ما اقارنك بالعين و العين ثنتين اقارنك بالقلب والقلب واحد ________________________________
دخل على الجامعه و رجع له نفس الشعور ، رجفت يديه ودقات قلبه صارت اسرع صوت انفاسه يسمعها بوضوح ، البرودة مشت من اطراف رجوله لراسه
مشى بسرعه عشان يجلس بمكانه المعتاد وعينه على الارض و شاد على يده بقوه بس لماً قرب من مكانه صدم بواحد وقال بسرعه و الرجفه واضحه بصوته : ا.اسف
كمل الولد طريقه بس لما التفت اديب بيكمل طريقه صقع بصدر واحد طويل بس فورا دفه وقال بعصبيه لان قهوته طاحت : لعن الله ابو ذا الراس اعمى انت !! ما تشوف !!! حاسب على طريقك لا تبلي الناس من صباح الله ولا تمشي وانت مغمض
عيون اديب امتلت بالدموع و صار وجهه احمر بس ما بكى ، كان منحرججج من صراخ الولد عليه و من نظرات الشباب له
شد على كتبه بيده وقال بصوت خفيف متقطع : انا اسف والله ما انتبهت
قاطعه وقال : طبعا ما بتشوفني وكيف بتشوفني وانت شعرك مغطي على عيونك كانك بنت من طوله
عض اديب شفته بقوه يكرههه هالكلمه "كانك بنت" اصلا صار يستنكر اذا محد قالها له اذا قابله
دخل واحد بينهم وقال : خلود امش خلاص شوفه كيف بيصيح امش قبل تروح عليك وحده بكلية الحقوق بنت لذينا
تحرك خالد وعينه على اديب وقال بسخريه : لا هاذا احلى من البنت صدقني
مشى اديب وهو يسب و يلعن بداخله على خالد اللي عكر مزاجي و وتر يومه اكثر ، قعد بحديقه محد يجيها بوحده من المباني بس كلها ورد و نباتات و ريحتها تجيب العافيه و وسطها نوافير
وبحكم ان محد يجي هالمكان صار مكانه المفضل بعيد عن ازعاج الشباب و تحرشاتهم
قعد على وحده من الكراسي الخشب و طلع جواله و سماعته و شغل له بودكاست يتكلم عن الرهاب الاجتماعي والقلق من مواجهة الناس
يكره الوحده اللي هو فيها بس تجربته بالصداقات ماكانت الا تجربه فاشله وهو مثل الغبي فيها لانه مايعرف نية اللي قدامه ولا حتى كيف يفكر بس مع الوقت يشوف تعدي الشخص عليه سواً بكلامه او نظراته او باسلوبه او حتى بنغزاته و تلميحاته
ضل يسمع لمدة نص ساعه لان محاضراته الاولى اعتذر دكتورها بس عنده محاضره ثانيه بعد ساعه وربع
قطع عليه اندماجه باللي يسمع اتصال ابوه : ها بابا
فهد : ها حبيبي وينك ؟
تلفت اديب حوله ثم قال : بالحديقه
فهد : طييييب تبيني امرك ؟ نتمشى شوي لاني عرفت من الدكتور انه اعتذر فقلت اكيد طفشان الحين
ناظر اديب ساعته وشاف معه وقت كثير وقال : اللي تشوفه
وقف فهد و اخذ جاكيته : خلاص انا كلها خمس دقايق و اكون عندك
أنت تقرأ
بولاريس
Genç Kurguفيك الخِصال تجمعت بجمالي قُل لي بربّكَ هل مللتَ وصالي أم هل تبدّل يومنا عن أمسنا إني سألتُك هل تُجيب سؤالي .