بقات ليلى كاتسنى محمد وغاب بزاف ما كانش متعود يغيب بهاد الطريقه و هادشي علاش خافت عليه اخته بزاف عيطت اكتر من مرة في التليفون و لي زاد وترها وقلقها اكتر انه كان طافيه، في الاخير بلا ما تحس اداها النعاس في الصالون وهي مقابله مع الباب وكل مرة تحل عينيها وتشوف واش دخل،محمد جا في الوقت متاخر وشاف ليلى غافية وهي جالسة تسنى فيه بقات فيه بزاف غير حسات بيه جا وقفزات كتجري وبدات اتقلب وهي كتبكي وتقول
- محمد انت لا باس عرفتي شحال عيطت لك علاش ما جاوبتينيش فين كنت هذا الوقت كامل علاش تعطلت متبقاش دير هكدا عارفني نخاف عليك بزاف
بقى غير يشوف فيها وقال لها ليلى راه فات الحال دخلي لبيتك تنعسي مشات نعسات والصباح جهزات الفطور الفطور كيف العادة ودخلات تفيقه وهما جالسين يفطروا قالت ليه
- اسمح لي اخويا محمد الى غلطت راه ما عنديش من غيرك وانا مستعده نتراجع في قراري الى كان هذا الشيء غادي يرضيك
بقى محمد ساكت مدة من بعد هز فيها عينيه وقال ليها
-ليلى ما حسيتش بك امتى كبرتي انتي صافي راكي وليت امراه قادرة تاخد قرارها بكل حرية وانتي اللي غتحملي المسؤوليه دياله كيف ما كانت وانا غنحترم راي ديالك ، سمحي لي الا تصرفت بشي تصرف غير لائق
عينيها عمرو بالدموع وناضت عنده عنقاته وقالت
- حتى انت احسن اخ في الدنيا انت ماشي غير الاخ انت اب وصديق وحبيب انا ما يمكنش نبغي شي حد اكثر منك اخويا العزيز
عنقها بكل حرارة وبدا يشوف ليها في عينيها ويبتسم
-انتي ديما غادي تبقاي اختي صغيورة والعزيزة عمرك تكبري في نضري وخا العالم كله يشوفك كبيرة. انا ديما خوك الكبير لي كيبغيك ويساندك في كل الضروف و انا ضهرك سندك فهاد الدنيا
الخطوبه كانت خفيفه مقتصره غير على ليلى وجلال والحاج ابراهيم و محمد وبعد الاصدقاء لكن العرس وخا جا بسرعة فأقل من اسبوع كان ليلة من الف ليله وليله من الاحلام من الخيال داروا لها جلال في فندق المامونيه في مراكش وذاك الشيء اللي جاب لها معمره حلمت تشوفه في حياتها ماشي غير تلبسه كل شيء كلاس ورفيع من الحلي لي كلهم دهب والماس واحجار كريمة كتسوى ثروة ديال المال لملابس والقفاطن والاحدية والعطور وديكورات كلشي ماركات عالمية باهضة الثمن حتى حاجة ما كانت ناقصة والعرس بإختصار كان قطعة من الجنه اي حاجه جات على بال ليلى هذيك الليله عاشتها كانت ملكه كل شيء فرحان ليها و محمد عينيه دمعت من الفرحة وهو مع اخته يشاركها ليلة العمر وهي في لحضة تمنات ان والديها يحضرو معها في عرسها ويشوفو العز اللي هي عايشها فيه
انتهت ليله العرس مع الفجر كيما كتنتهي كل الاشياء الجميله ولكن بالنسبه ليلى عاد بدات حلاوه الحياه وجمالها حيت طارت الغد لاوروبا هي وجلال رجلها اللي كان كيعاملها بحال شي الاميره جاية من قصص وروايات الخيالية ،ليلى كانت زوينة بزاف وزادتها الرفاهية جمال فجمال سافرو باش يقضيو شهر العسل اللي كان احلى من العسل زارو فيه العرسان جل مدن ودول اوروبا بحال روما وفينيسيا وباريس ولندن تماك فطرت و تغدات وتعشات في احسن المناطق والفنادق والمطاعم وتقادات من احسن دور الازياء بحال اف سان لوران وشانيل وكوتشي وحتى المتاحف زارتها وتأملات في اللوحات الفنية والتاريخية المشهورة لى كانت غير تسمع بيهم بحال لوحه الموناليزا ديال دافنتشي ليلى طول وقت مبهوره ومصدقاش روحها هي اللي كانت بنت بسيطة ويتيمه وكاتكافح على قبل المستقبل ديالها هي واخوها دابا الدنيا عنقاتها بيديها بزوج وعطاتها من خيرها الكتير الشيء اللي عمرها كانت كاتحلم به
سلا شهر العسل ورجعت ليلى اللي كانت سعيده وعاشقه وحالمه رجعات بحال شي نجة سينمائية باش تحط رجليها وتدخل لعش زوجية لي كان القصر في واحد المزرعه شراها جلال ما بين طنجه والحسيمه جات في منظر طبيعي ديال الهبال أمواج البحر الابيض المتوسط كتقبل في الشغف جبال الريف العاتية، وماشي غير القصر كان فيها حتى مقر العمل ديال جلال ، عبارة على بنايه كبيره مقابله مع القصر وواحد موقف كبير بزاف ديال الشاحنات ليلى دخلات لدارها كيما قال لها جلال وجدات كل شيء مرتب طبعا حيث ديكور القصر كله مقاد ومصيب من طرف مهندسين ديال ديكور الالوان و والاتاث كله من برا و لي زاد حمق ليلى هو ذاك المرسم اللي داروا لها خصيصا كايطل على الجبل والبحر طارت من الفرحه ولات كاتنقز في بلاصته وتعنق في جلال حيت راه ذاك الشيء اللي كايدير لها ما كاتصورش على البال لي شافتها ولا طاحت عليها عينها ولا تخيلتها الا وكيحققها لها قالت له
-انت ماشي انسان انت ملاك منزل جابوا ليا الله باش يسعدني
ولات كتحماق عليه صافي ولات كاتبغيه اكثر من نفسها وكاتيق باي حاجه كايقولها لها
بدأ جلال كيقدم ليها الخدامه اللي غادي يخدموها في هذاك القصر كانوا كلهم رجال طباخ البستاني وحتى عمال النظافه ولكن كانت معهم المراه واحده لابسه كل شيء كحل و لبسها كيشبه لرجال ولكن وخا هكداك كاتبان زوينه شعرها قصير وعينيها زرقين وغير ساكته وبارده ماشي مغربيه بحال شي روسيه ولا من اوروبا الشرقيه حاولت ليلى جاهدة تقرب منها وتهضر معها بما انها هي البنت الوحيده اللي كانت ولكن هي كانت داخله سوق راسها واصلا ما كاتعرفش تكلم مزيان الريفية وغير شوية ديال العربيه وهي اللي متحكمه وكاتأمر وتنهي في كل شئ الامور .هي رئيسة الموظفين والخدامه اللي في القصر حتى اللي في الخدمه كاتبان صارمه وقاسحه وكلامها قليل ما كاتعاودوش زوج مرات ولي غلط ما كاتساهلش معه مكاين غير طرد
جلال كيسافر بزاف ديما مسافر برا كايغيب مده طويله كاتوصل حتى شهر كاتبقى هي في بلاصته دير كلشي تستقبل الوفود الاوروبيه اللي كانوا كايجيوا في اوقات متاخره بالليل وتخدم معهم انستازيا كانت الكل في الكل وما يقدرش يستغني عليها جلال حتى انه ما يقدرش يرفض لها طلب طبعا في الخدمه ليلى حاولت تقرب منها مره وزوج وملي شافتها ساده عليها في الدائره ديالها اعطتها تيساع. بطلتنا الجميلة عزيزه عليها الحياه الاجتماعية والناس وعندها اصدقاء كتار وحتى في المدينه اللي كاتقرا فيها عندها علاقات اجتماعيه كثيره وصديقات من جميع الطبقات ولكن احب صديقه هي بنت دربهم منال عزيز عليها بالزاف وعندهم نفس السن ويتشاركوا بالزاف ديال الامور وهي اللي كاتجمع معها ولات مره مره كايديها الشيفور لعندها وتبقى معها الوقت اللي بغات ومن بعد ترجع لدارها كانت لي فيها كتقضي الوقت ديالها كامل في المرسم ترسم واتعلم في المدرسة الفرنسية الخاصة لي سجلها فيها جلال ولاو عندها اصدقاء كايهتموا بنفس الهوايه يعني وقتها ولا عامر ما بقاتش كاتديها في انستازيا الروسية وعمرات الوحده اللي كاتحس بها في الغياب ديال رجلها لي كان كغيب بزاف
كان كل شيء غادي بحال الساعه الغداء في الوقت والعشاء في الوقت لكن ليلى ما كانتش منضبطة بهذا النظام ملي كتحس بجوع كاتمشي للكوزينه تما كاتطيب اللي بغات وكاتاكلوا كانت مفاهمه مع الطباخ اميليو لي مغربيه وباه ايطالي كان ضريف بزاف وفيه الضحك وكيسليها بزاف
دازت الايام هكذا حتى جا هذاك النهار اللي حست فيه ليلى باعراض الحمل مشات عند منال صديقتها وخدات كاشف الحمل وعرفت بانها كاتنتظر مولود كتمت سرها وما قالتوش حتى لصديقتها المقربه منال ولا حتى الحاج ابراهيم واخا عرفاته غي يفرح بزاف لكن قرت باش اول واحد يعرف هو رجلها حيت باغت تفرحه هو اول بهذا الخبر الجميل تسنات وهذيك المره تعطل بزاف حتى وصل لشهر تقريبا وغير سمعته جا خرجت وبقات كاتشوفيه من الفوق وما نزلتش عنده وهي بالعاده غير كتحس بيه كاتهبط تجري لعنده وترحب بيه وتعنقه لكن هذه المره ما هبطتش هو استغرب وقال ليها
- مالك ما نزلتيش ياكما مقلقه علي حيث تعطلت عليك هذه المره اسمحي لي بزاف كانت عندي الخدمه
بدات كتفحص فيه وهي كتبتسم بواحد الطريقه غريبه
شكاتو في راسه وفي اخير ردت عليه بحنان وهي حاطة ايدها على كرشها
- احنا توحشناك بزاف اكبيدة
طلع عندها يجري بلا ما يشعر وقال ليها
-شكون نتوما
و شدات ايده ودخلو لبيتهم وهي تقوليه
- احنا انا وولدك ولا بنتك راني حاملة اجلال غادي تولي اب بعد شهور
السيد وجه الصفار وخضار وحمار تلون كاع الالوان حتى كلمه ما نطق بيها تلفت ومشى بالزربة هبط عند انستازيا كانوا كايهضروا بالروسيه ليلى ما فهمت حتى حاجه بقات حاطه يدها على كرشها ومصضومه وقال مع راسها- هذا ماله واش ما فرحش ولا عنده شي حاجه مقلقاه دازت تقريبا شي ساعه من بعد رجع راسم على وجه ابتسامه
- اسمحي لي يا الحبيبه ديالي تفكرت واحد الخدمه ومشيت نجري لعند انستازيا قلت لها باش ديرها ودابا راني عاد غانفرح على خاطري واش بصح هذا الاخبار واش انت متاكده
- اه متاكده راني درت كاشف الحمل وراني تاكدت من الحمل ديالي
قال لها
-ومشيت لطبيب ودوزتي
- لا والو ما مشيت حتى بلاصة كتنساك تجي
-هذه المده كامله واش انت بعقلك سيري ترتاحي دبا
بدا يغوت انيستازيا انيستازيا جات كاتجري حتى هي وجهها خرجوا اللون قال لها
- ليلى راها حامله انت ما عارفه والو في هذا الدار ارتاحت ليلى وقالت مع راسها شوف شحال خايف علي بقى كايغوت عليها غير على قبلي وهو عمره ما غوت عليها فرحات بزاف في خاطرها وكانت كاتنتظر ابات حداها لكن هذيك الليله ما باتش معها واستغربت لكن اتوقعت ان عنده الخدمة بزاف كيف ديما
دغيا غرقت فنعاس حيت كانت عيانه ومتعبه بسباب الحمل مع الصباح بكري صبح عليها جلال هو الروسيه قال لها
-يلاه يا ليلى نوضي يلاه انا خاصني نطمن على ولدي ولا بنتي
قالت ليه
-خليني غير نفطر ولدك فيه جوع
- لا ربما يحتاجوا شي تحاليل رد عليها وهو كحايد عليها في فراش
وفعلا مشاو بثلاثه الواحد المستشفى كل شيء فيها كيحترم جلال بشكل مبالغ فيه بحال تقول دياله جات واحد الطبيبه النسائية دوزات لليلى وقالت لها كل شيء عندك مزيان طبعا ليلى كانت فرحانه بزاف خصوصا ان جلال حداها شاده ليه في يده وهو كان كاياكد على الدكتوره كيقول لها عافاك اكتبي لها كاع التحاليل اللي خاصها تعملها واخا تكوني غير شاكه حيت انا بغيت نطمن على ولدي ولا بنتي وكذلك على صحه ليلى حيث راها مراتي لعزيزه علي بزاف
هي مقادها فرحة هذا النهار نسات كلشي اوجاع الوحم وحريقه ونسات دنيا كلها
جات للدار متبعه الدوايات ديالها كل شيء هو هذاك وهذيك الطبيبه خرجت ليها واحد شوكات كاتدقهم كل نهار في نفس التوقيت وكاتحرس انيستازيا على كل شيء طبعا على الدواء والماكله والنعاس ديالها وخصوصا على هذوك شويات
ليلى كانت مرتاحه وفرحانه اخيرا غادي تكون عائله وهذا الشيء خبرت به الحاج ابراهيم واخوها محمد اللي كان خدام في مدينه اخرى ملي سمعها فرح بزاف وقال لها اخيرا غانولي الخال الدنيا ما سيعاش ليلى واخا فرضوا عليها تبقى ناعسه في السرير وما تفارقوش وهي كيف الفراشه عزيز عليها تتحرك وترسم ما كان عندها ما دير كل شيء على قبل العيون طفلها المنتظر
دازت عشر ايام وليلى على هذا الحال حتى لديك ليلة تقريبا كان شي زوج ديال الليل فقات ليلى ولقات راسها كل شيء عامر بالدم كان نزيف حاد مشات كاتجري للحمام وخافت بزاف بدات كاتغوت
-جلال جلال جلال اجي عتقني
كان غايب لخدمته كيف العاده بدات كاتعيط على انستاسيا لي جات كاتجري ولقات ديك الحاله
ليلى تعرضت للاجهاض ونزيف حاد كاتقول لها اجري ديني للطبيب عفاك غادي يمشي لي ولدي وهي كاتبكي ومنهارة وعيطت انستازيا على الطبيبه ومشاو فهداك ليل و لقاوها جالسة كتسناهم دخلو ليلى لقاعة العمليات وهي تقريبا فاقدة الوعي........
أنت تقرأ
صقر المافيا في الريف
Acciónكدور احدات القصة في مدينة الحسيمة وجبال الريف تماك منظمة إجراميه خطيرة كتمارس نشاط ديالها بكل ارياحية،بطلتنا ليلى رشيد وخوها واصدقائهم حاولو باش يقاومو هاذ العصابة ويديرو ما في جهدهم باش يجمعو ادلة ويساعدو السلطات على انهم يشدوهم ويحميو الناس من شر...