رابيا

71 14 2
                                    

في اليوم التالي استيقظت و بدى ان الألم صار اقل و اخف هذا جعلني استطيع ان اقوم من علي السرير لاري هيئة ذلك الجسد الذي صار جسدي
كان جسد فتاة في أواخر العشرينات من عمرها مع بشرة بيضاء و نمش بلون شعر بني فاتح مائل علي الوردي مثل الشعري قبل أن اموت مع عيون زرقاء و خدود حمراء

يجب أن اعترف كان شكلي جميل في ذلك الجسد
و لكن ماشغل بالي تلك الفتاة التي كانت تشبه صديقتي مريم و لكني ما زلت لا اعلم اسمها أردت أن اتحرك لان ليس من عادتي الجلوس في مكان لمدة طويلة فذهبت الي غرفة الملابس

نعم تلك السيدة كان لدية غرفة ملابس هذه في احلامي حتى لم أحصل عليها
و بدأت برؤية تلك الملابس التي كان اغلبها ابيض او اسود او احمر
أعجبني ذلك الفستان الأسود كان فستان طويل قليلا يصل الي قدمي و لكن لا يغطيها و بدون أكمام و من الوراء كان يوجد حبل لكي اعيدها و اجعل ربطة من فوق في الفستان من ناحية ظهري

لم احاول ان اخصر ذلك الفستان كثيرا لكي لا يزيد ألم قلبي
و من بعدها خرجت من غرفتي كان ذلك البيت أو ما يعرف بالقصر كبيرا جدا و واسعا للغاية اخذ مني نصف ساعة للخروج من هناك و بعدها و جدت تلك الفتاة

                                 ****************************

تلك الفتاة التي كانت تقول لي سيدتي امس كانت جالسة في حديقة واسعة كبيرة تملؤها الورود و تجلس علي ارجوحة طويلة قليلا و تقررأ كتابا بلباسها الذي كان يميزها عن باقي خادمات ذلك القصر كانت تمسك كأنها و كانت تقرأه كانت نحيلة جدا و بشعرها البرتقالي القصير للغاية مع عيون عسلية و بشرة صافية و كانت تلبس ذلك الفستان الوردي الذي كان يشبه في تصميمه ملابس الخادمات و لكن أرقى بقليل من حيث اللون و الشكل و كانت تلبس حذاء اسود قصير بكعب صغير

ان رأها احد لا يقول عليها خادمة بل يقول عليها انا سيدة من سيدات القصر
عندما رأيتها ذهبت إليها و سألتها في حيرة :
ما الذي تفعليه في هذا الوقت
فارتبكت و وجدت القلق علي وجهها :
سيدتي ان الساعة 8:00 صباحا و انتي تعبة يجب أن تعودي للنوم

-لقد اخذت قصتا كاف من الراحة

اسفة سيدتي علي ما حدث ما الذي تريديه مني الان

-لا اريد شيئا اريد ان اتكلم معك قليلا فقط

تعجبت الفتاة قليلا و لكن لم تظهر هذا اعتقد انني كنت شديدة للغاية في عهدي السابق

بدأن بالحديث و بدأت انا الكلام :

اذا بما انني نسيت كل شئ ما اسمك يا فتاة

-اسمي رابيا 

اسم نادر لم اسمع به قط.....قولي لي يا رابيا ما اسمي و كم عمري تعلمين لا اتذكر شيئا

- اسمك يا سيدتي دينا و انتي في أواخر العقد الثالث اي ٣٨ سنة و انتي ماهرة بالقتال و قاتلة محترفة 

مثير للاهتمام ماذا عنكي

-المعذرة ؟

كانت الفتاة مندهشة و كأنني باللغة المصرية شتمتها فاكملت حديثي:

اسفة لم أوضح كلامي اريد ان اعلم عنك كيف تنتهي بك الحال الي هنا و كيف جئتي الي هنا ماذا حدث لك تبدين و كأنك كنتي....مأذية

بدأت الفتاة بالارتباك قليلا و لكن هدأت و بدأت بالتكلم  :

اسمي رابيا ايلين كنت فتاة في المنطقة الغربية......

فتعجبت من كلامها و قاطعت حديثها قائلة :
كيف و انتي قلتي لي ان المنطقة الغربية عليها حراسة شديدة و هي منطقة غير صالحة للعيش

اكملت الفتاة كلامها غير مراعية لكلامي :

كنت هناك قبل أن تحدث تلك الجائحة التي توفي امي و ابي بها و لم يتبقى سوى انا و اختي الصغيرة تم ترحيلنا إلى منطقة الجنوب لم يكن لدي أقارب لهذا ظللنا فقط ظلمة تلك المنطقة لأربع السنوات إلى أن تم قتل اختي من قبل رجل انا لا اعلم من هو إلى الآن كنت نائمة وقتها فلم اعلم الا عندما استيقظت و عندما استيقظت كان مرسوما علي يدي نجمة و لكن لم تكن اي نجمة عادية كانت نجمة قدرية و كانت مرسوم عليها علامة خطأ و كأني مُنعت من الذهاب الي المنطقة الغربية مرة أخرى و كأن القدر لا يريدني الذهاب الي هناك و لكني عندما قرأت عن ذلك الموضوع علمت انه تمت التضحية بأختي لكي اعيش انا من ل عمل اكبر في المستقبل و لم يرد القدر بالتضحية بي و ارادني ان اكون حية لكي اكمل ذلك المصير و لكن يقال ان علامة النجمة القدرية ان كانت علي دي عليها علامة خطأ فقد اختار القدر شخصا غيري عادة يكون شخص اعرفة او ساعرفه مستقبلا و لكن من يومها و لم نسمع اخبارا عن المنطقة الغربية و ان سمعنا عن موت اشحاص هناك لا أكون علي علم بهم و لا اعلم من هم فالي الان لم يختر القدر من الشخص الذي سيحل محلي بعد كل هذا في ذلك الوقت بعد موت اختى خمس سنوات و عيشي علي قطع الخبز و البعض من المياة كان سني وقتها تسعة عشر عاما كنتي انتي في مهمة و كأن أحدهم سيأتي و يقتلك من ورائك لو لا اني كنت هنام في ذلك الوقت أمسكت سكيني الحاد و ادخلته في رأسه
أعجبت بماهرتي في القتل و لكنك عينتيني المساعدة الكبرى لك و لكن لا اذهب معك في اي حرب انا في ذلك القصر من ستة سنوات و هذه هي السنة السابعة عمري الان ستة و عشرين عاما و لكني ما زلت لا اعلم من هو المختار بدل مني

صمت قليلا و صارت الأفكار تدور في عقلي و بدأت اكلم نفسي :
ماذا لو كانت المختارة.....لا لا هذا مستحيل ان تلك الفتاة تعلم ايضا من في القصر لن اشغل بالي

بدأت الفتاة بالتكلم مره اخرى قائلة :
اسفة لاطالة كلامي سيدتي اعتقد انني شغلت بالك

-لا...،لا عليك اريد ان ابدأ من جديد

تبدأي ماذا

-رابيا أريدك أن تعلميني كل ما تعرفيه عن القتال اريد العودة الي حياتي الطبيعية في هذا الجسد

ابتسمت الفتاة و قالت :
هذه هي سيدتي....سنبدأ التمرين في بداية الظهيرة

-و لكن لماذا ليس الآن

ستعلمين عندما نبدأ التمرين

-حسنا و انا مستعدة من الان

مجددا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن