-الـجزء السابع عشر.

1K 77 311
                                    














مـرحـبًا ~










قراءة ممتعة + اعتذر في
حال تواجد اخطاء املائـية 💗.


















—"—













لا تكتفي هذهِ الحياة عن منح
الانسان مشاعر مختلفة بين الحين
والآخر ، لا تتوقف عن امتحان
صبر البشر ومدى قوة تحملهم

لا تتوقف عن محاصرتهم في
جوانب عديدة ، حتى تخنقهم وتغمرهم
في تلك المشاعر الخانقة ... لتجعلهم
عاجزين مابين عدم مقدرتهم على التصرف
بصواب ، ومابين عدم فهمهم لذاتهم

كـ حال بيكهيون تمامًا ...
الذي شعر ان دنياهُ تضيق به
وانفاسهُ لا تغادر فمه ، واذا بجسده
ايضًا يأبـى الحِراك

مذهول تمامًا امام حقيقة انه
على وشك فقدان والدهِ ، الشخص الذي
قام بتربيتهِ ، الشخص الذي وضع لهُ
اعتبارًا

الشخص الذي منحهُ اساسًا ليعيش
عليه ، ووضع لهُ مكانًا يعود إليه

وعلى الرغم من الذكريات القاتمة
التي عصفت بذهنهِ ، ذكرياته في تلك
الغرفة المعتمة .. شعوره بالالم بكل
طرف فيه تعرض للحرق من السجائر

من البديهي ان يغمرهُ السرور على
ما يحدث ... لكن كـلا

بيكهيون اصابهُ الخوف
والهلع ، شعر ان فقدانه لذلك الشخص
الذي يكون ابًا له .. سيكون بمثابة فقدانه
لمعنى العيش ومعنى الحياة

لماذا كان يعيش حتى
الان؟ حتى يقول له نعم وحاضر وحسنًا
ان ذهب ذلك الشخص فكيف له ان يعيش؟

الى من سيعود ؟ وكيف
سيصبح حالهُ بـلا وجود والده حوله؟


لذلك اندفع بيكهيون بجنون لانقاذه
اندفع لوحده من بين الجميع ، مُتجاهلاً
تبادل اطلاق النار الذي يحدث حوله

متوجهًا الى تلك المخازن المقفلة التي
حُبس فيها والده هارلان ، يحاول فتح الابواب
بلا جدوى

المقابض المعدنية كانت شديدة
الحرارة لم يستطع لمسها حتى ، لذلك
تراجع بضع خطوات الى الخلف ، وبسلاحه
الناري اطلق النار على تلك الاقفال الصلبة

يركُل الباب المعدني الى الخلف ، ليسقط
الباب الى الداخل ، وسخونة صفعت
جسد بيكهيون ..

يتصاعد الخوف في دواخل
بيكهيون ، وللمرة الاولى لهُ في حياته
ربما... يُصيبه هذا الخوف وهذا الهلع
خوفًا من الفقدان وخوفًا من الهزيمة

Dandelionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن