٧| افتتاحيّة غير مألوفة.

199 30 18
                                    

'بسم الله الرحمن الرحيم'
'اللهم صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد'
~~~

«من يعترض طريقكِ اسحقيه.» همهمتُ لإيلدا بعدم اهتمام أضع كلتا يديّ بالبنطال الأسود الّذي كان جزءاً من الزيّ الرّسميّ الموحّد للمعهد «يُستحسن ألّا يعبث معي أحدهم لأنّني ممتلئة بالفعل وأحتاج لمن أفرغ به غضبي.» نظرت لي وقلبت عينيها تتثائب كوننا استقظنا باكراً فالسّاعة تشير للسّادسة صباحاً وكالمشرّدين نجلس على قارعة الطّريق ننتظر الحافلة الّتي قيل أنّها ستقلّنا.

ظهرت نتائجنا البارحة مساءً وهذا أذهلني كونهم لم يطيلوا كبلادنا، نمتحن في الصّيف وتظهر النتائج في الشّتاء وفوق كلّ هذا يُخطئون في التّصحيح ويظلمون هذا وذاك «تذكّري لقبكِ نوسترال.»

«لمَ يتأخرون هكذا!!، العشر دقائق كنتُ سأستغلّها بلحظات نومٍ إضافيّة..تباً.» تجاهلتُ كلماتها وانتحبتُ أركل الحصى أمامي «لم لا تطيرين بنا إيل؟.» سألتُ بحماسٍ وأضفتُ لقبها بالنهاية تملّقاً.

«القدرات السّحريّة يتمّ تعطيلها جزئياً عندما تدخلين المعهد لأنّهم يركّزون على الجوانب الأخرى، تسعى العائلة الحاكمة لجيلٍ لا يقهر..المختصر أنا الآن مثلكِ تماماً.» ما هذه السّخافة؟!!.

«شرّفونا أخيراً.» قلبتُ عينيّ عندما وقفت حافلةٌ ضخمةٌ بجانبنا، وإلهي!! ما هذا الجمال!.
أقلّ ما يقال عنها هائلة، سوداء بخطوطٍ ذهبيّةٍ ومدرّعة..لها مئات النّوافذ، من يراني الآن سيعتقد أنّني كنتُ أعيش أسفل الأرض السّابعة.. ركّزي آيسل!.

«ليس لدينا اليوم بطوله آنساتي.» رجلٌ ظهر يكتّف يديه لصدره بنظرةٍ ساخطة ودغدغتني قضبتي لتلكمه، أسلوبه الفظ ومظهره والنظرات المتسلّطة..كلّها تشبه صفات معلّم الجغرافيا والتاريخ، أسوأ مادّتين عرفهما التّاريخ.

ثمّ تذكّرت أنّني في مملكة الظّلام، أسوأ وأظلم مكانٍ وسكّانٍ وقوى على وجه الأرض.

«ابتعد لندخل؟!.» نظرت لي إيلدا بجانبيّة مع كلماتي ورفع هو حاجبه من النبرة والنّظرات الّتي ربّما أو ربّما كانت بإرادتي، لم يطلقوا عليّ لقب المغرورة الحقيرة من لا شيء!.

«لن نطيل هناك علامَ يبدو.» علّقتْ إيلدا بسخريةٍ وهمهمتُ بلا مبالاة أمشي بجانبها نبحث عن مقاعد فارغة فعلامَ يبدو أنّنا آخر الواصلين باستثناء القليل «اجلسي هنا وسأكمل.» تمتمتُ لها عندما لمحتُ آخر بجانب نافذة في النّهاية وأومأت هي ببسمةٍ صغيرة، المسكينة تعتقد أنّني نزيهة والسبب أن مقعدها في المنتصف وأنا حساسة تجاه المنتصف أحب الخصوصيّة!.

أخذتُ المكان الّذي حدّدته ونفس راحةٍ غادر فمي عندما أخرجتُ الكتاب الذي بدأته مساء البارحة ورائحته كانت من أجمل ما يكون.

لودُوس|| LUDUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن