوج مشطات اللي بدلو ليها عاد قتانعات فالاخير وبداو يفرشو من جديد ويخدمو لمينة . فديك الاثناء دق مهدي فالباب جوج مرات وحلها طل لقاهم غير بوحدهم ودخل لابس بذلة وحداذ اسود والروايح سابقاه ماد يديه كيسول مينة على ليزاكسيسوار ديال لقميجة باش كيتسدو الكمام وهي كتشوف فيهم بنص عين وتشير بصبعها للمجر .. تلفت لقا جميلة واقفة ملهية مع راسها فأبهى حلة مكدور لا هاكا ولا هاكا .. واقفة ومزلعة قدامها عرام ديال العطور ومبيخرة صغيرة مربعة كتلوح فيها العود .. هزات يدها فالسما كترش على شعرها من لفوق بتركيز مع نفسها حتى شبعات الشعر روائح وهزات بارفان كترش على حوايجها وعنقها وتعاود وختماتها بالمبيخرة هزاتها تحت شعرها والبيت كيعطعط بالروايح ريحة تنسي فالاخرى ومينة كتشير بيدها وتقول
أنت تقرأ
جــمــيــلــة
Cerita Pendekقصة من قلب الواقع بعيدا على المثالية كالعادة، قصة قصيرة مثيرة للجذل للمتعة والعبرة احداثها سمعتهم بودني والحبكة دائما وابدا من ابداعي قصة شعبية بامتياز من الطبقة المتوسطة طاحت فبالي فجأة قلت بما انه القنط فغدي نستغل الفرصة ندردشو بيها شوية مع العلم...