مـرحـبًا ~
قراءة ممتعة + اعتذر في
حـال تواجد اخطاء املائيـة 🤍.
مـلاحظة : التحديث بيرجع منتظم
بيوم السبت افضل لي ولكم من العشوائية
وعدم الترتيب ، وشكرًا جزيلاً على حبكم
لداندليون وللمشاعر اللي تقدمونها لها 🩶.
وصح يا مشاكسين
يعني مافيه جزء جديد السبت هذا 🤨😭😭
—"—
كـانت ثواني معدودة ، لا تكاد تُذكر
لكنها كانت تعني الكثير له ، لدواخـلهِ
المحطمة ، لروحهِ المبعثرة .. لذاته
التي ضلّت الطريق ..
لقد سمـع ما يُريد ... سمع الكلمة
التي يتلهف كل جزء بهِ لسماعها ، سمع
الكلمة التي كانت كفيلة بوضع نُقطة بيضاء
متوهجة من بين القتـامة التي يعيش بها ...
'انهُ هذا ضحية'
ولـيس بمجرم .. 'انهُ ضحية' وليس بمجرم
لا ذنب لهُ .. بقدر الذنوب التي
اُرغم عليها ... لا ذنب له ؟
كانت ثواني معدودة .. يُفرق فيها بين
شفتيهِ بعجز شديد ... ليرتجف ذقنهُ بكل
ضِعف مع كل الادراك الذي يضرب عقله
خلال لحظات ..
فيحتضن وجههُ بكفيه محاولاً
اخفاء ملامح الخذلان ، فتتسارع انفاسهُ
وسؤال واحد يدور في ذهنهِ ، سؤال واحد
- لأي شيء كُنت اعيش حتى الان ؟ -
نَطق سؤالهُ على مسامعهم ، ينطقه
بصوتهِ المرتعش والحزين ، لماذا كان
يعيش؟ لاجل ماذا ؟
لا شيء ، لا شيء سوى الدمار
لقد كان يعيش على اللاشيء ، امضى
سنوات عُمره على تحمل مشقة تِلك السنوات
على .. لا شيء ...
- ك-كان هذا مُرهقًا ... -
همس بها وهو يُظهر وجهه ، يكشف بذلك
عن ملامح انكساره ..
- لقد كُنت منهكًا .. لم ارغب في الاستيقاظ
يومًا ... لا شيء يحُثني على العيش ابدًا ..
كل تلك الايام .. كل تلك الاعوام .. كانت
لا تطاق .. -
خرجت الكلمات من فمهِ مبعثرة ومشوشة
كان يعبر عن القليل ، القليل فقط عن حجم
الدمار فيه
- كُنت اتحمل كل هذا .. لان هذهِ
حياتي التي قُدر لي ان اعيشها ... وبعد كل
هذهِ الاعوام .. لم تكُن هذه الحياة التي تحتم
عليّ عيشها وتحملها .. -
