صقر المافيا في الريف

صقر المافيا في الريف الجزء السادس عشر

رجعت ليلى لدار وعقلها كبضرب اخماس في اسداس كيفاش قدرت تعرض نفسها على عبد الكريم بهديك الجرأة وكيفاش غادي يكون فهمها وعلاش مردتش عليها وخا غير بطريقته القمعية المعهودة وعلاش سكت ومشا وما قال حتى شي كلمة

فكرت بزاف ديال الاحتمالات ولقت انه مكانش عندها حل من غير هاذ التصرف راه معندهاش مخرج من الضيق ليه فيه غير هاذ الحل،من جهة ولاد دوار لي كلشي ولا باغي ياخدها ومن جهة طليقها لي كيقلب عليها بجنون ديال المرضى النفسيين

دخلت لبيتها وسدت عليها الحاجة يامنة شافتها هكداك احتارت وجات عندها تسولها فينه عبد الكريم وعلاش رجعت دغيا،ردت عليها انه جاه شي تلفون وركب عودته ومشا ما بغاتش تحكي ليها لي وقع باش متشطنهاش وباش حتى إلى رفض عبد الكريم ارتباط بيها يبقى سر ما عارفه حد

توالت الأيام بزربة ليلى كدوز وقتها تنسي انتضارها لعبد الكريم فالدار ما بين شقا ورسم ولعب مع كوكو ،النسا باقين كيجيو بزاف ومعندهم سيرة من غيرها ،اما رشيدة كتجي كل نهار وتلصق لساعات طويلة تجسس وتبرقق اخبار نورا وعبد الكريم واش هدر معها على ود زواج بخوها حسن،ولكن مبقاتش تجرأت تجبد الموضوع قدام نورا من نهار قمعتها

واحد النهار نورا كتقرا لحاج مختار القرأن كيف العادة وتشرح ليه بالريفية وحتى الحاجة يامنة ب والميمونة الخدامة جالسين يسمعو ،جات فكرة في رأس الحاج مختار وقاليها بعد ما سالات

-الله يرضي عليك ابنتي ويجعلها في ميزان حسناتك وحسنات والديك لي قراوك وعلموك،ولكن ابنتي راه بزاف ديال الناس فدوار مكيفهومش العربية وغادي تدي اجر كبير إلى شرحتي ليهم وعلمتيهم وخصوصا دراري الصغار

-اه الحاج هذا شرف ليا ندير هاذ الصدقة الجارية مكرهتش جوباته بحماس وخشوع

-اويا خير البر عالجه ،غدا نجمع وليدات صغار وبقاي تقريهم يا صباح يا عشية

-والتحت راه كيقيل خاوي نهار وماطال قاطعتهم الحاجة وهي فرحانة

هذا القرار عمر وقت نورا وخلاها تنسى ولو شوية انتظار عودة عبد الكريم لي طالت بزاف ،ولات ليلى كتقرى وليدات الحروف الهجائية والايات القرآنية ،حيت فهداك الدوار البعيد مكانتش مدرسة والى بغاو يقراو خاصهم يمشو عشرات كيلومترات على الحافة ديال جبال داكشي علاش والديهم دارو بناقص وكيعلموهم غير داكشي لي علموهم حتى هما والديهم،وملي جات ليلى او نورا وبدأت تفقه دوك وليدات وتعلمهم فرحو مساكن بزاف وديما يدعيو معها بالخير،وحتى النسا بدأت كتمحي ليهم الأمية وتعلمهم القرأن وبعض الاحاديت لي حافضاها،كلشي عيالات ديال الدوار بداو كيتجمعو تقريبا كل نهار كل واحدة واش جايبة معها ،هادي الييض،هادي الحليب،الاخرى الخبز واللوز.....ليلى كتحشم منهم وكتقوليهم انها بغات غير رحمة والوالدين ويدعيو معها بالخير هادشي لي بغات ،....ولكن رشيدة وامها للا زبيدة كانو قليل فاش كيحضرو دروس والى جاو كيبقاو غير يتخنزرو محملوش نورا تقرى ويبغوها ناس الدوار الحسد كان مالي قلبهم.