جريمة بين اب و ابنته

16 0 0
                                    

السنة : 2018 الساعة : 8:00 صباحا

"ان الحياة ليست عادلة بكل مقاييسها" او "يوم ليك و يوم عليك و يوم عليك و يوم عليك"
هذه الأمثلة دائما نسمعها و نقول انها صحيحة بطبيعة الحياة و لكن....ماذا ان كانت الحياة محقة؟
ماذا ان كانت تأخذ الشئ الذي نحبه لانه سيضرنا مستقبليا
فقط تخيل ايها القارئ ان كان آثر لم يذهب في تلك الرحلة ماذا كان يمكن ان يحدث لبطلتنا و عائلتها و تشويه لسمعة العائلة
فقط تخيل ايها القارئ
كل ما يؤخذ في الحياة ليس بغاية الظلم دائما بل بغاية مستقبل كامل بدون شروخ او أحداث  مكملة لبعضها

و لهذا السبب أتت تلك المكالمة للسيدة ماري جويدا يوم السبت الساعة ثمانية صباحا علي الشاطئ :

مرحبا

-مرحبا ؟

السيدة ماري جويدا

-نعم

البقاء لله في زوجك للاسف لم تكمل الطيارة رحلتها......

السنة : 2024 الساعة 8:00 مساء

مرحبا مجددا يا ملك و الي اللقاء الي الأبد

ضحك اثر ضحكة غليظة تميت صاحبها و لكنه كان يضحك علي فعلته القادمة حيث بدأ يخرج المسدس لكي ينهي حياة ابنته التي ظنته سندا لها طيلة عمرها لتتفاجئ بأن قالتها هو ابيها :

لم احتاجك ابدا في حياتي يا طفلة

في هذه اللحظة تلك الفتاة لا تعلم تنتظر مصيرها و تنهي حياتها بكاء علي ما حدث لها ام تنافس الزمن و تكسب تلك المسابقة التي توجد في حلقة لا نهائية و من يكسرها اولا يفز هي او الزمن و هي اختارت ان تكسر هي الحلقة اولا

ضربت الفتاة اثر و في مصطلح اخر بعيد عن محاكاة الرواية "اباها" ضربة جعلت أنفه ينزف من شدتها و جعلته يلقي المسدس أرضا و ذهبت الفتاة و هي تركض في سباق في تلك الحلقة التي ستنكسر قريبا بسببها او بسبب الزمن

لا يوجد حل سوي ان تذهب الي قدرها و لكن....باكرا ؟

الساعة 8:00 مساء في معمل الدكتور حسني

هيا يا حسني عد إلى رشدك لن اترك ابنتي و زوجتي من أجل ذلك القدر السخيف و لن يحدث مكروه سأنتظر فقط سيمر اليوم و لن يحدث شئ انا متأكد

اليوم التالي

ميلان استيقظي يا عزيزتي اعدت الفطور

لم ترد ميلان علي حسني

ميلان ؟.....ميلان...ميلان؟!....ميلان !!

انها لا تتنفس انها لا تتحرك فارقت الحياة

لا يمكننا أن نقسم واحد علي اثنان لان المجموع سيكون واحد و الباقي واحد و لكن القدر لا يريد ترك الباقي انه يريد أخذه

جرى حسني علي غرفة ابنته و حاول ايقاظها هي الاخري

اثمار !!...اثمار!!...اثماااااااار!!!!!!!

الساعة 8:00 صباحا

"تن تن تننننن" صوت دقات الساعة صوت أقدام تمشي صوت رجل يفتح باب....
لا يوجد صوت في تلك الغرفة
لا يوجد شئ سوي جثتين.....يوجدان في شئ مثل التابوت و لكنه زجاجي و مملوء بسائل أخضر يحفظ الجثث من التحلل
انه يشبه تحنيط المصريين القدماء لملوكهم 
"اثمار......ميلان.....اشتقت اليكما متى ستنتهي تلك اللعنة !!!
كرهت اللعنة و كرهت القدر و كرهت الحياة اكره ماذا بعد ؟!!! نفسي ؟!! كرهتها منذ زمن طويل لقد غادرت نفسي بعد مغادرتك روحي يا ميلان !!! لا استطيع الموت بسبب اللعنة انا خالد!!!!! كرهت الخلود !!! كرهت كل شئ !!!"

ارأيت ايها القارئ ؟
ما يتمنى زواله الآخرين يتمنى بقائه ناس اخرى
و لكن مهلا !!
كيف لم تركز علي الساعات ؟!!!
ركز علي الساعات
انها مفتاح حل معضلة هذا الزمان
هل الزمن يكرر نفس الحدث و لكن....علي سنين مختلفة ؟ 

مجددا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن