صعد موريس الدرج بسرعه متجها الي مكتب كارلوس بعد أن طلبه بشكل مستعجل و بينما كان يسير موريس في الممر الذي يقوده الي مكتب السيد اورتيغا
كان عقله يستنتج آلاف الاحتمالات عن سبب هذا الاجتماع المستعجل
وصل اخيرا الي غرفه المكتب دق الباب بهدوء ثلاث مرات متتاليه لم يدخل إلا بعد سماعه لكارلوس يأذن له بالدخول
فتح الباب بهدوء و دخل مغلقا الباب خلفه و بينما كانت عيناه لا تفارق الأرض طلب منه كارلوس أمرا غير إعتيادي
وهو الجلوس على المقعد الموجود أمامه جلس موريس و عم الصمت لدقائق بسيطه قبل أن يبدأ كارلوس الحديث
كارلوس " يبدو أنك على وفاق مع الفتى هل هذا صحيح ؟ " تحدث دون النظر اليه
موريس " يمكنك قول هذا " كان موريس يتكلم بهدوء و كان صادقا في اجاباته لكارلوس الذي يقبع أمامه
كارلوس " اعتقد ان لك تأثير واضح عليه و على سلوكه " يتحدث بينما يهم بالنهوض من مقعده المريح
كان موريس ينظر إليه بمعني اكمل انا منصت إليك استأنف كارلوس يحديثه
كارلوس " هل افهم من هذا انك اكتسبت ثقته بشكل كامل " أنهى حديثه بعدما أصبح يقف خلف موريس تماما و واضعا يديه على اكتاف موريس
موريس " ربما لا أعلم بما يفكر الفتى او ما سيفعل تاليا "
لم تعجب هذه الإجابة كارلوس ابدا فضغط بيديه على اكتاف موريس قليلا حتي أصبح ضغطه أقوى اكثر فأكثر
لم يكن موريس قادرا على تحمل هذا الضغط من كارلوس
اقترب كارلوس من اذنه و همس له كارلوس " لا عليك أن تكتسب ثقته اجعله يشعر بالأمان حتى يخبرك بكل شيئا يفكر فيه وهو يثق فيك هل فهمت يا موريس ؟ "
موريس " حاظر كما تريد يا سيدي " استنطق هذه الكلمات بصعوبه شديده بسبب الألم الناجم عن ضغط كارلوس عليه
اما كارلوس كان يبتسم ابتسامه عريضه بعض الشيء عاد إلي مقعده جلس و اعتدل في جلوسه
تحدث وهو لا يزال يبتسم لقد كان سعيدا جدا حتي انه لا يستطيع التوقف عن الابتسام
كارلوس " أحسنت يا موريس لكن علي أن اكلفك بأمرا ما اولا " أومأ موريس له بمعني اكمل كلي اذان صاغية
عاود كارلوس الحديث كارلوس " الليله ساعاقب الفتى عقابه الأول لذلك اريد منك بعد أن انتهي منه أن تواسيه و أن تلقي باللوم علي انا حتي تكتسب ثقته اكثر فأكثر "
موريس " حاظر سيدي و لكن ... " رفع كارلوس احد حاجبيه بتعجب
كارلوس " ولكن .. ماذا ولكن ؟ " نهض موريس من مكانه و وقف أمام كارلوس وقال
