حصل اّن قلبي ودّ قلبك

2.4K 52 109
                                    

صحى من نومته وشاف اللي لسى نايم على صدره ومتمسك فيه ، حاول يبعده بس حس فيه يشد عليه و ملامح وجهه تتغير وهو يزم شفايفه و يعقد حاجبه

ناداه بصوت خفيف وهو يربت على يده اللي متمسكه فيه : عزيز .. ولد

تحرك عزيز بحضنه وكانه بيخبي نفسه فيه و تمسك برقبته و دفن نفسه فيها اكثر

طلع يوسف الهوى اللي حبسه بصدره و حط ذراعه على عينه ويفكر إلى متى بيستمر الحبل مرخي لعزيز ، تركه يتصرف على راحته و يكبت نفسه و يتحمل تصرفاته عشان يوصل للي هو يبيه

حاول يبعد عزيز عنه بدون ما يصحيه بس من مسك يده يفكها عن صدره صحى عزيز بس ما قدر يناظر بيوسف و غطى وجهه بالمفرش

خجل على خوف على ما يبي يوسف يشوف ملامحه وهو دوبه صاحي بس بتصرفه ذا فهم يوسف انه مايبي يكلمه .. حالياً يعني

وقف يوسف و انسحب من الغرفه بكل هدوء واول ما تسكر الباب رفع عزيز المفرش عن وجهه وهى يتنفس بثقل مبسوط صح بس خاف من صمت يوسف خايف من هدوءه الغير معتاد و المقلق خاف يجي ويحاسبه ليه يتعدى على مساحته الخاصه و الحد اللي راسمه بينهم طول فترة بعثتهم إلى الان

قعد يفكر و يتخيل حوارهم و كيف ممكن يوسف يتركه بس من حس برجفة شفايفه جلس بسرعه وهو يحاول ينفض هالافكار السلبيه عنه

اخذ جوالة وشاف ان الوقت صار لنص الليل فكر يرجع ينام بس جفاه النوم من عطاه يوسف ظهره و مشى

تذكر كيف كان نايم بحضنه و مرتاح ! اول مره يرتاح وعلى صدر من يحب ! شعور غريييب عليه و يتمنى يحس بلذته على طول بس فز لماً سمع صوت مفتاح البيت وطلع من الغرفه بسرعه

لقى يوسف متجهز بيطلع وقال بسرعه : يوسف

حاول يوسف يمسك نفسه وهو يشد على يدينه ولف عليه وقال بصوت ثقيل : وش بغيت يا عزيز

كان عزيز واقف بنص الدرج بشورته و شعره المبعثر ويقول بصوت مبحوح : بسألك وين بتروح .. عادي ؟

يوسف رفع حاجبه مو معتاد احد يساله وين رايح و وين جاي بس رد عليه بنبرة منزعجه : رايح اخلص لي شغل تبي شي عزيز ؟

اقشعر جسم عزيز و انكمش على نفسه وهو يحس باطرافه ترجف تعب ، خلاص تعب من حبه و من رفضه تعب من خوفه و من وضعه حس بلازم يقدم على خطوه يا تحييه .. او تموته

بس إلا ومايقدم عليها رغم خوفه من العاصفه اللي راح تهب بوجهه بأقوى دفعها

يوسف لماً شاف صمت عزيز فتح باب البيت و بس حرك لخطوه سمع صوت عزيز المهزوز وهو يقول : ل.لا تروح

نزل عزيز من الدرج و قرب منه وقال وهو ماسك بطرف قميص يوسف : لاتروح يوسف

لف عليه يوسف وشاف كيف عزيز انكمش على نفسه ويقول وهو خايف يناظر فيه : إذا ما كان ضروري .. خليك معي

بولاريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن