- الجـزء الثاني والعـشرين.

1.3K 108 142
                                    

















مـرحبًا ~









قراءة ممتعة + اعتذر في حال
وجود اخطاء املائـية 🌼🤍.

















—"—
















في ايام حياته كلها .. في اعماقهِ
وفي لحظات كبحهِ لمشاعره ... لطالما
كان متلهفًا لتلـقي كل هذا القدر من
المحبة ..

لقد كان الشخص الذي جُرد من نفسهِ
اُخذ من بيئته ، اُنتزع من احضان الدفء
والامان ..

لقد كان الطفل الذي لُوث في مُستنقعات
القساوة والذُل ، حتى ظن انها طريقة للحياة

اعتاد ان يُحتضن من قِبل الوحشية
والاهانة ، حتى اعتاد ... اعتاد معتقدًا
ان اعتياده هو كفاحهُ ليعيش ...

وكل ما يُحيط بهِ الان ، هو كم
هائل من المشاعر الدافئة التي تنساب
في دواخلهِ بلُطف ..

ورغم لُطف هذهِ المشاعر بهِ
الا انه كان مُرتعبًا .. خائفًا لا يعي
ولا يدرك مايشعُر به ...

اعتاد القساوة ، للحد الذي كان
مضطربًا من كل هذهِ العواطف التي
تبعث على الطمأنينة ...

ومن بين كل التزعزع الذي يُعايشه
في اعماقهِ ، كان مُحبًا لهذا الدفء .. كان
مستعدًا لتقبل كل هذا الامان الذي غُمر به
بعد كل هذهِ الاعوام ...

كما لو ان جسدهُ يرتخي اكثر بين الثانية
والاخرى ، يسمح لنفسهِ بالغرق .. الغرق مجددًا
في هذهِ المشاعر التي تعصِف به ..

لقد حان الوقت .. ليسمح لنفسهِ
ان يرتاح .. حتى لو استغرق منه الامر
اعوامًا طويلة .. تتجاوز العشرين عامًا

لقد حان هذا الوقت اخيرًا .. ليُخبر نفسه
انه في مكانهِ المناسب .. انه عاد الى حيث
ينتمي ...

انه بين احضان ... والديه
واخوته ..

العديد من الاعين بكت لاجلهِ ، كثير
من الاذرع احاطت بهِ واحتضنتهُ ..
الجميع ..

الجميع كان في انتظاره ... لاعوام
طويلة ..

لم يكُن هو بمفرده من كان يكافح ليعيش
في ظِل تلك الظروف القاسية التي عايشها
بل كان الجميع هنا يكافح لاعادتهِ ..

لم يتوقف اي احد هنا عن النظر إليه
لم يُترك ولو للحظة واحدة ، كان كالحُلم
في اعيُنهم .. وكان الامر كالهراء في عقلهِ

Dandelionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن