سر في يد مشعوذة

338 33 85
                                    

الفصل السادس عشر

•|سر في يد مشعوذة|•

أصوات المعادن وهي تضرب الخزف برقة، بعض من تحركات الزجاج الكرستالي وهو يسمح للعصير بالاندلاق من خلاله ليعبأ الأقداح الفارغة، كل شيء منظم وفي مكانه، أصوات همسات تتعالى حول تعليق صادم ومسابقة كبرى يتم الأعلان عنها، أمامي شاب مقزز وبجانبه طفل صغير يحاول الدفاع عن حقوقه. وفي وسط كل هذا كنت أفكر بينما أنظر لما حدث في السابق.

قبل نصف ساعة تقريباً.

كنت أشق الطريق برفقة ونفريد نتسابق في إطلاق الشتائم والسباب على جرميلا وطريقتها الفظة في الحديث عنا نحن فتيات البلستاتشي، كان الأمر مروعاً أن نجد أن أم الفتاة التي قامت بإهانتنا قبل مدة في غرفة الآنسة نتاليا ليست إلا واحدة من الرعاة الثلاث لحرم البلستاتشي.

وما كان يزعجني في الحقيقة بعيداً عن جرميلا هو حديث نتاليا، عن رغبتها الجامحة في الحصول على شيلد، أعلم جيداً أن علي التركيز في حل كومة الألغاز المتراكمة فوق بعضها البعض، ولكن في الجانب الآخر أنا لست طيبة كفاية للتغاضي عن مشاعري، كون أن شيلد أخبرني من قبل عن عدم حبه لنتاليا أو إعجابه بها... إلا أنني أفضل أن أُأكد مكانتي في قلبه.

لذا حتى وأن كان قد أخبرني أنه لا يهتم لنتاليا. فالحقيقة الثابتة هي أن القلب الفارغ من الحب سيحاول الانجذاب لأي مصدر يقدم له. وحتى إن كان هذا ليس الأمر مع شيلد، فإني لن أغامر بحماقة كي أرى رماد قلبي في هذا العالم أيضاً.

ومن غير البلستاتشي ليساعدنني في الحصول على قلب فتى ؟. فهذه هي المهمة الأولى والأخيرة التي يملكنها وهي إيقاع قلب شخص أليس كذلك ؟.

أشارت ونفريد على بقية الفتيات اللاتي كن يقفن مع بعضهن بالقرب من البوابة الخاصة من الغرفة المخصصة للطعام.

وكان صباح حركياً على ما يبدو فأن بامديلي تبكي لسبب ما، وساشا توبخها في الجانب الآخر كل من آنيا وفريا وإيرا يتحدثن بحماس، إلا أن فلورنسا لم تكن هنا، قالت ونفريد بمرح:

- صباح الخير جميعاً هل حظيتن بليلة سعيدة ؟.. أوه بامديلي ماذا حدث؟.

أجابت ساشا قائلة بنفاذ صبر:

- لم تستطع النوم ليلة البارحة، لا تتحمل النوم في غرفة غريبة لذا ترى أنها متعبة كفاية ولا تريد البقاء مستيقظة طيلة اليوم إلا أنها خائفة من توبيخ الليدي صوفيا.

ثم نظرت ساشا إلى بامديلي وأكملت:

- كان بإمكانك القدوم للنوم في غرفتي فذلك على الأقل سيشعرك ببعض الألفة كما في غرفنا في البلستاتشي.

سألتُ بعدها قائلة لفريا:

- بالمناسبة رأيت أنك استطعت خوض حديث مع الكونت، سعيدة جداً لك.

خطأ الكاتبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن