الجزء العاشر

249 7 4
                                    

قربت منه تبكي وبصراخ : ليه تكذب علي ليه زياد ؟
وقف بصدمه يناظرها : وش كذبت عليك فيه ؟
بكت تنطق بتعته : اصيل يازياد اصيل اخوي اللي قلتوا لي مات من الحادث
شهقت تلف الجوال توريه المقطع ونطقت : لكن مات مطعون مات مطعون منهم ماكان من الحادث كان فيه أمل يبقى شخص من اهلي عايش ويبقى معي ولا يتركني لوحدي في هالدنيا كان يقدر يصبّرني على موت أهلي
نطق بصدمه : مين رسلك ؟
ناظرت فيه بقهر : هذا اللي يهمك ؟ مين اللي ارسل المقطع أنا اسألك الحين ليه ما قلت لي ؟
ناظرها لثواني ونطقت بصراخ : تكلم زياد !!! وش عذرك ما قلتوا لي ان هذي سبب موته
نطق يهديها : لمى اهدي !
ضربت صدره تناظره ببكي : اهدي ؟ اشوف موتت اخوي كذا وشخص يطعنه بدون قلب وكيف يطعن بدون خوف واشوف كيف اصيل يحاول يقاوم ويمسكه ولا هو قادر المسكين ! تبيني اهدى زياد !
ناظرها ينطق : كيف تبيني أقولك هاه ؟كيف أقولك أخوك مات مطعون ؟ انتِ ما شفتِ حالتك في وقت الحادث بقولك انه أنطعن وحالتك مو قادره تستوعب شي ؟
ناظرته تنطق : هذا عذرك ؟ عشان حالتي مو قادر تقول زياد ؟ مو حالتي رايحه فيها رايحه من قبل تقول !
ناظرها ينطق بحده : ماشفتِ حالتك لمى ما شفتيها عشان تحكمين إذا أقولك ولا لا ، كنتِ جسد بدون روح ولو أقولك ماكنتِ راح تستوعبين ولا تصدقين
نطقت بغضب  : مو عذر بعد مو عذر ! كان يمديك تقولي بعد ما حالتي هدت ! يمديك تصارحني على الأقل اسمع منك زياد اسمع ويهون عندي بدال ما ادري من شخص مدري مين هو
ناظرها ينطق بصدمه : عشان ترجع تدهور حالتك من جديد ؟ انتِ زين تعديتي هالمرحله لمى بوقت بعد طويل تبيني اقولك وارجع أشوفك بهالحاله واردى واجلس شهور احاول ترجعين لطبيعتك لمى ؟ ماتعرفين كيف كانت حالتك !
صدت يرتجف جسمها ونطقت ببكي : ليه سوو فيه كذا ؟ هو حاله حال نفسه ما يعادي احد ولا يضر احد ، كيف زياد كيف !
ناظر حالتها بحزن يمسك كتفها اللي يرتجف : تحسبين تركناه ؟ ما مسكناه ؟ هذا هو بالسجن وبينعدم قريب
ناظرته بانهيار تنطق بصعوبه : كان فيه أمل يعيش كان فيه أمل
مسكها يجلسها على السرير : لمى حبيبتي ناظريني ، هذا مكتوب سواء يموت منهم ولا يموت من غيره ربي كاتب له يموت
انقطع نفسها تناظره بملامح محمره وهي تهز راسها بالنفي بعدم قدره
ناظرها يشوف ملامحها : لمى ناظريني! تنفسي
هزت راسها بعدم قدره تمسح على صدرها وتحس روحها بتخرج بهالحظه
جلس قدامها زياد يرجع خصلات شعرها لورا أذنها : لمى ! خذي نفس تنفسي
نطقت بعجز : ما اقدر زياد !
وقف يلتفت للبلكونه يفتحها يخلي الهواء يدخل حتى تقدر تتنفس ، رجع يجلس قدامها يناظرها تحاول تتنفس حتى قدرت تتنفس ،
عضت شفايفها تتذكر شكل اصيل وهو يحاول يبعد يد اللي يحاول يطعنه ويقاوم مع كل طعنه رغم وجعها : توجع حيل زياد
كملت تناظره : شفته كيف يحاول يقاوم عشان يعيش ؟ شفته كيف يحاول يبعده رغم ألمه من الطعن ؟ كيف ماعنده قلب يحس باللي يسويه كيف يطعن وكانه جماد ما يحس ولا يأنبه ضميره على اللي قاعد يسويه كيف ما خاف من رب فوق يراقبه كيف ماخاف من عذابه ؟
تنهد يناظرها : هذولا ما يعترفون بشي اسمه عذاب ولا عقاب من ربي ذولا معدوم ضميرهم وإحساسهم القتل والإجرام عندهم تسليه ولعب ولا يهزهم شعره وحده حتى لو يشوف أقوى الأعذاب ماهزته
بكت تناظره : كان بيبقى لي وراح !
وقف يحضنها يهديها : لمى خلاص اهدي ياروحي اهدي
بكت بشهقات متعاليه من صدمتها من قوة المنظر البشع وكيف كان يتلذذ بتعذيبه ما تقدر تتخيل كيف كان شعور اصيل بالهوقت هي ما قدرت تتحمل مجرد شافت المنظر كيف قدر يتحمل وهو عايش هالعذاب
شدها لحضنه يمسح على راسها : لمو خلاص تعذبينه كذا !
كانت تبكي ومنهاره بحضنه ولاهي قادره تسمع منه شي
رفع راسها عن حضنه يناظر ملامحها المحمره ودموعها اللي تنزل بغزاره بدون توقف مسك ملامحها بكفه يمسح دموعها التفت من سمع صوت اذان المغرب يلتفت للمى : قومي يابوي غسلي وجهك وتوضي وصلي وادعي له ما ينفعه البكي لو البكي يرجع الأموات كان أمطرت الدنيا دموع عشان يرجعون
جلست تناظره بهدوء ساكن ، ناظرها لثواني ونطق : يلا لمى قومي
مسحت دموعها توقف بجسم يرتجف تدخل الحمام " يكرم القارئ " ناظرت نفسها بالمرايه تبكي بصمت تغسل وجهها بالمويه وتنزل دموعها مره ثانيه ، توضت بعد دقايق تطلع للخارج تشوف واقف ينتظرها بقلق
نطقت بهدوء : مافيني شي تقدر تكمل نومك
هز راسه بالنفي : ماعاد به نوم
دخل الحمام " يكرم القارئ "يتوضى ويطلع بعدها يشوفها تصلي ، فرش سجادته جنبها يكبر ويصلي

صديت وانا ما ودي بالهجر وقلبي من الشوق يحترقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن