صقر المافيا في الريف

صقر المافيا الجزء الخامس عشر

ليلى بقات كتشوف في عبد الكريم لي كان هايم وساهي في الليل والوحدة والطبيعة،قربات منه بلا ما يحس بوجودها ولاحظت دموع كتسيل من عينيه وباين علي الحزن وألم ،قلبها تقطع كيفاش انسان قوي وبيبان قاصح ومعاشر الكهوف مضلمة وليل وطرقان البعيدة وديما بوحدو كيفاش تنزل دموع من عينيه اشنو جارحو وضارو فقلبو لهاد درجة
همست بصوت يكاد يسمع

-رجل بحالك كله قسوة الغموض متلحف الوحدة وضلمة ومباشر ليل يبكي بحالنا

غير سمع صوتها تلفت بزربة وقمعها كيف العادة

-كنتي كتقلبي على هاد فرصة وجاتك ،ماشي سوقك اختي ومن الاحسن الواحد يدخل سوق راسه شفتك فضولية بزاف وهادشي ماشي لمصلحتك

وخا قال هكداك باش يقمعها  ليلى بقات حاسة اتجاهه بنوع من شفقة داكشي علاش ما بغاتش تجرحه وقالت بصوت حنين

-سمحليا اعبد الكريم غير بغيت نطفي الضو،كنعتذر إلى اقتحمت وحدتك وكيفما قلت ماشي سوقي ولكن انت انسان عزيز ولي درتيه على قبلي كان كبير وكبير بزاف،وانا كنشوفك بحال خويا محمد والى تألمت كنتألم معاك وخا تقمعني غادي نمشي لبيتي ونبكي معاك وخا معرفتش اشنو سبب وما شي مهم نعرف مهم نقاسمك المك ولو بإحساسي،وملي نشوف الضو تطفا غادي نعرفك مشيت تنعس ،ديك ساعة غادي نحاول نعس حتى انا
كملت كلامها وتسحبت بهدوء

-حتى الرجال كتبكي انورا حتى رجال كتحتاج طيح دموعها يمكن ماشي قدام الناس حيت معندناش جرأة بحالكم ،ولكن كنتخباو حيت دموعنا محرمة من المجتمع بحال شي ذنب او خطيئة. تولدنا باش نكونو اقوياء ديما وقد ما حاولنا نسطانعو القسوة والسلطة ،كاين في جوفنا قلب بحال طفل صغير كيبكي على شي حاجات فقدناها وعمرنا نلقاوها تاني

تسمرت ليلى فبلاصتها وهي كتسمع هدرته لي كلها الم وشوق وعذاب وبدأت دموعها كتسيل بالحس ورجعت وقفت حداه وبقات صامتة وكتبكي

عبد الكريم حس بوجودها لكن ما قال والو بقا حتى هو ساكت بقاو بحال شي زوج تماتيل من العصر القديم ،كل واحد كيفكر فحياته وحبابه لي غابو عليه،ليلى كتفكر في خوها محمد وقلبها مشتاق ليه وتوحشته بزاف،وعبد الكريم يذكر  في حبيبته وخطيبته لي ماتت في ريعان شباب وخلات قلبه محروق ومكسور، بقاو على داك الحال حتى بدأ خيط الفجر يلوح ونسائمه كداعب اجسادهم المرهقة و السهرانة

مشا عبد الكريم بلا ما يقول حتى كلمة ورجعت ليلى لبيتها وخدات قرار لا رجعة فيه انها عمرها ما تقلقه ولا تقلق منه وخا معرت اشنو يقول غادي تبقى تحن عليه وتعامله بكل طيبة وحنان،وداكشي لي كان كلما جا عبد الكريم من غيبته كيلقى نورا موجدة ليه شي مفاجئة سوى كطيب ليه ماكلة لي كيبغي ولا كتحيك ليه شي شال ديال العنق او كطرز ليه منديل في رسومات ونقاشات زوينة....وخا يتعصب عليها كتبقى جالسة ومتقلقش منه ما كانتش عارفة حكايته ومعمرها تجرأت تسول امه او اي واحد وخا كان عندها فضول كبير تعرف ،عبد الكريم كعما رفض اسلوب جديد ديال ليلى بالعكس حس بيها بنت حنينة وعندها قلب كبير حتى هو ولى يجيب ليها معاه الكتب لي كطلب منه وجرائد وحتى صباغة و أوراق وريشة الخاصين بالرسم وملي يجي بداو كيقضيو مع بعضهم وقت طويل يتناقشو ويتسامرو