مجددا

ديسمبر

اكتوبر......اكتوبر.....اكتوبر......انه اكتوبر؟؟!!

الوقت صار يُجري سباقا معي
تبقي شهرين و سأخرج من هذا العالم و لكن كيف ؟!
يجب أن افهم كل شئ قبل فوات الأوان قبل انتهاء كل شئ قبل...
"طق...طق...طق...طق"
صوت طرقات الباب....انه مالك...كلا....انها رابيا
ذهبت و فتحت الباب و كما توقعت وجدتها رابيا :
سيدتي...
-نعم رابيا
اتتذكرين عندما سألتني عن تلك الجائحة التي حدثت في المنطقة الغربية التي تعرف ب...."غابة يوس"
-نعم اتذكر ذلك
اعتقد انه يجب أن تعرفي حقيقة تلك المكان
لم أفهم كلمات الفتاة انها كلمات غير مرتبة و كأن الفتاة تريد قول شئ ما لا أفهمه
ذهبنا إلى الحديقة كعادتنا و جلسنا و بدأت الفتاة بالكلام :
في قديم الأزل كان هناك ملك غاضب لا يعرف الرحمة و لم يظن يوما أن هيبته و قوته ستخضع من أجل مرأة و بالفعل روضته تلك المرأة كانت جميلة ذو شعر ابيض و بشرة بيضاء و خصر مفصل كأنها طلبته بيد نحيفة و رموش مثل الثلج من شده جمالها كان العيب الوحيد فيها أن لديها عين بنفسجية و كان قديما في مدينة رياميوس يظنون أن الساحرات هن من يمتلكن أعين بنفسجية فتورطت الفتاة و تورط معها الملك بوقوعه في حبها لكنه ارادها ان يتزوجها و كان لا يهتم كيف سينعته شعبه او انهم سيحاولون قتلها و لكنه أراد تزوجها فقط كانت تدعى "الياس" و كان يدعى الرجل....."رامز" !! و يال الاعجوبة كان رامز من المدينة المجاورة لنا و مع ذلك وافق الشعب في أن يمسك هو الحكم كان بسبب المجاعة التي حدثت في البلاد لكن كان علي عكسها تماما طويل الشعر ذي اللون الاسود بنية جسدية قوية و عيون زرقاء باهتة بهتت فيها امال الحياة في النمو بداخل ذلك الملك و لكنه تزوجها و انجب منها طفلين "ريام" و "يوس" ريام كان الفتى قوى البنية المغامر الشجاع اما يوس فكانت هادئة جميلة مثل امها و اكثر فقد اخذت العيون الزرقاء من ابيها و من شدة لون بشرتها الفاتح ظن الناس أن لون بشرتها ابيض بالفعل !! يال السخافة...
و لكن لم تدم فرحة الملك بزوجته و ابنيه الاثنين فسرعان ما اكتشف الشعب أن الملك قد كذب عليهم و تزوج ساحرة !! لم تكن الياس ساحرة كانت فتاة بريئة فقط تريد مسكنا يأويها خاصة انها كانت من بلد بعيدة لا حبيب و لا قريب لها هناك و جاءت علي امل حب الناس لها من جمالها و لكن يال نحس تلك الفتاة الجميلة فأصبحت هي الساحرة القادمة التي سيتم حرقها و رميها بالحجارة أمام عين أطفالها و عين الشعب و عين الملك
كان المتسبب بكل ذلك هو فتنة حدثت بين  الشعب هو من اتفق مع تلك الحراس الخائنين اللذين خطفوها و قتلوها بلا رحمة
و عندها استشاط الملك غضبا و وعدهم و اقسم لهم كلهم انهم لم يسلموا من يده
كان ريام شديد الانتقام يريد فقط الانتقام من ذلك الشعب المتخلف عن العالم
ثم مات الملك و لكن مات بطريقة لا احد يعلمها الي الان ولا حتى ابنائة
فاصر ريام علي ان يفي بوعد ابيه و يجعل ذلك الشعب يندم علي فعلته
اما اخته يوس كانت قد تركت الماضي و ذهبت الي غابة المنطقة الغربية
كانت تعرف بشده جمالها تلك الغابة و عن بحياتها التي تعتبر مياهها اصفى مياه العالم فصارت تحكم ذلك المكان و صار الناس يحبونها و نسوا خطة ريام و رامز في الانتقام الذي كان بالفعل قد بدأ بها ريام فكان في كل منطقة يقوم بعملية تطهير للشعب صغيرا كبيرا عجوزا شابا لم يهتم فقط أراد الانتقام لأمه
و بالفعل استطاع التطهير من ينجو لم يستطع النجاة من المجاعة
و الان تبقى المنطقة الغربية "غابة يوس"
سماها شعبها هكذا نظرا للفتاة يوس طيبة القلب
فاراد أن يبدأ التطهير و لكنه لم يعلم أن اخته كانت هناك ظنها هاجرت او خرجت للبلاد المجاورة و عندما قام بالتطهير تم ترحيلي الي المنطقة الجنوبية و انتي تعلمين الباقي و لكن ما لا تعرفينه انه تلك الفتاة التي تدعى يوس يقال انها تسكن الغابة الي الان و يدعي بعض الأشخاص انهم رأوها كانت العاصمة في وقت الملك ريام هي المنطقة الشرقية التي هي منطقة ريام و لكن حاليا العاصمة هي جبال ميارا المنطقة الشمالية و لكن عندما علم أخيها انه قتل اخته يقال ان جن جنونه و انتحر في غرفته بعد أن شنق نفسه لهذا سميت الغابة بغابة يوس
لهذا أن الغابة ملعونة بلعنتها و يقال ان هي صاحبة لعنة النجمة القدرية
و يقال في رواية اخري ان اخوها ريام مات بسببها و لكن لا احد يعلم كيف مات في الحقيقة انها فقط نظريات
اما عن النجمة القدرية سيدتي......

سكتت الفتاة قليلا كأنها لم ترد أن تقول الحقيقة التي انتظرها :

اختي كان لديها واحدة ولكن قد تم قتلها قبل ذهابها للموت و كأن يجب أن أخذها و لكن لا اعلم ما حدث كما قلت لك لقد اخذها احد مني و كما تعلمين من

-انها انا اليس كذلك ؟

نعم سيدتي

-شعرت بهذا
اسمعي رابيا انا اعلم ان اختك عزيزة عليك
فماذا لو......ارجعتها اليك ؟