" في خِتام كل قصة يبقى الحبُّ سيد الأزمنة "..
جسدٌ إرستدار و ملامحه تائِهت بتعابيره الحائِرة ولهذه العينين لمعة تُذيب الفؤاد و بشجاعة إقترب يمحُو كل خوف عندما عانق كفيه بدفءِ
" و لِمَا الخوف و أنتَ معي "
تبعثرت ملامحه فإنفجرت وجنتيه في إبتسامة و امتدت أصابعه إلى وجهه تلامسه بلطف
" لأنني أخاف عليكَ من نفسي من حياتي و بؤسي ! "
أسقط أصابعه على شفتيه يقُبلها بنعومة
" لا تخبرني إذن .. أنا أعلم الحقائِق أعلم بأن هذِه المملكة لن ترضى بي كحبيب و لا كمحارب لا تخّف هذِا القلب حتّى و إن تأذى من ديارك لن يتخلى عن حبكُ "
لم يكنْ ذاك الخوف إلا ضيفًا إستقبله جونقكوك بكلماته فتجلى من جيمين
" سأخبرك في المكِتبة لأن الأدلة هناكَ "
وضع ذراعه على جسده تحديدًا نحو خاصرته يقربه بالسؤال عندما إرتفعت حواحبه في إبتسامة هائِمه
" المكتبة و أنتَ ألا يذُكرك في بدايتنا ؟ "
تأمل عينيه و تعابيره ثم تألم لحديثه
" كل شيء جمعني بكَ لا أراه عاديًا آهِ كيف كنت قبل مجيئِك ! أُريد أن تشهد المكتبة أنني كنت شجاعً أمام أكثر الرجال شجاعة "عاد المطر وعادت تِلك القبلات تُمحي أثر قطراته فأتت رغبة مُلحة الخلود في الذاكرة و هي أن تركض الخيول في المطر عائِدة بهم إلى المملكة
كانت أصواتهم العالية بالضحكات و بالصراخات الممتعة المغامرة المستحيلة لأمير نبيل إلا أن الإبتسامة و السعادة لحفت أجسادهما لدرجة التبلل بالمطرو قد يظل الأنسان جاهلاً نفسه حتّى يجد روحٌ يكتشف بها نفسه ربُما لهذِا السبب خلق الرب الحبُّ لِحكمة دفينه لمشاعر عظيمة
هكذِا فسر الأمير سبب سعادته عندما تأمل جونقكوك المبتهج بجواره
من كان يظنْ أن الأمير سيجد حقيقة السعادة بمغامرة الخيول و المطر !
لم يكن لا الخيول ولا المطر إنما هذِا الرجل الذّي ينُظر إليه في إبتسامة طفولية رغم ملامحه الرجوليةبقي جونقكوك في المكتبة بينما جيمين عاد للقصر يواجه الخطأ و يرمي بحيلة جديدة كي ينُقذ جونقكوك من خطر مقصود
إلا أن الملك عارضه فتقدم بخطوة جريئة
" بالنسبة لِمَا فعلوه به سيلقى كل شخص جزاءه لستُ ممن يرضى الظلم .. أُريد موافقتك فقط "
كان جيمين لوحده عندما خرج الجميع حتّى نطق الملك بعد أن كتم ألم جسده
" إفعل ما تشأ و لكن بالحدود تذكر كل قرار يصدر منك يخص شعبك لذِا لا تتخذ أي قرارًا ينتمي لعاطفة تخصك "
عندها رمى الأمير ذراعيه على الملك رماها عندما إستقام معه وسأل و الخوف يضرب قلبه
" هل أنت بخير ؟ "
إلا أن الملك كان مصرًا على إخفاء ألمه
" بخير .. سلمُتكَ الأمر لا أُريد الخطأ بعد هذِا العمر لن أستطيع الإحتمال أكثر "
إستقر الخوف به فعينّي أبيه مثُقله بألم مرير إلا أن الملك قد خرج و بقي حائرًا في مخاوفه لم يرى تلك النظرة أبدًا في حياته لا يوجد إلا تفسير وحيد و هو أن هذِا الجسد منُهك من كتمان أمر يؤذيه و إلا لِمَا إستلمت له بهذِه السهولة