'بسم الله الرحمن الرحيم'
'اللهم صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد'
~~~إيلدا؟!.
«كنتُ وعلى وشك النّوم.» حاولتُ طردها بوقاحة لكنّها فقط رفعت كتفيها واقتربت أكثر وكيف دخلت دون أن ألاحظها!!.
«لم أستطيع النّوم بعد استيقاظي مبكّراً.» رمقتها بازدراء «فقلتِ لأفسد نوم غيري!!.» ابتسمت وهزّت رأسها بينما تجلس بجانبي على السّرير وأنا مستلقية بكامل جسدي..لحظة!!.
هكذا ستقتلني بكلّ سهولة إذا ما أرادت..وعند هذه الفكرة أُنذِر جسدي وعلى الفور انتفضتُ أجلس باعتدال أواجهها.
«هل قرأتِ القواعد؟!.»
«حتّى عسكريّة أبي لم تكن بهذا التّحفظ.» بل كانت!، أخبرني والدي أنهم ذات مرة كانوا سيجبرونهم على تناول الفئران كنوعٍ من التدريب..اقشعرّ بدني لهذه الذكرى.
«المثل، لم أتوقّعها هكذا.»
«بالمناسبة لمَ كانوا ينظرون لكِ بهذه الكراهيّة؟.» رفعت حاجبها ببسمة «هل لاحظتِ ذلك!.»
«حتّى الأعمى سيلاحظه.»
«لا أدري حقيقةً.» كاذبة، لغة جسدها متوتّرة عينيها تذهب هنا وهناك..شفتيها ارتجفت..وأصابعها عبثت بقميصها، كانت لا تزال ترتدي الزيّ الرّسميّ مثلي.
«أتفهم تحفظكِ.» قلتُ وحلّ الصّمت علينا، هي تنظر للأمام وأنا للجدار مقابلي.
«ما هواياتك؟.»أوليتها اهتمامي واستغربتُ سؤالها هذا لكنّني أجبتُ على أيّ حال «الرّقص، القراءة، الّلعب بالسّكاكين.» ارتجفت عينها وهي تراقب ملامحي ما دفعني لأمحي الابتسامة الغريبة الّتي زينتها.
«ويحكِ ماذا تفعلين بالسكاكين؟.»
«أخبرتكِ أنّني ألعب بها!.»
«أنتِ غريبة!!.» شكراً.
«بالمناسبة لم سيرسلوننا للشمال؟، ألم تقولي لي أنّه عدوّ لكم؟!.» حاولتُ ألّا أسأل لكن لم أستطيع «بلى، أنا حقاً لا أدري ما مشكلتهم..أخشى أن نفقد حياتنا هناك!.»
«إلهي ألهذه الدّرجة هم سيئون!!.»
«بل أسوأ، دعينا نقلب الصفحة..انقلبت معدتي إثر ذكرهم.»
«هل حصلت جرائم قتلٍ من وقتٍ قريبٍ هنا على حدّ علمكِ!.» منظر المرأة وهي تُطعن لا يفارق رأسي ومرّاتٍ يجافيني النّوم بسببه «توقّفت الجرائم منذ عدّة أسابيع، لمَ؟!.»
أنت تقرأ
لودُوس|| LUDUS
Fantasy«نحن ثوّار..من الثورة نُولد، والثورة حية لا تموت.» ~~~ عندما دخلت آيسِل العليّة الخاصة بمنزل جدّيها أثناء العطلة الشتوية لم تعطِ الأمر أهمية بالغة واعتقدت أنها مجرد غرفة مهجورة ستستعملها كحجةٍ للهرب من ضجيج أقاربها.. لكنها لم تحسب حِساباً أن حياتها...