سجية مغرم

1K 40 77
                                    

تعرفون شعور لماً حياتكم تتمحور عن شخص و سعادتكم و حزنكم مرتبط فيه وعليه ، يكون اقرب لك من نفسك .. جواك وتبي تعطيه لجل هو يرتوي من عطاك و يكتفي فيه بس مع الوقت تتفاجأ انك تعطي لبير ولج يمشي من بينه ما عطيت دون اي اكتراث

يوجعك قلبك على حالك و تحتسبر الصبر لجل رب الكون يحنن قلب من تحب عليك و بنفس الوقت تدعي تنعمي بصيرته عن غيرك

و بكل يوم جديد يتجدد معك أملك فيه ان ممكن اليوم يخلق موقف يثبت لك طيب نواياه اتجاهك و بكل يوم يصير عكس ما تمنيت عكس اي موقف حلو رسمته بخيالك

ومع كل سيئاته كشخص يضل بعينك زي ماهو بل يتضاعف حبك له رغم قسوته عليك و بكل موقف سيئ تعذره حتى لو اصابك بقلبك تضل تعطيه عذره و حجته ..

دخل بكل هدوء شافه منسدح معطيه ظهره وقال بصوت خفيف : عبدالعزيز

انسدح عزيز على ظهره بدون ما يرد عليه ، الدكتور فايز : محتاج شي ؟

عزيز عقد حاجبه وهو يقول : و على اساس لو طلبتك بتنفذ لي ! لا تسوي طيب و حنين على راسي و اطلع برا ما ابي اشوف احد حولي

فايز : انت طلبتني اول ؟ قولي وش بغيت و باللي اقدر عليه

صد عزيز براسه وهو يعض شفايفه قبل يقول : ا.ابي اكلم يوسف

تنهد فايز وقال : بذي ما اقدر يا ..

التفت عليه عزيز وهو يقول بعصبيه : اجل ليه واقف قدامي اطلع براااا

فايز قرب منه وهو يشوفه يعتدل و يجلس وقال : هد يا عزيز و اذكر الله و بعدين أنا جاي اقولك ان جلساتك بتبدأ من بكرا مع الدكتور النفسي حاول ..

كان يتكلم وهو يشوف عزيز يتنفس بسرعه و أطرافه ترجف قبل ما يقوم بكل عصبيه و يدفه بكل يدينه بقوه وهو يقول بصوت عالي مع كل دفعه : برا برا براااا انتو المرضى و أنا العاقل بينكم كلكممممم مرضضضى كلكممممم

دخلو الممرضين على صوته و لماً حاولو يقربون من عزيز رفع فايز يده كأشاره لهم عشان يرجعون وهو مستسلم بين يدين عزيز اللي كمل يضربه على صدره لين وقف فايز عند الممرضين عالباب و سكر الباب بوجههم

الممرض : دكتور ايز .. هل نعطيه ابر مهدئه ؟

نفى فايز براسه وقال : أنا سوف أعطيه لكن ليس الان و رجاءً لا أريدكم ان تتعاملو مع عزيز بشكل مباشر إلا بحضوري

تحرك فايز تاركهم بمكانهم و اتجه لمكتبه وهو يدلك راسه من الصداع اللي مسكه فجأة

اما عزيز جلس على سريره وهو يتنفس بسرعه وعينه على الحديد الموصول برجله ، بدأ تنفسه يتضطرب وهو عاض على شفايفه إلى ان هربت دمعه من عيونه و بدأ يجهش بالبكاء وهو يضرب فخذه بقوه ، للان عقله رافض فكرة ان يوسف تركه ان يوسف هو اللي حطه بهالمكان و بدأ يتخيل سيناريوهات شاذه عن السبب الحقيقي وهي ان فعلاً يوسف تخلى عنه و بنفسه سلمه لهم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بولاريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن