الفصل الثالث عشر : تأنيب.

593 50 40
                                    

تفاعلوا لطفاً 💋






-





ها أنا في المرحلة التي يطلق عليها عمر الزهور ، لكن على ما يبدو لي زهرتي ذبلت منذ ردحٍ من الزمن ، اذبلتها قسوة الحياة عليها ، هدتها بشاعة الواقع من حولها

و ما عرفت من الناس سوى أنها فترة الحيوية و النشاط ، فترة يميل فيها الناس للتجمعات و الوقوع بالحُبِ ، أما فأنا فدون الناس ، أشعر و كأني دخلت مرحلة الشيخوخة المبكرة 

بت شخصًا أكثر ميلًا للبقاء في البيت ، لا أخرج إلا للحاجات الضرورية ، ثقيل الروح ، متعب ، شخص فقد الكثير ، فقد شغفه ، خفة دمه ، أصدقاءه ، الحب و حتى البعض من معارفه ، الأمر مرهق للغاية .

لكن لأجلهِ ألف مرة ، ومرة حتى أخبرهُ فيها أن المحاولات كلها كانت لأجلهِ ، لأجلهِ في الحزن و التعب ، في اللقاءات و الاعتذارات .

لأجلهِ بعدد المشاعر التي يمكن لامرئٍ أن يشعر بها ، لأجلهِ في أشدّ لحظاتك ضعفًا ، و أكثرها قسوةً و انكسارًا ، لأجلهِ آلاف المرات و أكثر منها بكثير .

كان يحادث نفسهُ ، طوال الوقت يفكر أن كان هو حقاً السبب ، لربما جونغ كوك كان محقاً ، لو أنه لم يتأخر لما حدث أياً من هذا ، يسأل نفسه ماذا فعلت من خطيئة كي يعاقب عليها بهذه الطريقه البشعة

غسل وجهه ثم غادر كي يعاود الأهتمام بزوجهِ ، عندما أقترب من الباب سمع صوت والدتهِ و والدةِ جونغ كوك في الداخل ، و كم كانت والدتهُ غاضبه بحيث أن والده جونغ كوك لم تقل اي كلمه لأسكاتها

"كيم جونغ كوك ! هل هكذا تكافئ زوجك على ما يفعل ، تتجاهله و تستقبل هؤلاء الأغبياء و تحادثهم ، أنظر كيف كنت تبتسم بوجههم في حين تايهيونغ كاد يبكي بسببك قبل قليل ، أي زوج أنتَ قاسي المشاعر ، أنا اعلم كم هو صعب خسران الجراء و أنا أتمنى لو أنك لم تمر بهذا و أتمنى أن لا يحدث مجدداً لكنه ليس مبرراً لتكون بهذه القسوى مع أبني"

"ماذا فعل كي يتلقى هذا الجفاء و التجاهل منك؟ هل تعلم ما قاساه وهو يودع أطفالكَ هكذا؟ هل تعلم كم بقي يهتم بكَ؟ رفض حتى العوده للمنزل و الأستحمام لأنك هنا ، رفض العوده للمنزل بدونك و رفض النوم بدونك و رفض تناول الطعام حتى"

"أنتَ تتصرف بطفوليه و تتجاهله بالمقابل تضحك و تمزح مع أولئك الفاشلون رفاقك؟ هل هم افضل من زوجك؟ هل هم من قدموا لك هؤلاء الجراء الذين تحبهم؟ أنت لم تره قبل قليل كيف كان مكسوراً بسببكَ ، كان يلوم نفسه لأنه يراها السبب بما حدث ، ظل يلوم نفسه مراراً و تكراراً"

"أخبرني بالشعور القبيح الذي يشعر به عند رؤيتكَ تمازحهم في حين كنت تتجاهله؟ لقد أخبرني أنك قد كسرت قلبه يا سيد كيم جونغ كوك! كسرتهُ بعنف و مهما فعلت لن تعيده كما كان"

كان بعد صراخ والده تايهيونغ قد توقفت لبرهه ، حتى فتح الباب من قبل والده تايهيونغ الباكية ، هي قد صدمت بوجود تايهيونغ كذلك حال جونغ كوك و والديهِ ، حدق ناحيه جونغ كوك الباكي و والدتهُ

حينها والدتهُ قد عانقتهُ بقوه و أخبرته أنها ستعود الليله للبقاء بدلاً عنه ثم غادرت مع والدهِ الذي قد اخذ النصيب الأكبر من العناق ، لم يسع تايهيونغ فعل شيء غير محو دموع جونغ كوك بالمناديل ثم الجلوس جانبه دون الحديث بأي حرف

⠀    ⠀⠀⠀ ⠀


-





نبهوني لو في كلجات 🫵


Cu 👋😊⠀⠀⠀

فقيدتي✔️.Where stories live. Discover now