١٤|نظراتٌ مريبةٌ.

174 18 40
                                    

'بسم الله الرحمن الرحيم'
'اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد'
~~~

مورتيس بمنجله المغطّس بالدماء يضعه على كتفه، هيزل بجانبه تم قطع القليل من شعرها ونظراتها حادة بينما تمسك برقبتها -الشكر للرب فيها ولا فيَّ- إيلدا ملابسها ممزقة من الأسفل، فلاد متسطح أرضاً يصفّر بينما يتفحص من حولنا، سالاز كان الأسوأ بيننا فقد كانت ملابسه حمراء تماماً، أما أنا فشعري متسخ وقميصي ممزق من الأعلى بينما الفيونكة موضوعة على خصلاتي لتخفيف الأضرار والشكل المريع.

أعتقد أن مورتيس يمنع نفسه بصعوبة من قتلي بسبب كوني تقيأت عليه عندما استفقت..أعني من الغبي الذي يلتصق بوجه آخر بينما هو نائم.

اعتقدتُه أحد البشر المسلحين بالسلينزيرا وتقيأتُ إثر الصّدمة، طردتُ أفكاري بعيداً وركزتُ على موقفي.

نقف أمام بوابة المعهد وفيّ كفالة بتمزيق كل عينٍ تنظر لنا..شكلي مريع يا إلهي، أنا أعنيها جميع السنوات تنظر لنا كوننا الدفعة الجديدة.

«ووه هذه السنة ليست سيئة.» أحدهم صفّر بصوتٍ ثقب أذنيّ يقف بجانب رفيقه، انزلق بصري لكتفه وكانت هناك ثلاث شارات ملتصقة بقميصه..سنة ثالثة! ثمّ أيفعلون ذات الشيء بكلّ سنة؟.

استدرتُ لهم وطالعنا بعضنا بصدمة ممتزجة بغضب «كدنا نموت هناك، أين المدرّبين؟.» إيريم التي لم أتوقع منها التفوه بحرف صرخت في الذي كان يتحدّث وابتسم لها «لا تقلقِ والدكِ وافق على هذا التدريب بالفعل.» وضع يديه دخل جيبه وعقدتُ حاجبيّ أدير نظري لإيريم، كنتُ أعلم أن ظني لا يخيب.

ابنة سياسيّ مدللة..مذهل هناك الكثير من الأشخاص الذين بإمكاني استغلالهم لأبقى آمنة، فقط يجب عليّ استخدام عقلي وانتقاء كلماتي وحشر نفسي بينهم أكثر فأكثر.

«أتعلم ما الذي يقومون به هؤلاء الحثالة؟.» وسعتُ عينيّ..أهذه الخطِلة ستفضحنا!! قبل أن أتحرك رفع مورتيس بقربها قدمه وضربها على ركبتها كي تقع أرضاً «تقصدين عدوانيتهم؟ لا بأس بذلك نحن نعاملهم بالمثل!.» هيزِل أخذت تُرقّع.

«اذهبوا إلى غرفكم للاستحمام وتبديل ملابسكم، ثمّ إلى مكتب الإدارة.» المدرب لينسون أمر واستدار مغادراً تاركاً إيانا كالكلاب الضّالة نقف في البوابة.

أنا حقاً أحتاج للاستحمام الآن والنوم..إلهي أتخيل السرير وكيف سألتحف باللحاف الدافئ والوسادة الناعمة و..«آيسِل أين ذهبتِ يا فتاة؟.» هاا هنا هنا «لمَ لا تردين!.» فعلتُ للتو! مهلاً هل أنا أرد داخلي..كالعادة..

«معذرة ماذا تودين أن تقولي؟.» تمتمتُ بينما أمشي بجانبها وشعرتُ بقشعريرةٍ غريبةٍ تضرب عمودي الفقري، وقفتُ مكاني وتلفتتُ بحثاً عن المصدر..لا شيء حتى رفعتُ رأسي إلى الدرج الذي يقود للطابق الرابع.

لودُوس|| LUDUSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن