صقر المافيا في الريف جزء الاول

53 4 5
                                    

في مدينه الحسيمه المدينه الجميله والهادئه انها عروس الريف الدائمه التألق ومن لا يعرفها بخلجانها الكثيره وشواطئها الزرقاء وشوراعها النضيفة ورمالها الذهبيه مدينه كتعتبر من اجمل المدن المغربيه ويمكن افريقية والعالمية .في احد احياء هذا المدينه كايعيش البطل ديالنا محمد و اخته ليلى عندهاعشرة سنوات وهو عنده واحد وعشرين سنه ليلى ومحمد زوج ديال الخوت توفاوا لهم الوالدين ديالهم في موسم الحج. واحد العام كان فعلا الزحام والحراره مرتفعه في الحرمين مات الاب ديالهم الحاج احمد والام ديالهم الحاجه فاطمه بسبب الزحام الله يتغمدهم برحمته الواسعة،تيتمو مساكن وهما مزال الصغار محتاجين للوالدين ديالهم بالخصوص ليلى اللي كانت صغيره بزاف و صدمه كانت عليها كبيرة بزاف وحتى على اخوها لي غادي يهز المسؤولية صغير.لكن الحياه كاتستمر وما عندهمش اختيار محمد كان مسجل في كليه عبد المالك السعدي في مدينه الحسيمه قسم اداب في سنة التانية وكان كيحلم باش يولي صحافي مشهور او استاذ بحال والد دياله الله يرحمه كان شاب مجتهد وطموح وما كيخليش شي جهد باش ينجح ويكون من الاوائل وخا الموت ديال الوالدين زاد عليه مسؤوليه اكثر وهي ديال الاخت دياله اللي خاصه يطعمها ويلبسها ويهتم بيها باش ميخصها حتى حاجة، الدرب اللي هم عايشين فيه درب شعبي فيه جو المحبة والتأزر والتعاون والتألف بحال جميع الأحياء في ريف وفي باقي المغرب، كيعيش الحاج ابراهيم الصديق الصدوق ديال الحاج احمد الوالد ديال محمد كانوا عزاز عليه بزاف وكايعاملهم بحال ولده واكتر جلال لي معطاهش الله من غيره. وكان كيتمنى ويترجى الله باش يقرى ويتعلم ويكون جاد بحال محمد و يشتغل شي عمل مشرف ومحترم لكن جلال ما باغيش المدرسة وعمره ما جاب شى معدل مزيان ديما فاشل فدراسة وفي الاخير توقف على التعلم بعد ما طردوه بصفة نهائية وما كملش قرايته والنهار كامل هو واقف في رأس الدرب لا شغلة ولا مشغلة ما عنده حتى شي كلام او هدف غير الهجره والحريق لبرا وبالنسبه له الحياه هي اللي كاتبدا من وراء البحر وان هذه اللي هم عايشين راها غير ضياع وفقر ومخصه ولكن جلال كان بحال اخ ديال محمد ما كايتفرقوش من صغرهم عايشين في نفس زنقة يلعبو ويضحكو ويخرجو وسافرو بزوج رغم اختلاف وجهه النظر وشخصيات ديالهم وخا ان محمد دار مستحيل باش يعاون صاحبه واخوه سواء بالمساعدة في المذاكرة او بالنصيحة لكن دون جدوى جلال كان عنيد وراسه قاصح ومستحيل يغير فكرته. وملي جلال وقف على دراسة بقى محمد ديما كينصحه، باش يتعلم ليه شي حرفه وما يبقاش يفكر غير في الحريق حيت وقت كيدوز وانسان كيكبر وخاصو يدير علاش يرجع ، لكن صديقة العزيز كيفكر غير في اوربا والعيش فيها والهجرة ليها بأي طريقة وديما يحاول يحرق مرة وزوج وتلاتة حتى أصبح الدرب كامل بما في دلك اباه ومحمد موالفين على هاذ الاخبار. محمد متبع قرايته ومواضب عليها ما كيفلتش محضاراته ودروسه وكلشي اساتدة والاصدقاء دياله كيحتارمه وكيقدروه وكل عام هو من الاوائل وزيداها بحسن الخلق والادب والاحترام .و في خارج الدراسة يمشي يخدم فاش ما مكان وفي لي متاح اللي لقى مره يبيع سندويشات مره الحمص مسلوق مره يتسخر لناس وفي صيف يدور بالمتلجات في شواطئ الحسيمة حتى يرجع رجليه كلهم مجروحين وتجي اخته صغيرة تبقى تغسلهم ليه بالماء سخون والملح ،بيناتهم محبة وعطف كبير معندوش من غيرها ومعندهاش من غيره هو عائلتها وهي كلشي اهله واحبابه ،بقاو على هاد الحال كل عشيه يجيب للاخته باش تعيش وباش تقرا وهي وخا صغيرة ما كتقلش عليه بطلبات زايدة صابرة وفاهمة ومتقبلة الواقع وحتى هي كتجاهد في دراستها الي كيعاونها فيها خوها بإستمرار.
