غرفه بيضاء و فراش ابيض و لباس ابيض ، مكان يمرض المتعافي و هدوء مخيف ماينسمع فيه غير صرخه كل عشر دقايق
رفع كفينه يتامل اثر الأصفاد بمعصمه وهو يحس بنفضة جسمه بعد انهيار يوم كامل يحس كلشي من حوله اسوّد بعيونه
صدمته بالمكان اللي هو فيه مو اقل من صدمة بيوسف و مجازاته له بهالطريقه ، اعطاه قلبه .. اغلى ما يملك و اصعب ما يعطي عطاه اياه صبر سنين ينتظره يلتفت له و يفتح له قلبه سنين صد قلوب أحبته لجل قلب يوسف
سنين يتصبر و يقول بكرا بيلين قلبه و بيستسلم لحبي بس شكل نهاية صبره ودته لمكان ما يتمناه لعدوه
وافق على الآسبوع و سمعه من الكلام اللي يسره و ضفه تحت جناحه و ماينومه إلا على صدره ولا مشى جنبه يمسك يده ولا شافه متضايق سحبه لحضنه
اسبوع يدري انه بينتهي و كان يحاول يستمتع بكل لحظه و بباله ان بعد الاسبوع بيرجع يوسف على حاله اول بس تفاجئ فيه خاتم آخر يوم لهم بطريقة زعزعت الامان بقلبه و حسسته بخطر الدنيا بطريقة فجعت قلبه بعد طمأنينته من فتح عينه ولقى نفسه بحضن يوسف
مكان يعاملونه على انه مصاب بالجنون مكان بريحة الموت البطيئ و يشار له على انه فاقد لعقله و باب حديدي صاك عليه بغرفه دون نوافذ دون أشعة شمس دون أمان دون فكرة للي جاي
وهذا هو قاعد على سرير بزاوية الغرفه حاضن جسمه و برجله أصفاد موصله بالسرير
بيوم دخول عزيز للمصحه من مناداته ليوسف و صراخه و استنجاده فيه بصوت يقشعر له البدن مرت حالة هدوء على جميع المرضى ليوم كامل و لاول مره
و بسبب انهياره بين يدين الممرضين بالموت قدرو يمسكونه و يعطونه ابرة مهدئ عشان يرتخي بين يدينهم و يسحبونه لغرفته من الان
و من صحى وهو رافض دخول اي ممرض عليه و كان يهاجمهم و يصارخ من قمة راسه وهو مو مصدق كيف قدر يوسف يتخلى عنه بهالسهوله كيف يشوف حبه له جنون ، كان أهون عليه يكون مهمش و قاعد حوله ولا هالقطه اللي قطه فيها
سمع صوت قفل الباب و وقف بسرعه و كأنه ينتظر دخول يوسف عليه بس خاب أمله لماً شاف الدكتور المشرف على حالته دخل و وراه ممرض بيده شنطة سودا متوسطة الحجم فيها كل اغراضه الشخصية و ملابسه
نطق الدكتور بـ : لا تخاف يا عزيز بس جايين ننزل عندك اغراضك
ما تفاجى عزيز ان الدكتور سعودي لانه اصلا شافه بحفلات يوسف كثير بس ولا مره دار بينهم حوار
رجع عزيز يجلس و يحضن جسمه وهو يشوف الممرض يرتب له اغراضه داخل دولاب صغير واللي حرص يوسف انه يجيب اغراضه كامله و يوصيهم عليه ان فيه هوس نظافه لذا حطوه بغرفة مستوى النظافه فيها جداً عالي رغم صغر حجمها
أنت تقرأ
بولاريس
Teen Fictionفيك الخِصال تجمعت بجمالي قُل لي بربّكَ هل مللتَ وصالي أم هل تبدّل يومنا عن أمسنا إني سألتُك هل تُجيب سؤالي .