'بسم الله الرحمن الرحيم'
'اللهم صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد'
~~~«إذاً ماذا تعتقدون؟.» سألتهم بعد أن شرحتُ ما حدث متجاهلةً جزء المدرّب آلراز بناءً على رغبته «برأيي أن نجعل آني تلتهمهم جميعاً مؤقتاً وعندما ننهي عملنا نعيدهم.» مورتيس اقترح وناظرته بعدم تصديق.
«أأنتَ مجنون على هذه الحالة سألوّح بالوداع لآني، نحن لا نتحدّث عن سبعة أشخاصٍ هنا بل مدينة سكّانها يفوقون العشرة ملايين نسمة.» إيريم اعترضت «إذاً يبقى لدينا خيار واحد..» تمتم ووقعت عينيه عليّ مكملاً «قتلهم.» ارتجفت حدقتيّ لتلك النّظرة الّتي رمقني بها..هل هو يعرف بحقيقتي!!.
«أجُننت؟!!.» هيزِل صاحت «أونسيتم أنّنا أبناء الظّلام!، لن يوقفنا حفنة حمقى عن الارتقاء للمهمّة التّالية.» يا للسخرية..نعتهم سابقاً بحفنة حمقى وها هو ينعتُ أبناء جنسي بها.
«سنذهب تمام الثالثة صباحاً سويّة، قتل الأصناف الأخرى سيعرّضنا لمساءلات قانونيّة ونحن حتماً لا نرغب بتشويه سمعتنا منذ المهمة الأولى.» سالاز حسم الأمر ودفعنا لهزّ رؤوسنا موافقين إجباراً.
أتحمّس لمعرفة ما يخفونه خلف هذه الغرفة، أيختطفون أطفالاً أم يأكلون لحوماً بشريّةً أم يغسلون أدمغة النّاس! كثير من الاقتراحات تزاحمت داخل عقلي وفي وسطها ومض الخنجر المسموم أمامي ورفعتُ كفّ يدي لمستوى نظري أعاينه.
كيف لم يؤثّر بي! هل هو للسحرة فقط؟ لا لا هو يعلم أنني لستُ بساحرة ما كان ليحقنني بسمِّ سحرة إذاً لمَ لم يُصبني شيء..أيعقل أن إغمائي بسبب تأثيره وهلوستُ بمظهر إيلدا بسببه كذلك، تباً.
نظرتُ لأمامي وبالصدفة كان مورتيس جالساً مقابلي، وقعت عينيّ على كتفه وجف الدّم داخل عروقي..أعدتُ نظري لمستوى عينيه وابتسم لي بشكلٍ يكاد لا يُرى لكنه كان كافياً لبثّ الرّعب داخلي.
مسخٌ من نوعٍ ما ومقلتين ملتهبتين وقف على جانب كتفه يركّز بعينيه علي والثانية التّالية تراجعتُ أكثر فأكثر لجانب سالاز الذي نظر لي بعقدة طفيفةٍ توسّكت حاجبيه.
«ما الخطب؟.» سأل وأجبرت شفتي على اختلاق ابتسامة «من خطب!.» شعرتُ برغبةٍ في قتل نفسي لهذا الجواب الغبي «تبدين متعبة.» ضحكةٍ خفيفةٍ صدرت عنه ثمّ أضاف «أنا معجبٌ حقّاً بكيف اكتشفتِ منزل العنكبوت وحيلته.» نظرت له باستخفاف أرفع رأسي أهمهم بتكبّر.
هذه ردّة الفعل الطّبيعية عندما نُمتدح يجب علينا أن نشعر بقيمة ما فعلناه ونفتخر به مهما كان بسيطاً، ليس تقليلاً من الآخرين بل فخراً بأنفسنا وتقديراً لذاتنا واحترامها.
«أتساءل كيف حال الأطفال الآن! أشعر أننا نضيّع الوقت.» إيريم عبّرت عن ما يجول بخاطرها ونظرتُ لها بشرود.
هناك حلقة ناقصة في الموضوع! ما مصلحة البشر مع اختطاف سحرةٍ صغار! إذا كان الهدف الاستفادة من قواهما فهما صغار ولن يعطوهم أيّ شيء «ما مكانة عائلة الطفلين؟.» سألتُ من لا مكان وحطّوا بأنظارهم عليّ جميعاً.
أنت تقرأ
لودُوس|| LUDUS
Fantasy«نحن ثوّار..من الثورة نُولد، والثورة حية لا تموت.» ~~~ عندما دخلت آيسِل العليّة الخاصة بمنزل جدّيها أثناء العطلة الشتوية لم تعطِ الأمر أهمية بالغة واعتقدت أنها مجرد غرفة مهجورة ستستعملها كحجةٍ للهرب من ضجيج أقاربها.. لكنها لم تحسب حِساباً أن حياتها...