دازت الايام حتى جا النهار لي فاقوا على خبر اختفاء جلال لمدة طويلة بات ما اصبح والديه كانوا خايفين عليه خصوصا انهم كيسمعو كل نهار الشباب واطفال كيموتو وكيغرقو وهما هربانين وحارقين لاوربا في الفلوكات وسط أعالي البحار لا حنين لا رحيم .وجلال ما عمره اما اختفى بهاد الطريقة حيت غاب اكتر من شهر وبدا كلشي كيسول ويبحت عليه في كل مكان وحتى صاحبه محمد كان مرعوب وخايف عليه وما خلى حتى بلاصه الا و سول فيها ..... لكن بعد مرور شهرين عيط جلال للاب دياله واخبره انه حرق ودابا راه في دوله ايطاليا عايش وكايتسنى يصابوا ليه الاوراق القانونية سمعها محمد فرح واخيرا صاحبه العزيز دار داكشي لي كان كيحلم بيه وتمنى ليه الخير.
استمرت الحياه نجح محمد في الدراسه دياله وحصل على الاجازه بامتياز وقدم لامتحان ديال تكوين الاساتدة وطبعا نجح فيه ومشا كيقرا داخلي فمدينة أخرى وخلى اخته ليلى مع الحاج ابراهيم وامرته ايزة الي تهالو فيها بزاف وداروها بحال بنتهم العزيزة وحتى هي عمارت عليهم غياب ولدهم الوحيد جلال. و محمد كان كيجي يقضي معها اخر اسبوع ...ملي كمل تكوين دياله وتعين استاذ في مدينة المحمديه القريبه من الدار البيضاء . اخد معاه اخته استقروا في هذيك المدينه محمد كيمارس مهنه دياله في التعليم وليلى كاتكمل الدراسه ديالها،وفي كل العطله كايرجعوا لمدينه أصلية ديالهم الحسيمة لدارهم القديمه باش يدوزوا العطلة ويستمتعو حتى هما بالشمس والبحر وجو الريف الرائع.
مرت سبع سنوات كتلاحق بعضها ،كبرت ليلى ووصلت البكالوريا ما شاء الله جميلة بزاف اللي شافها كيبغيها عيونها واسعة وزقاء بحال السماء شعرها طويل وناعم واشقر دهبي بحال رمال شواطئ مدينتها جميلة وقوام متناسق وجذاب وضحكه كاتهبل وكاتاخذ العقل ملي تجي لدربهم كضحك وتبسط مع كلشي خصوصا ابا ابراهيم الي كانت كتحس بيه بحال الاب ديالها الله يرحمه ومي ايزة بحال الأم ديالها ونهار لي مرضات قابلاتها بحال امها ومفارقتهاش حتى توفاها الله وحزنت عليها هي محمد بزاف وبقات حدى الحاج ابراهيم كتواسيه وتسانده في هديك الضروف الصعيبة، ليلى كانت رقيقه وكتعشق الرسم و وتهواه ومن صغرها وهي كتمارس هاذ هواية بكل حب وشغف ومد كترسم لوحات رائعة وحلمه وامنيتها انها تزيد تقرا فيه وتعمق وتولي رسامة مشهورة ومعروفة فالمغرب وخارجه. محمد لاحظ اهتمام اخته بهذا الفن الجميل وقرر يسعادها ويوقف بجنبها واتفق مع ليلى انها تدخل المعهد الفنون الجميله بالدار البيضاء في سنة القادمة بعد ما يرجعوا من العطلة الصيفية لي كيقضيوها في المدينه الحسيمه كل عام كيف العاده
وكان هذاك الصيف حار بالزاف محمد مشى مع صحابه لبحر يدوزو وقت زوين يعومو ويلعبو الكرة كيف كل يوم. اما ليلى فضلت تبقى فدار تهتم بيها وتنضفها واتشهت دير فالغداء شويه ديال الحوت مشكل طجين ومقلي وشليضات والعصير الفواكه بارد مع الحال سخون وحرارة خلات باب الدار مفتوح وكانت جامعة شعرها فوق ولابسة لبس صيفي ديال دار خفيف ،بعد ما سيقات وجمعات وجهزت الغداء مشات كاتوجد العصير باش تحطو يبرد فتلاجة بينما جاء اخوها محمد. يلاه قطعت فواكه ودارتها في طحان الكهربائي وشغلته حست بشي حد دخل قالت مع رأسها هذا غير محمد جا من البحر مع صوت ديال مكينة مجهد رفعت صوتها وقال ليه
-جيت اخويا يلاه سير دوش بينما برد العصير راه الغذاء واجد
بقت كتسنى يجاوبها وقفت الطحن باش تسمعه وتلفتت تشوف فينه
اتصدمت كان قدمها شخص طويل وعريض وصلع وضخم بزاف ساد فم الباب ولابس كلشي كحل وكيشوف فيها بلا ما ينطق بكلمة وحدة،من هول الصدمه والخوف والخلعة هزت الكاس ديال العصير بلا ما تحس ولاحته على وجه وهربت بسرعة لبرا وسدت عليه باب الدار وبدأت كتغود ربي لي خلقها
-اعباد الله عتقوني تهجم عليا واحد فدارنا اعباد الله شفار دخل عليا
كلشي بدا يجري محمد لي كان قريب مع صحابه سمع صوتها وغواتها ،وولاد الدرب كاملين والحاج ابراهيم لي جاي من الجامع بعد ما صلى الضهر كلشي بدا يجري عندها يشوف مالها كتغوت.....

صقر المافيا في الريفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن