مـرحـبًا ~قراءة ممتعة + اعتذر في
حال تواجد اخطاء املائـية 💗.—"—
لا تكتفي هذهِ الحياة عن منح
الانسان مشاعر مختلفة بين الحين
والآخر ، لا تتوقف عن امتحان
صبر البشر ومدى قوة تحملهملا تتوقف عن محاصرتهم في
جوانب عديدة ، حتى تخنقهم وتغمرهم
في تلك المشاعر الخانقة ... لتجعلهم
عاجزين مابين عدم مقدرتهم على التصرف
بصواب ، ومابين عدم فهمهم لذاتهمكـ حال بيكهيون تمامًا ...
الذي شعر ان دنياهُ تضيق به
وانفاسهُ لا تغادر فمه ، واذا بجسده
ايضًا يأبـى الحِراكمذهول تمامًا امام حقيقة انه
على وشك فقدان والدهِ ، الشخص الذي
قام بتربيتهِ ، الشخص الذي وضع لهُ
اعتبارًاالشخص الذي منحهُ اساسًا ليعيش
عليه ، ووضع لهُ مكانًا يعود إليهوعلى الرغم من الذكريات القاتمة
التي عصفت بذهنهِ ، ذكرياته في تلك
الغرفة المعتمة .. شعوره بالالم بكل
طرف فيه تعرض للحرق من السجائرمن البديهي ان يغمرهُ السرور على
ما يحدث ... لكن كـلابيكهيون اصابهُ الخوف
والهلع ، شعر ان فقدانه لذلك الشخص
الذي يكون ابًا له .. سيكون بمثابة فقدانه
لمعنى العيش ومعنى الحياةلماذا كان يعيش حتى
الان؟ حتى يقول له نعم وحاضر وحسنًا
ان ذهب ذلك الشخص فكيف له ان يعيش؟الى من سيعود ؟ وكيف
سيصبح حالهُ بـلا وجود والده حوله؟لذلك اندفع بيكهيون بجنون لانقاذه
اندفع لوحده من بين الجميع ، مُتجاهلاً
تبادل اطلاق النار الذي يحدث حولهمتوجهًا الى تلك المخازن المقفلة التي
حُبس فيها والده هارلان ، يحاول فتح الابواب
بلا جدوىالمقابض المعدنية كانت شديدة
الحرارة لم يستطع لمسها حتى ، لذلك
تراجع بضع خطوات الى الخلف ، وبسلاحه
الناري اطلق النار على تلك الاقفال الصلبةيركُل الباب المعدني الى الخلف ، ليسقط
الباب الى الداخل ، وسخونة صفعت
جسد بيكهيون ..يتصاعد الخوف في دواخل
بيكهيون ، وللمرة الاولى لهُ في حياته
ربما... يُصيبه هذا الخوف وهذا الهلع
خوفًا من الفقدان وخوفًا من الهزيمة